الأكيد أن الحزب نعاه ببيان رسمي جاء فيه: “بكل فخر واعتزاز تزف المقاومة الإسلامية في حزب الله وبلدة مجدل سلم (سكان حي السلم) ارتحال فارساً جديد من فرسانها الأبطال الشهيد المجاهد مشهور شمس الدين، والذي ارتفع أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس في التصدي لمرتزقة الكفر والوهابية”.
شمس الدين ليس أول قاصر جنّده “حزب الله” وقُتل في صفوفه. ثمة على الدرب سابقون له، وعلى سبيل المثال لا الحصر: حسن إدريس (15عاماً)، وقد نعاه الحزب رسمياً بتاريخ 15/8/2013، وشيّعه في بلدته زيتا الهرمل، وقبله الفتى قاسم البزال (16عاماً)، وقد نعاه الحزب بتاريخ 15/6/2013، وآخرون. هؤلاء جميعهم وضعهم الحزب رسمياً في لائحة المنعيين، التي تضم حالياً أكثر من 750 قتيلاً؛ اعترف بهم الحزب بنفسه، وفق بيانات النعي الصادرة عنه.
لجوء “حزب الله” إلى تجنيد القاصرين؛ يكشف عن حجم المقاتلين الذين يضخهم في الجبهات، ما يدفعه لقبول فتيان قاصرين، لا يصح إقحامهم في القتال لصغر سنهم، وحداثة تجربتهم، إزاء معارك قاسية كالتي تجري في سوريا.
الظاهر؛ أنه مع كل تراجع لجيش النظام السوري وشبيحته، فإن “حزب الله” يتطوع لسد الخلل في ميزان القوى، رابطاً على نحوٍ متزايدٍ الشيعة في لبنان بمصير النظام السوري المتهاوي.