ضاهر دعا وزير الداخلية إلى الاستقالة

خالد الضاهر

عقد النائب خالد ضاهر مؤتمرا صحفيا في منزله في طرابلس، تناول فيه عددا من القضايا والتطورات الراهنة، ولفت في مستهله إلى “كثير من الأمور التي تحدث في لبنان”، قائلا: “لا بد لنا من موقف لله تعالى، ولشعبنا نقول فيه الحق، ولا نخشى في الله لومة لائم”.

وبارك “قائد الأمة العربية الملك سلمان بن عبد العزيز، وإخوانه ولي العهد وولي ولي العهد ووزير الدفاع القائد الطيب القوي وإخوانهم في المملكة وفي التحالف العربي، لمواجهة الغطرسة الإيرانية والأطماع الفارسية، ونشد على أياديهم. وأجدد كلمة قلتها وأرسلتها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عام 2009، وأبدينا فيها استعدادنا أن ندافع عن أرضنا وأمتنا وأوطاننا أمام الهجمة والغزوة الفارسية، لأننا أصحاب تجربة في قتال العدو الإسرائيلي وعملائه”.

وقال: “نحن نجدد هذا الالتزام اليوم. بأننا مع المملكة العربية السعودية، ليس بالكلام فقط، إنما بالفعل والالتزام والاستعداد للتضحية بالأرواح، وبكل ما نملك حفاظا على كرامتنا وعقيدتنا ووجودنا، أمام هجمة شرسة لا تقل عن الهجمة الصهيونية الإسرائيلية على أمتنا، بل هي أخطر منها. وهي تحتل أرضا عربية بمساحة 325 ألف كلم مربع في الأهواز وعربستان وفي الجزر الإماراتية. وها هي ميليشيات الحرس الثوري تملأ أرض العراق الطاهرة، وأرض سوريا وفي اليمن، وأطماعهم لا تخفى على أحد، وهذا سيكون مؤتمرا صحفيا لنا حول الأطماع التاريخية والأحقاد الفارسية على أمتنا ودورهم السيئ في تاريخ هذه الأمة بالوقوف مع أعدائها دائما”.

ثم تناول موضوع الإبادة الأرمنية، فقال: “هناك موقف مبدئي. فنحن نرفض الإساءة إلى الإنسان، ونرفض الإجرام، ونرفض القتل، ونرفض المجازر، ونرفض الاعتداء على إنسانية الإنسان، وهذا مبدأ إلهي مذكور في القرآن الكريم، بحرمة النفس وبحقوق الإنسان وبكرامته”، مستدركا “لكن القضية في لبنان، تأخذ أبعادا سياسية خطيرة تسيئ إلى أمن المجتمع اللبناني واستقراره، وإلى لحمة المجتمع اللبناني”.

أضاف “وليعلم الجميع والأرمن خاصة، أن الشعب اللبناني هو عربي بمسلميه ومسيحييه، من الأتراك ومن الأكراد، وأخيرا جاء الأرمن إلى لبنان، وأهلا وسهلا بهم على أرض لبنان، وأخذوا الجنسية، ولهم خمسة نواب ووزراء، ولا اعتراض على هذا الموضوع مطلقا، لكن على الأرمن أيضا أن يحترموا شعورنا. فنحن لنا تاريخ مع العثمانيين، وعائلاتنا أخوالهم وأعمامهم في تركيا وكردستان وفي القوقاز. منهم من تهجر ايضا. وليعلم الجميع أن أربعة ملايين من العثمانيين تهجروا من بلاد القوقاز على يد روسيا”.

وتابع “إذا أردنا أن نفتح الأمور التارخية بطريقة سياسية، فلن نصل إلى نتيجة، كما قال الطيب رجب أردوغان، الذي طالب بتشكيل لجنة من الباحثين والدارسين المتخصصين من أرمينيا، ومن تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا وإنكلترا وأميركا، وفتح الأرشيف العثماني والروسي والأرمني والألماني والفرنسي والأمريكي، لكشف الحقائق وليس لاستغلال الأمور سياسيا، والاساءة إلى تركيا الحديثة، بعد مئة عام من الأحداث، التي جرت في حرب عالمية مدمرة، أدت إلى ملايين القتلى وتهجير عشرات الملايين من البشر”.

