نجاح «عاصفة الحزم» السعودية أصابت ولاية العهد بالتغيير‎

سلمان بن عبد العزيز
عيّن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز يوم أمس الأربعاء ابن شقيقه الأمير محمد بن نايف وليا للعهد كما عين ابنه الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد وأبقاه وزيرا للدفاع ، في ظل حديث أن نجاح حملة "عاصفة الحزم" على اليمن هي من سمحت للملك العتيد أن يمسك بقبضته أكثر على مقاليد الحكم في بلاده.

اعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز فجر أمس الاربعاء اعفاء ولي العهد الامير مقرن بن عبد العزيز وتعيين وزير الداخلية الامير محمد بن نايف وليا للعهد، كما عين نجله وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان وليا لولي العهد.

كما اعفى الملك سلمان وزير الخارجية الاكثر شهرة في تاريخ المملكة الامير سعود الفيصل الذي يعاني من مشاكل صحية منذ سنوات وعين مكانه سفير المملكة لدى واشنطن عادل الجبير ليؤول هذا المنصب الممتاز لأول مرة لشخص من خارج اسرة آل سعود.

وشملت التعيينات سلسلة تغييرات واسعة في مختلف قطاعات الحكومة، فتم تعيين رئيس شركة ارامكو النفطية السعودية خالد الفالح وزيرا للصحة، كما تم اعفاء عادل فقيه من منصبه كوزير العمل وعين وزيرا للاقتصاد والتخطيط مكان محمد الجاسر، فيما تم تعيين مفرج الحقباني وزيرا للعمل بدلا من فقيه.

وقد بات ثابتاً نتيجة لتلك التعيينات أن الملك سلمان سيكون آخر الملوك من أبناء المؤسس “عبد العزيز”. إذ بدأ عهد “الأحفاد” كما قال المحللون. مصدر مطّلع يلفت إلى أن ما حصل هو انتصار لجناح من “السديريين”. وهو جناح أبناء سلمان وأبناء نايف، في حين يظل أبناء الملك فهد، وأبناء الأمير سلطان خارج مشهد السلطة.

هذا وقد عدّ مراقبون ان هذه التعيينات الملكية الجديدة بمثابة مكافأة لخيارات المواجهة ضد ايران والحوثيين في اليمن، بعد اعلان حملة “عاصفة الحزم” العربية التي قادها الملك سلمان مستعينا بجيل من الأمراء الجدد وعلى رأسهم نجله محمد وزير الدفاع وابن أخيه محمد بن نايف ولي العهد العتيد الذي يعني عملياً تعيينه بدلا عن مقرن انتهاء مرحلة الملك عبدالله نهائيا.

كما تعزّز هذه التعيينات وجهة النظر القائلة أن المرحلة المقبلة سوف تشهد توسعة لحملة “عاصفة الحزم” بعد التأييد الواسع التي حظيت به من الرأي العام السعودي والعربي لتشمل سوريا، خاصة في ظل ما يحكى عن ضوء أخضر أميركي أعلنه الرئيس باراك أوباما على الهواء خلال مقابلة مع محطة “السي أن أن” الأميركية، فقد قال “لماذا لم يتحرك العرب لمحاربة ارهاب الاسد في سوريا لحماية المدنيين كما تحركوا باليمن بعاصفة الحزم” بكلام فهمه السياسيون على انه يمثل تلميحا اميركيا مفاده ان واشنطن لن تمانع بتوسيع عاصفة الحزم لتصل إلى سوريا.

السابق
قاووق: موقفنا مما حصل في اليمن نابع من مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والإنسانية
التالي
هل تستطيع خطة الضاحية تسهيل القبض على المتهمين باغتيال الحريري؟