سبايا أيزيديات يستعدن عذريتهن بعد اغتصابهن

تمكّنت فتيات كثيرات وقعن في الأسر خلال اجتياح مقاتلي “داعش” لمنطقة سنجار العام الماضي، من الفرار، على الرغم من أن عدداً غير معروف من الفتيات لا يزال محتجزاً وخاضعاً لأهواء الرجال الذين يحتجزوهن.

وتواجه الفتيات اللواتي نجحن في بلوغ الأمان، ومعظمهن موجودات في كردستان العراق، خطر النبذ من مجتمعهن وحتى من عائلتهن بسبب تعرضهن للاغتصاب.
وقد روت روثنا بيغوم، الخبيرة في حقوق المرأة في الشرق الأوسط لدى منظمة “هيومن رايتس ووتش”، لصحيفة “الإندبندنت”، أنه يتم إجراء فحوص البكارة بصورة روتينية، بموافقة الفتيات، من أجل توثيق الفظائع.
وتشير التقارير إلى أن الفتيات اللواتي تم خطفهن إنما من دون أن يتعرضن للاغتصاب يخضعن أيضاً لهذه الإجراءات من أجل الحصول على “إثبات” خطي عن عذريتهن للزواج.
تسعى بعض السبايا السابقات اللواتي يخشين التعرّض للنبذ أو عدم إيجاد زوج، إلى إجراء عملية جراحية من أجل استعادة عذريتهن عبر ترميم غشاء البكارة، كما قالت بيغوم.
وقد أخبرها مسؤول صحي في منطقة دهوك في كردستان التي يُعتقَد أن عدداً كبيراً من الفتيات الأيزيديات لجأن إليها بعد هروبهن من “داعش”، أنه تم إجراء 12 عملية لترميم غشاء البكارة بحلول شهر شباط الماضي.
وقد روت بيغوم: “في الحالات القصوى، كانت النساء والفتيات تحت وقع صدمة قوية لأنهن فقدن عذريتهن بحيث أنهن أصررن على إجراء الجراحة كي يشعرن بأنهن مكتملات من جديد – فهن يشعرن بأنهن فقدن شيئاً ما”.
وكما هو معروف، تهدف الجراحة إلى ترميم الغشاء ليصبح بالإمكان تمزيقه من جديد ليلة الزفاف في ثقافات تعتبر أن ظهور الدم ضروري للحصول على إثبات عن العذرية.
وقد ناشدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات الكردية والعراقية تأمين رعاية نفسية واجتماعية طويلة الأمد لضحايا الاغتصاب، والإدراك بأنه حتى في الأماكن حيث يُفرَض ذلك، ليس ترميم غشاء البكارة سوى وسيلة موقتة للتخفيف من معاناتهن.
كما توصي المنظمة بعدم استخدام ما يُسمّى “اختبار العذرية” الذي يعتمد عادةً على وجود غشاء البكارة، مع العلم بأنه يمكن أن يتمزّق من دون حدوث اتصال جنسي.
وقد روت فتاة أيزيدية تعرضت للاغتصاب مراراً وتكراراً على يد مقاتل عمره 40 عاماً لصحيفة “صنداي تايمز”، أنها رفضت شابين تقدّما للزواج بها منذ فرارها.
تقول وقد اغرورقت عيناها بالدموع: “رفضت الاثنَين؛ لا أريد أن أُغرَم”، مضيفةً: “لا أعتقد أنني أستطيع ذلك. لا أريد أن أتزوّج أو أنجب الأولاد – أنا سلعة متضرّرة”.
ترتبط فكرة العذرية في كردستان العراق إلى حد كبير بتمزّق غشاء البكارة، على الرغم من أن هذا الاعتقاد ليس سليماً من الناحية الطبية، كما تقول بيغوم التي تضيف: “يجب أن تحدث تغييرات أخرى كي لا تشعر الفتيات بأنهن بحاجة إلى غشاء بكارة، وكي لا يحدد الرجال قيمتهن انطلاقاً من عذريتهن”.
وكان تنظيم “داعش” قد أصدر إرشادات لمقاتليه العام الماضي في محاولة لتبرير أسر نساء غير مسلمات وسبيهن بموجب الشريعة الإسلامية.
وقد ورد في إحدى الفقرات: “يُسمَح بممارسة الجنس مع الأسيرة التي لم تصل بعد إلى سن البلوغ إذا كانت ملائمة للجماع”.

تمكّنت فتيات كثيرات وقعن في الأسر خلال اجتياح مقاتلي “داعش” لمنطقة سنجار العام الماضي، من الفرار، على الرغم من أن عدداً غير معروف من الفتيات لا يزال محتجزاً وخاضعاً لأهواء الرجال الذين يحتجزوهن.