وسأل: “ماذا حصل لمسلمي البلقان؟ وماذا حصل لمسلمي القرم، وهي منطقة عثمانية هجر أهلها إلى سيبيريا وبلاد الشيشان والأنغوش، وأنتم تعرفون الشركس في بلادنا في الأردن وسوريا ولبنان والعراق الذين تهجروا من بلادهم؟”.

وتوجه إلى من يحييون ذكرى الابادة “إذا كنتم تريدون مواجهة الأتراك، فواجهوهم في أرمينيا، أو في تركيا. أما نحن فتربطنا بهم صلات، وأنا جدي سليمان الشريف ضاهر، وشقيق جدي الأكبر استشهد مع العثمانيين في الدفاع عن بلادنا في معركة شاناكليه، ونحن لا نقبل الاساءة إلينا. نحترم الجميع، وعلى الجميع أن يحترمنا، وإلا يصح في الأرمن المثل الشعبي: تجلسون في حضننا وتنتفون في ذقننا”.

وخاطب الأرمن “لقد استقبلتم في لبنان وفي البلاد العثمانية، وبصراحة لو كان هناك مجزرة لما وصلتم إلى هنا، لقد حصلت هناك قلاقل، فأنتم حملتم البندقية ضد الدولة العثمانية، ووقفتم مع الروس والفرنسيين والإنكليز، وهذه حقائق تاريخية، وهاكم الأرشيف الأوروبي والمقالات”، لافتا “حتى جورج قرم وزير المالية السابق سمعناه من على شاشة “أل بي سي” يقول: إن الأوروبيين قد سلحوكم ووقفتم ضد الدولة العثمانية، وحصلت معارك بينكم وبين الدولة العثمانية”، داعيا إياهم “لنترك هذا الموضوع للباحثين والناقدين والمتخصصين، لإيصال الناس إلى حقوقهم، أي حقوق الأرمن وحقوق الأتراك. فهناك مجازر أيضا، حصلت أيضا، بحق الأتراك. نحن إذا مع العدالة، ومع البحث العلمي، وليس مع الاستغلال السياسي”.

وقال: “أكثر من ذلك، أنتم الأرمن في عنجر، تقيمون على أرض الأوقاف الاسلامية وهي بملايين الأمتار، ومع ذلك نسكت، ونقول إن هناك قضاء، وهناك دولة. أما التحدي لنا فهو تحد لوجودنا وليس للأتراك، ولذلك رأيتم ردة الفعل أن أعلام تركيا تنتشر في كل البيوت، رفضا لهذه الممارسة الطائفية السياسية والمدفوعة خارجيا ضد تركيا. نحن مع تركيا الحديثة، مع رجب طيب اردوغان، ومع الحريات ومع العلاقات العربية التركية، ومع التعاون الدولي، ومع التنمية، وكفانا أحقادا”.

أضاف “وإذا كنتم تكرهون تركيا، ولا تريدون تركيا، فأخرجوا مئة ألف أرمني يعملون في تركيا، بدون أوراق قانونية، حيث يسمح لهم بالعمل بطريقة غير شرعية، وأردوغان ذهب إلى أرمينيا لتحسين العلاقات، ونحن لا نريد فتح هذه الأمور، وعلى الجميع أن يغلقوا هذه الأبواب، ولن نساير في هذا الموضوع، ونرفض أن تساير السلطة السياسية في لبنان والحكومة الأرمن على حساب مصالحنا وعلاقاتنا”، طالبا “كفى مزايدات، وكفى محاولات لتأجيج الوضع اللبناني”.

واكد “نحن لا نريد أن يساء إلى تركيا في بلادنا، أو أن يساء إلى اي بلد شقيق عربي أو إسلامي، وإذا كنا سنفتح ما جرى في التاريخ، فلنفتح ما جرى في الجزائر، وما حصل من مجازر بحق مليون ونصف مليون شهيد في الجزائر، وكذلك ما حصل من احتلالات لبلاد العرب والمسلمين”.

