الحريري يحذر من إشعال الحرب.. وخطة الضاحية اليوم

دخلت الساحة اللبنانية أسبوعًا جديدًا من المراوحة في الملفات العالقة بفعل الانقسام السياسي العمودي إزاء كيفية مقاربتها، وتنطلق جميعها من مركزية الشغور الرئاسي وامتداداته التي تطال سائر القضايا والاستحقاقات الامنية والحكومية والبرلمانية، ويبدو ان الجلسة التشريعية ستكون آخر ضحاياه. اذ، وعلى رغم توزيع جدول اعمالها على الكتل النيابية، فانها لن تبصر النور في ضوء انعدام ميثاقيتها بفعل مقاطعة الكتل المسيحية ولكل اسبابه وخلفياته.

وفي جلسة حوار عقدت امس في ويلسون سنتر في واشنطن، اكد الرئيس سعد الحريري ان تيار المستقبل وقف بكل وضوح إلى جانب العدالة والاعتدال ومؤسسات الدولة في مكافحة الإرهاب والتطرف ولكنه حذّر انه “في حال استمرار الوضع الراهن فإنه سيكون من الصعب على نحو متزايد منع ألسنة اللهب في المنطقة من إشعال حرب أهلية في لبنان”.
وتكثفت الاتصالات في الساعات الاخيرة بين رؤساء الكتل النيابية والقيادات السياسية والحزبية من اجل حل عقدة المقاطعة المسيحية شبه التامة.

من جهته، جدد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري موقفه “المؤيّد عقد جلسة تشريعية، فانا مع تشريع الضرورة”و”المبحبح”. وقال “انا مُقتنع بانه لا يجوز عدم التشريع في ظل الشغور الرئاسي لا سيما ان الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية طال، وفي الوقت نفسه لست مقتنعاً بان تعطيل التشريع سيدفع بمن يُعطّل استحقاق الرئاسة الى النزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس”.

وأكد مصدر في التيار الوطني الحر ان “موقفنا حدد، ولن نبدله، حيث رسمنا حدود التشريع في ظل غياب الرئيس، وحصرنا مشاركتنا بالجلسات التي تعنى باعادة تشكيل السلطة اي قانون الانتخاب، وفي كل ما يندرج تحت مصلحة الدولة العليا”.
من جهة ثانية حمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى المسؤولين الفرنسيين الذين يلتقيهم تباعا، الملفات اللبنانية المتشعبة وكان حضر الحفل التكريمي الذي أقامه وفد المؤسسة المارونية للانتشار الذي يواكبه في زيارته إلى فرنسا.

على صعيد آخر، سجّل تطور سلبي في ملف العسكريين المحتجزين لدى “جبهة النصرة” و”داعش” زعزع الايجابيات التي كانت تحوط المفاوضات لاطلاقهم، حيث تلقى الشيخ حمزة حمص والسيدة ماري خوري رسائل تهديد من “النصرة” أعلنت فيها ان “العسكريين سيدفعون ثمن تقصير الدولة اللبنانية”. وأشار نظام مغيط الى ان الاهالي سارعوا الى التواصل مع وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي اتصل بالمعنيين والمفاوضين مع “النصرة” للتحقق من صحة التهديد”.

في المقلب الامني ايضا، تتحضر الضاحية الجنوبية لبيروت لانطلاق الخطة الامنية المخصصة لها اليوم، ووضعت اللمسات الاخيرة على تفاصليها في اشراف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.

(البلد)

السابق
تضامن إسلامي مسيحي مع المملكة .. والشعار لنصر الله: كلامك عن السعودية آلمنا
التالي
عاصفة يمنية ضد بنعمر.. وياسين: أراد اتفاقا مع الحوثيين بأي شكل