وتواجه الفتيات اللواتي نجحن في بلوغ الأمان، ومعظمهن موجودات في كردستان العراق، خطر النبذ من مجتمعهن وحتى من عائلتهن بسبب تعرضهن للاغتصاب.
وقد روت روثنا بيغوم، الخبيرة في حقوق المرأة في الشرق الأوسط لدى منظمة “هيومن رايتس ووتش”، لصحيفة “الإندبندنت”، أنه يتم إجراء فحوص البكارة بصورة روتينية، بموافقة الفتيات، من أجل توثيق الفظائع.
وتشير التقارير إلى أن الفتيات اللواتي تم خطفهن إنما من دون أن يتعرضن للاغتصاب يخضعن أيضاً لهذه الإجراءات من أجل الحصول على “إثبات” خطي عن عذريتهن للزواج.
تسعى بعض السبايا السابقات اللواتي يخشين التعرّض للنبذ أو عدم إيجاد زوج، إلى إجراء عملية جراحية من أجل استعادة عذريتهن عبر ترميم غشاء البكارة، كما قالت بيغوم.
وقد أخبرها مسؤول صحي في منطقة دهوك في كردستان التي يُعتقَد أن عدداً كبيراً من الفتيات الأيزيديات لجأن إليها بعد هروبهن من “داعش”، أنه تم إجراء 12 عملية لترميم غشاء البكارة بحلول شهر شباط الماضي.
وقد روت بيغوم: “في الحالات القصوى، كانت النساء والفتيات تحت وقع صدمة قوية لأنهن فقدن عذريتهن بحيث أنهن أصررن على إجراء الجراحة كي يشعرن بأنهن مكتملات من جديد – فهن يشعرن بأنهن فقدن شيئاً ما”.
وكما هو معروف، تهدف الجراحة إلى ترميم الغشاء ليصبح بالإمكان تمزيقه من جديد ليلة الزفاف في ثقافات تعتبر أن ظهور الدم ضروري للحصول على إثبات عن العذرية.
وقد ناشدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات الكردية والعراقية تأمين رعاية نفسية واجتماعية طويلة الأمد لضحايا الاغتصاب، والإدراك بأنه حتى في الأماكن حيث يُفرَض ذلك، ليس ترميم غشاء البكارة سوى وسيلة موقتة للتخفيف من معاناتهن.
كما توصي المنظمة بعدم استخدام ما يُسمّى “اختبار العذرية” الذي يعتمد عادةً على وجود غشاء البكارة، مع العلم بأنه يمكن أن يتمزّق من دون حدوث اتصال جنسي.
وقد روت فتاة أيزيدية تعرضت للاغتصاب مراراً وتكراراً على يد مقاتل عمره 40 عاماً لصحيفة “صنداي تايمز”، أنها رفضت شابين تقدّما للزواج بها منذ فرارها.
تقول وقد اغرورقت عيناها بالدموع: “رفضت الاثنَين؛ لا أريد أن أُغرَم”، مضيفةً: “لا أعتقد أنني أستطيع ذلك. لا أريد أن أتزوّج أو أنجب الأولاد – أنا سلعة متضرّرة”.
ترتبط فكرة العذرية في كردستان العراق إلى حد كبير بتمزّق غشاء البكارة، على الرغم من أن هذا الاعتقاد ليس سليماً من الناحية الطبية، كما تقول بيغوم التي تضيف: “يجب أن تحدث تغييرات أخرى كي لا تشعر الفتيات بأنهن بحاجة إلى غشاء بكارة، وكي لا يحدد الرجال قيمتهن انطلاقاً من عذريتهن”.
وكان تنظيم “داعش” قد أصدر إرشادات لمقاتليه العام الماضي في محاولة لتبرير أسر نساء غير مسلمات وسبيهن بموجب الشريعة الإسلامية.
وقد ورد في إحدى الفقرات: “يُسمَح بممارسة الجنس مع الأسيرة التي لم تصل بعد إلى سن البلوغ إذا كانت ملائمة للجماع”.

معاملة الضحايا
وقد أصدر الزعيم الديني الأيزيدي البارز، بابا شيخ، قراراً العام الماضي بوجوب معاملة النساء العائدات على أنهن ضحايا والترحيب بهن من جديد في المجتمع، لكن لم تلقَ جميع النساء العائدات مثل هذه المعاملة.
فأولئك النساء والفتيات لا يواجهن فقط العار بسبب ممارسة الجنس خارج إطار الزواج، سواءً تم ذلك برضاهن أم لا، إنما أيضاً صدمة الحمل.
الإجهاض غير قانوني في العراق باستثناء الحالات التي تكون فيها حياة الأم مهددة في شكل مباشر، ولذلك تُضطر الضحايا إلى اللجوء إلى أطباء يعملون بصورة غير قانونية أو إلى إنجاب أطفال مغتصبيهن، وأحياناً ينجبن في سن صغيرة جداً مع ما يترتب عن ذلك من مخاطر.
وتطالب منظمة “هيومن رايتس ووتش” بشنّ حملات من أجل السماح بالإجهاض في حالة ضحايا الاغتصاب أو النساء المعرّضات لخطر الانتحار أو العنف بذريعة الحفاظ على الشرف.

(ترجمة نسرين ناضر-النهار)

السابق
ابو فاعور طلب من وزراء الزراعة والمال والاقتصاد حجز مواد غذائية غير مطابقة في المرفأ
التالي
بالفيديو:كلب شرس ينهش طفل وهم يضحكون