وإذ طلب “فلننه الأحقاد، ولننطلق إلى بناء المجتمعات على الحريات، وعلى حقوق الإنسان”، سأل الأرمن اللبنانيين “ألا ترون يا إخواننا الأرمن، يا من تقفون مع النظام السوري، ضد الشعب السوري أن هذا غلط؟”، ودعاهم “فلتقف الأمور عند هذا الحد، وأن لا نزرع الأحقاد، وأنتم الآن أججتم المشاعر وأثرتم الغرائز، وذكرتمونا بالمجازر، التي ترتكب بحق أهلنا في سوريا من قبل نظام طائفي، وفي العراق من نظام طائفي أيضا بدعم إيراني وأميركي، وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من مجازر على يد الصهاينة والمعتدين”، سائلا “هل تريدوننا أن نفتح كل الأمور، وأسأل الحكومة هل سيتم تعطيل المدارس في ذكرى المجازر التي تعرضت لها الجزائر ومصر وتونس أيام نابليون بونابرت؟.

وقال: “لقد دخل الوزير السابق ميشال سماحة إلى المحكمة العسكرية، دخول المنتصرين بكامل أناقته، ومن لا يعرفه، ظنه أحد القضاة الكبار والعناصر العسكرية بعيدين عنه، ودخل معه 25 فردا من عائلته، ولم يكن مقيدا كسائر السجناء، وكأنه هو المدعي والمظلوم” شارحا “عندما وصفوا لي هذا المنظر، فرحت، وقلت الحمد لله أن عندنا دولة ديمقراطية، ودولة حريات، ودولة حقوق الإنسان، وأن السجناء يعاملون معاملة راقية وكأنهم في بيوتهم، وقد تكلم سماحة وكأنه المظلوم، وأنه غرر به كفتاة لم تبلغ بعد”.

أضاف “وهو من هو، مسؤول الديبلوماسية عند النظام السوري في الغرب وفي أوروبا، وهو مسؤول الإعلام والدعاية عند الرجل الأول في النظام السوري، وقلنا لا بأس، لكن بعد دقائق وبعد الانتهاء من استجوابه دخل المعتقلون السنة، وهم حفاة وعراة، وعليهم آثار الضرب وآثار الشحوار، والحراس يمسكون برؤوسهم، لتكون قرب أقدامهم”، سائلا “لماذا هذا الأمر؟ هل ميشال سماحة إرهابي بسمنة، وإرهابي راق؟ ولماذا يعامل هؤلاء المعتقلون السنة، ولم يأتوا بمتفجرات، ولم يرتكبوا جرائم؟”.

وتابع “أنا مع محاسبة كل من يرتكب جريمة، إن كان مسلما، أو غير مسلم. وهؤلاء المعتقلون وعددهم قرابة الألف شاب من المسلمين السنة لماذا يعتقلون؟ لأنهم رفضوا إغتيال الزعيم رفيق الحريري، ولأنهم رفضوا إحتلال بيروت، ولأنهم وقفوا بسلاحهم الفردي وبصدورهم العارية، في وجه المشروع الفارسي في لبنان، فأجهضوا محاولة السيطرة على لبنان، ومنعوا سيطرة عصابات بشار الأسد في طرابلس على طرابلس، وجولات سيطرة ميليشيات حزب إيران على لبنان”.

وأردف “لقد قدمنا أكثر من 300 ضحية في طرابلس، وفي تفجيري التقوى والسلام بطرابلس، ودافع هؤلاء عن كرامة لبنان، وعن إستقلاله، حتى لا يسيطر عليه حزب الله، ويفعل كما يفعل في البقاع، ونبارك للبنانيين بالمطار، الذي أقامه حزب إيران في البقاع على بعد عشرة كلم من الهرمل، ويبعد عشرين كلم عن الحدود السورية، وطبعا هذا المطار سيتم تطويره ليخدم مصانع الكبتاغون، وزراعة الحشيشة والمهربين، في حين أن الخطة الأمنية في البقاع، أو هذه الكذبة الكبيرة ماشية، أما الإسلاميون المعتقلون فذنبهم أنهم رفضوا المشروع الإيراني”.

