«داعش» يكثف هجماته قرب الحدود العراقية ـ الأردنية

القوات العراقية حققت تقدماً في قضاء الكرمة غرب بغداد (أ ف ب)

نفت السلطات العراقية، يوم امس، سقوط ناظم الثرثار في محافظة الأنبار بيد تنظيم «داعش»، مؤكدة أن الجيش العراقي يشن عملية عسكرية كبيرة في هذه المنطقة، في وقت شن التنظيم المتشدد هجوماً ثانياً على القوات العراقية المنتشرة عند الحدود مع الأردن.
وكانت وسائل إعلام عراقية ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي قد أكدوا، أمس الأول، أن تنظيم «داعش» تمكن من السيطرة على ناظم الثرثار شمال بحيرة الثرثار الواقعة على نهر الفرات في محافظة الأنبار، حيث أعدم 140 جندياً عراقياً بعد نفاد ذخيرتهم، إلا أن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي نفى سيطرة التنظيم على ناظم الثرثار، مشيراً إلى أن لا صحة لوقوع «عمليات قتل جماعي» بحق الجنود العراقيين في المحافظة.
وفي مؤتمر صحافي عقده في بغداد، أكد العبيدي أن عدد الجنود العراقيين الذين قتلهم تنظيم «داعش» في «الثرثار» هو 13 جندياً فقط، مشيراً إلى أن التنظيم سيطر على منطقة ناظم التقسيم القريب من ناظم الثرثار، ولافتاً إلى أن القوات العراقية استعادت السيطرة على أجزاء منه كان «داعش» قد سيطر عليها أمس الأول.
ويقع مشروع ناظم الثرثار، على بعد 65 كيلومتراً شمال غرب بغداد، وهو أكبر المشاريع من حيث الخزن والسيطرة والتحكم بالمياه في العراق، وتصل سعة الخزن الإجمالية بعد تطويره إلى (85 مليار م3) ويعد صمام أمان لمدينة بغداد، وباقي مدن وسط وجنوب العراق من خطر فيضان نهر الفرات.
من جهة أخرى، أعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، أمس، إعادة العمل بمنفذ طريبيل الحدودي مع الأردن بعد إصلاح الأضرار التي لحقت به نتيجة ثلاث هجمات انتحارية شنها تنظيم «داعش» على المعبر، أمس الأول.
ويعد طريبيل، المنفذ الحدودي الوحيد بين الأردن والعراق، ويقع بين بلدة طريبيل العراقية في محافظة الأنبار وبلدة الرويشد الأردنية في محافظة المفرق، وهو خاضع لسيطرة القوات العراقية.
وقال المدير العام للمنافذ الحدودية في وزارة الداخلية العراقية عصام صالح الحلو إنه «تمت إعادة العمل بمنفذ طريبيل الحدودي العراقي مع الأردن بعد إصلاح الأضرار التي لحقت به نتيجة التفجير الإرهابي»، وأشار إلى أن «المنفذ يشهد حركة طبيعية لنقل المسافرين والبضائع بين العراق والأردن».
وفي تطور مشابه قالت مصادر أمنية عراقية، أمس، إن هجوماً هو الأعنف وقع عندما انفجرت سيارة محملة بالمتفجرات في نقطة تفتيش عسكرية قرب بلدة النخيب الواقعة على الطريق المؤدي إلى سوريا والسعودية، وأسفر الهجوم عن مقتل سبعة جنود على الأقل.
وقال ضابط في الجيش من قيادة عمليات الأنبار إن «إرهابيي داعش استخدموا هجوماً انتحارياً بسيارة ملغومة لتشتيت انتباه جنودنا ثم اشتبكوا مع الجنود لكننا تمكنّا من صد الهجوم».
وفي بغداد، قالت الشرطة ومصادر طبية إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 17 آخرون عندما انفجرت قنبلة قرب ساحة الخلاني وسط بغداد.
وذكرت المصادر أن ستة أشخاص آخرين قتلوا في هجمات بقنابل في أحياء العامل والحسينية والبياع، كما أكدت الشرطة أن انفجار سيارة ملغومة أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة في بلدة المحمودية على بعد 30 كيلومترا جنوبي بغداد.
وفي بيجي، قال مسؤولو أمن إن مقاتلي تنظيم «داعش» هاجموا مصفاة المدينة باستخدام قذائف الهاون وأسلحة آلية مثبتة على شاحنات.
وقال ضابط جيش عبر الهاتف من المصفاة «هاجمت داعش البوابة الشمالية للمصفاة لكننا تمكنّا من صد الهجوم ومنعناهم من اختراق دفاعاتنا».
الى ذلك، جال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند على المسؤولين العراقيين في زيارة مفاجئة له إلى بغداد، أمس، حيث ناقش مع كل من رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم ونائبه اسامة النجيفي ملفات عدة، كان أبرزها «إعادة الإعمار» في المناطق العراقية المحررة من «داعش» وقانون «الحرس الوطني».

(أ ف ب، رويترز، «الأناضول»)

السابق
سياسة تفجير الخرائط
التالي
1984, the year of Hezbollah