قرى البقاع الشيعية فرغت من شبانها.. ومعركة القلمون خلال ساعات

يبدو أن معركة القلمون قد اقتربت من نقطة الصفر. وذلك لما يُحشد لها من شباب في البقاع بحيث أضحت قرة البقاع الشيعية فارغة من شبانها، بخسب شهود عيان. زد على ذلك النشاط الفيسبوكي لمناصري حزب الله، الذي يستعرض الحشود المستدعاة إلى أرض المعركة، فضلاً عن الأحاديث الجانبية بين الشبان الحزبيين الذين يدعون بعضهم لبعض بالتوفيق إضافة إلى طلب من القواعد الشعبية للحزب بقراءة سور محدّدة من القرآن، وأدعية لزوم المعركة.

كان ظاهراً للعيّان من خلال المشاهدات والتحضيرات، وإلقاء الخطابات الجيّاشة على مسامع الشباب، والنهضة الفيسبوكية المفاجئة التي تحث القواعد الشعبية للحزب على الدعاء لطالبيها بالتوفيق والانتصار، ناهيك عن التعبئة العامة والاستنفار العام في القرى الشيعية بالبقاع، والاستنفار الإعلامي وآخر مظاهره لقاء السيد حسن نصر الله بالعماد ميشال عون. كلها إشارات إلى اقتراب بدء معركة القلمون، والتي يعتبرها الحزب والنظام السوري بمثابة سفينة النجاة.

وبحسب مصدر ميداني في البقاع الغربي، “القرى في البقاع الغربي خالية تماماً من الشباب كلهم، حيث جميعهم يتوجهون إلى البقاع الشمالي بغية التحضير لمعركة القلمون، وعلى ما يبدو أنها قريبة جداً، ويمكن خلال 48 ساعة، أي قبل نهاية الويك اند”.

وأضاف المصدر: “على ما يبدو أن هذه المعركة بالنسبة لحزب الله هي أمّ المعارك إذ يريد حزب الله من هذه المعركة تحرير القلمون بأي ثمن وحتى الجرود وإلى ما بعد الجرود”. وهنا يقع على عاتق الجيش اللبناني مصيبة المصائب، ومصيبتنا نحن أيضاً مع الجيش، ما يجعلنا نسأل: كيف استدعى الجيش كل المغاوير أمس الأول؟ وهل الجيش اللبناني سوف يدخل المعركة أم لا؟  أو أنه سيكتفي بحماية الحدود. هذه أسئلة كبيرة جداً. ولكن الأكيد أنه هناك أجواء معركة ضخمة جداً في البقاع الشمالي”.
وتابع المصدر: “يمكن أن تستنتج ذلك من زيارة النائب ميشال عون أمس إلى السيد حسن نصر الله والبيان الذي صدر عن الاجتماع عن التكفيريين والإرهابيين هو بمثابة غطاء مسيحي لمعركة القلمون، وطبعاً من البديهي لو كان المفتي السابق الشيخ محمد رشيد قباني موجوداً، لكان حزب الله أخذ الغطاء السنّي أيضاً”.

معركة القلمون آتية لا محالة، وقريبة أيضاً، ولكن ما سبب هذه المعركة وما الاستفادة منها في الغوص في الوحول السورية أكثر لا نعرف؟ وهل سيكون لها تبعات قاسية على الداخل اللبناني؟ لننتظر ونرى.

السابق
بولا يعقوبيان ل «جنوبية»: بالطبع ضد بشار الأسد ومقارنته بأردوغان خاطئة
التالي
وزارة الصحة: انذارات لمحلات حلويات وملاحم في صيدا والبقاع واتلاف لحوم في النبطية والبقاع