وتوجه إلى وزير الداخلية نهاد المشنوق بالقول: “هؤلاء يا معالي وزير الداخلية (يللي تمرجلتم عليهم في السجن هم ضعفاء وأمانة بايديكم) فهناك أكثر من سبعين منهم، أصيبوا بجروح وبكدمات، وقد ضربتم كل السجناء حتى الذين لم يخرجوا من زنزاناتهم. لولا هؤلاء ولولا بطولاتهم عندما دافعوا عن طرابلس الوطنية وحتى لا يسقط لبنان بيد المشروع الفارسي، وهذا الكلام أقوله للبنانيين جميعا، لولا هؤلاء، لما كنت الآن يا معالي الوزير وزيرا، فلماذا ضرب المشايخ وهم في زنزاناتهم المقفلة ولم يخرجوا منها، في حين أن العديد من المطلوبين ظهروا في مهرجان حزب الله وكانوا يجلسون في الصف الأول، وهم من الذي هددوا أهل بيروت، ألم تروهم؟ أو كما يقول المثل أسد علي وفي الحروب نعامة؟ وأسأل بالمقابل كم من معتقل في تفجيري التقوى والسلام؟ والذي قام بالتفجير معروف وهو يوسف دياب وقوى الأمن لم تدخل إلى منزله، في حين تعتقلون حتى نساء بعض المطلوبين المظلومين في صيدا يا دولة الرئيس السنيورة، زوجة أحد المشايخ إعتقلت من قبل الأجهزة الأمنية لأن زوجها مطلوب، هل تقبلون بذلك؟ وهذا برسم رجال السنة الدينيين والمفتين والقيادات السياسية، فهؤلاء الذين دافعوا عن دم الرئيس رفيق الحريري وواجهوا 7 أيار وإعتداءات وممارسات بشار المجرم وحزب إيران تعتقلونهم وتزجون بهم في السجون”.

وتابع متوجها إلى وزير الداخلية: “منذ يومين حدثني أحد المقربين منك ونقل إلي كلمتين فهمت منهما رسالة، وإذا كانت رسالة تهديد فقد وصلت، وحذار اللعب بالنار والإعتداء على كرامتنا، ويكفي إلى هذا الحد ويكفي إعتداء على أهل السنة ولن تبيضوا الصفحة، لا مفتي إذا دافع عن وزير الداخلية وعن هذه الممارسات ولا جمعيات وهمية تدافع عن الممارسات، عيب أن تؤذوا أهل السنة، عاملوهم كما تمت معاملة العملاء من قبل إسرائيل وكما عومل تجار المخدرات أو كما عومل من أطلق النار على طوافة الجيش اللبناني وقتل الضابط سامر حنا في الجيش، تبررون بأنكم لا تستطيعون مواجهة حزب الله وسلاحه، طيب لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ولكن لماذا تريدون مساعدة حزب إيران وأن تؤذوا شبابنا الذين سمحتم للمخابرات باللعب بهم؟ لقد تصدينا بدمنا وبصدورنا مع النائب أبو العبد كبارة والنائب معين المرعبي ومع المشايخ ومع الفاعليات في طرابلس، لكي لا نسمح للمؤامرة أن تحصل، وأن تذبح المدينة وشبابها وأن يذبح الجيش اللبناني، وحتى الآن لا تزال طرابلس تدفع ثمن خيارها السياسي بإنتصارها لدم الرئيس الشهيد الزعيم والوطني الكبير رفيق الحريري، ولأن عمر بكري عندما مدح الأمين العام لحزب الله طلعوه بريئا، وعندما هاجم الحزب زجوا به في السجن وحكموه ثلاث سنوات بالرغم من أنه قانونيا ليس عليه أي شيء، لديه أفكار لا نؤيده فيها ولكن نسأل لماذا هو في السجن؟ أولادنا في السجون يضربون ولا يسمح للمنظمات الإنسانية بتفقد أوضاعهم، هذا ليس سجنا، هذا معتقل، وهذا غوانتنامو لبنان حيث تنتهك كرامة الإنسان وحريته وحقوقه على يد من كان يفترض به أن يحمينا”.

