معلومات عن تحرك يمني للانضمام الى مجلس التعاون الحوثيون يتقدّمون في عدن والقبائل توقفهم أمام مأرب

استعاد المسلحون الحوثيون والقوات الموالية لهم أمس، السيطرة على مديرية خور مكسر في مدينة عدن، في ظل اشتباكات عنيفة وقصف متبادل مع مسلحي المقاومة الجنوبية من أنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي و “الحراك الجنوبي”.

في الوقت ذاته، شنت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، غارات كثيفة على مواقع لجماعة الحوثيين في عدن وصنعاء ومأرب والبيضاء، وزوّدت مسلحي المقاومة في تعز كميات من الأسلحة عبر إنزال مظلي.
ونجح مسلحو القبائل في وقف زحف الحوثيين عند مشارف مأرب. وكانت وكالة “سبأ” التي يسيطر عليها الحوثيون، أفادت بأن منظمة غير حكومية قدّمت شكوى إلى النائب العام تدّعي أن 39 شخصية بارزة، بينها توكُّل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام، ارتكبت “جرائم” تمس باستقلال اليمن ووحدته، وأشارت إلى أن الحوثيين فتحوا تحقيقاً في الشكوى.
وفي الدوحة عرض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أمس مع نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح خطة يمنية لدمج اليمن في مجلس التعاون الخليجي. وقال الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي لـ “الحياة” أن لدى الحكومة خطة لتأهيل اليمن وادماجه في مجلس التعاون وأنه طرح الخطة في الدوحة والبحرين وسيعرضها على سلطنة عمان خلال الاسبوع المقبل.

وأضاف أن السعودية ستدعو الأطراف اليمنية الى عقد مؤتمر منتصف الشهر المقبل يضم المكونات السياسية المختلفة والحوثيين ايضاً.
وبعد ساعات على قصف مقاتلات التحالف مدرجَيْ مطارَيْ صنعاء والحديدة، استهدفت أمس جسوراً تربط بين صنعاء وإب وتعز، في محاولة لقطع الإمدادات عن المسلحين الحوثيين وقواتهم في تعز وعدن. كما ضربت معسكرات في عتق وصنعاء ومحيطها، وامتد القصف إلى مناطق الحدود الشمالية في محافظتي صعدة وحجة.
وذكر شهود في مدينة عدن، أن قوات الحوثيين سيطرت أمس على مديرية خور مكسر، بعد قصف عشوائي طاول المنازل والأحياء السكنية، واعتلى قناصة سطوح البنايات في ظل اشتباكات مع مسلحي المقاومة الموالين لهادي، من حزب “الإصلاح” وعناصر “الحراك الجنوبي”. تزامن ذلك مع قصف طائرات التحالف مواقع للحوثيين في محيط المجمع الحكومي في دار سعد وجوار معسكر بدر وجولة العاقل.
وقالت مصادر إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في عدن خلال الساعات الأخيرة، وتشهد أحياء أخرى في المدينة مثل المعلا ودار سعد والشيخ عثمان والمنصورة اشتباكات مع المسلحين الحوثيين الذين يحاولون منذ أكثر من شهر إخضاع المدينة، كما أفادت بأن أكبر مجمع تجاري فيها دُمِّر كلياً أمس.
في تعز، أكدت مصادر المقاومة التي يتزعمها مسلحون موالون لحزب “الإصلاح” وعسكريون مؤيدون لهادي، أن طائرات التحالف زوّدتهم بأربع دفعات من الأسلحة عبر إنزال مظلي في مناطق من المدينة، كما زوّدتهم مضادات للدروع وأجهزة اتصال وذخائر.
وتجددت الاشتباكات والقصف بالأسلحة الثقيلة في أحياء الروضة وحوض الأشراف وسقط قتلى وجرحى من المدنيين، في حين ما زالت السلطة المحلية في تعز وقيادات حزبية تحاول إقناع المتقاتلين بوقف النار والتوصل إلى تسوية تُجنِّب المدينة مزيداً من الدمار وتشريد السكان.
إلى ذلك، استهدفت طائرات التحالف جسراً حيوياً في منطقة سمارة الجبلية شمال إب لقطع الإمدادات عن الحوثيين في تعز وعدن، كما واصلت ضرب معسكرات لقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح غرب صنعاء، في فج عطان والصباحة وضلاع همدان ونقم، وجددت قصف مواقع للحوثيين في صرواح ومناطق أخرى في مأرب (شرق العاصمة).

وأشارت مصادر محلية في محافظتي صعدة وحجة الحدوديّتين، إلى أن طائرات التحالف قصفت أمس “المجمّع الحكومي في مديرية حرض ومبنى مصلحة الطرق ومواقع للحوثيين في مناطق باقم ورازح وبركان والمنزالة والكمب والصفراء وآل عمار”.
وفي محافظة البيضاء (جنوب شرقي صنعاء)، قالت المصادر إن أربع غارات جوية استهدفت مقر قوات للشرطة في ضواحي مدينة البيضاء ما أسفر عن مقتل جندي وجرح سبعة آخرين، كما طاول القصف مبنى شرطة مديرية الزاهر وأدى إلى تدميره وقتل أربعة مسلحين حوثيين. وتوقف زحف الحوثيين عند مشارف مأرب، في ظل مقاومة شديدة أبداها مسلحو القبائل وقوات المنطقة العسكرية الثالثة الموالية لهادي.
ويراهن الحوثيون على حسم المعارك في مأرب وتعز والمناطق الجنوبية، ويرفضون وقف القتال والعودة إلى الحوار في ظل شرعية هادي وحكومته، في حين يميل علي صالح وحزبه (المؤتمر الشعبي) إلى وقف العنف والعمليات العسكرية لقوات التحالف، لكنهما يعتبران أن الأمر رهن بإرادة الجماعة التي سيطرت على السلطة والجيش وقوات الأمن.

(الحياة)

السابق
المشنوق في الضاحية: الحوار قيد التنفيذ
التالي
الملك سلمان يضع وزراء الدولة في اختبارات لا تقبل الإعادة 37 أمرًا ملكيًا في 94 يومًا