«العمال» يدعون لحركة نقابية «ديموقراطية مستقلّة»

من تظاهرة رياض الصلح

على عادته كل عام، نظّم “الحزب الشيوعي اللبناني” تظاهرة لمناسبة عيد العمال في رياض الصلح، أكد خلالها المتظاهرون استمرارهم في التحرّك ضمن حركة “نقابية ديموقراطية مستقلّة” لتحصيل حقوقهم.
وأشار الأمين العام للحزب خالد حدادة إلى أن البلد أصبح أمام ضرورة عقد مؤتمر تأسيسي لبناء لبنان جديد يكون للعمال والمنتجين فيه الحقّ بنظام يختارونه ولا يُفرض عليهم من قبل الهيئات الاقتصادية التي تسعى لضرب قانون العمل والضمان الصحي وطرد فقراء بيروت من أجل الشركات العقارية.
واتهم نقيب المعلمين في المدارس الخاصّة نعمة محفوض، من جهته، المسؤولين بأخذ البلد إلى الفراغ، مشدداً على أن هيئة التنسيق النقابية “هيئة معارضة مستقلة تتّخذ قراراتها بشكل مستقل، ولا أحد يمون عليها”.

 
وإذ أكد أن الهيئة مستمرة في تأسيس “حركة نقابية ديموقراطية مستقلّة ومعارضة”، سأل محفوض: “أصبح لكل نائب ووزير جامعة خاصة، فهل هكذا تُبنى التربية في لبنان ؟” وشدّد على أن هيئة التنسيق قرّرت منذ بداية هذا العام إجراء الامتحانات الرسمية بعدما تبيّن أن “المسؤولين غير مسؤولين”.

ودعا رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين كاسترو عبدالله للاستعداد للدفاع عن حقوقهم وفي طليعتها تعديل قانون العمل، متهماً الدولة بـ”تهديد السلم الأهلي وتحويل لبنان إلى سلعة رخيصة من جراء خياراتها الخاطئة في مواجهة التحديات”.
وقال: “لنجعل الأول من أيار يوماً لإطلاق حملة عمّالية تضع حداً للسياسات والاحتكارات وتُعزّز دور الحركة النقابية”.
وفي حفل استقبال أقيم في مقر الاتحاد العمالي العام، دعا رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن إلى عدم التهاون في التحرّك من أجل المطالبة بتصحيح عادل للأجور، مؤكداً وقوف الاتحاد إلى جانب هيئة التنسيق النقابية من أجل إقرار سلسلة الرتب والرواتب وموازنة عادلة.
وهنأ وزير الاتصالات بطرس حرب العمال لمناسبة الأول من أيار، متمنياً أن تتحسّن ظروف البلاد والعمّال على السواء فيشعر الناس والعمال بالطمأنينة على جميع الصعد وتتأمن لجميع العمال الحياة الكريمة التي تشعرهم بكرامتهم الإنسانية.
وناشد حرب، في بيان اليوم، وزير العمل سجعان القزي “العمل على إحياء مشروع الحماية الاجتماعية وضمان الشيخوخة الذي يُوفّر ضمان الشيخوخة والعناية الطبية للعامل بعد التقاعد وهو مشروع حيوي تمّت دراسته ووضعت له كل التقارير وجاهز للإطلاق من جديد بحيث يؤمّن الضمانة الحقيقية لكرامة العمال وصحتهم ومستقبلهم”.
(“موقع السفير”، الوكالة الوطنية للإعلام)

السابق
هل تفصل إيران أزمة الرئاسة عن ملفّاتها فلا تجعلها جزءاً من «لعبة البيع والشراء»؟
التالي
سجين من «داعش» لا يزال يحلم بالموت