أضاف: “لقد رأيت البطريرك صفير يحافظ على رعيته، وحتى القيادات الشيعية في الجنوب توصلت إلى فرض عقوبات تخفيفية على العملاء من أهل المنطقة، في حين أن أبناءنا ليسوا عملاء لإسرائيل حتى ينزل بهم العقاب والعقاب الشديد، وفي حين أن العميل فايز كرم قد تمت إدانته بالحبس مدة سنة ونصف السنة فقط وهو الذي دخل إلى أرض العدو وتسلم من العدو المبالغ المالية وتعامل معه، وميشال سماحة تتم معاملته كإرهابي راق وقد فصلوا ملفه عن ملف علي المملوك، في حين أن هناك من مضى على سجنه أكثر من 8 سنوات ولم يحاكم بعد، وأنا هنا لا أدافع عن مرتكب ولكن أليس عندكم كرامة يا أهل السنة؟ تتكلمون عن الإعتدال ولا تشاهدون الظلم ينزل على أهلكم؟ وتقفون مع الظالم ضد المظلوم؟ وحزب إيران يذهب إلى سوريا، يصول ويجول ويقتل الشعب السوري ويهددنا ولا تقفون بوجهه، وبدل من ذلك، تلاحقون شبابنا الذين صدوا المؤامرات بصدورهم، ولولاهم لما كانت حكومات ولا وزارات، ألا يهدد غلمان حزب إيران الرئيس والزعيم السني سعد الحريري رئيس أكبر كتلة نيابية في تاريخ لبنان، ويهددوننا جميعا”.

وقال: “كلمة الحق سأقولها دائما ورأسي اقوى من الصخر، وأتوجه إلى زعاماتنا وقياداتنا الدينية والسياسية وأقول والله حرام عليكم السكوت عن الظلم اللاحق بأبنائنا، وإني أريد أن أنصح الرئيس سعد الحريري بكل محبة: والله سياسة وزير الداخلية، والسير بهذا الشكل يؤذيكم في السياسة وفي الشعبية وفي التاريخ وفي الموقف، أوقفوا هذه الممارسات التي يندى لها الجبين وليس هناك من أحد بإمكانه أن يغطي نور الشمس، وأول ما عين وزير الداخلية إعتبرناه صقرا وأتمنى أن يعدل من مساره لأنه بعد هذا المؤتمر الصحافي اليوم أدعوه للإستقالة، وجاء اللواء ريفي وزيرا للعدل ورحبنا، وأسأل الوزير مشنوق أنت قبضاي على من؟ على السجناء؟ السجن يتسع ل400 سجين تضعون فيه 1400 سجين؟ حتى الأكل تبيعونه للمساجين بأضعاف مضاعفة؟ والقضية اليوم لم تعد قضية نساء المعتقلين وعائلاتهم، هذه قضية رأي عام، وسأطلب من أهالي المعتقلين دعوة المجتمع المدني وسأكون معهم، مع أقربائي واهلي نساء ورجالا أمام دار الفتوى وأمام السراي الحكومي وأمام دور المفتين في المناطق، وأوجه تحذيرا بأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، ويا من تظلمون شبابنا وتظلمون الوطن كله مسلمين ومسيحيين عندما تؤذون المسلمين السنة فإنكم تؤذون كل اللبنانيين، إنكم تزرعون الأحقاد فهل ذلك يفيد المسيحيين؟ بالطبع لا، لا تفيد لا الأرمن ولا الشيعة ولا العلويين، نريد عدالة ونريد حريات ونريد الوزراء القبضايات بأن يكونوا قبضايات عن جد وليس علينا فقط، وهذه أمور لم تعد ترضي شارعنا، وقوموا بدراسات وإحصاءات وإسألوا الناس هل هم راضون عن سياسة الحكومة وسياسة وزير الداخلية”؟

وأردف: “يا شيخ سعد انت ورثت زعامة كبيرة والشهيد رفيق الحريري قتل مظلوما، ولست وحدك من يطالب بالعدالة، فكلنا نطالب بالعدالة، والفقراء أولاد طرابلس كم من مرة تحدثت في إجتماعات الكتلة عن أوضاعهم وكنت أقول لماذا إذا تم توقيف أحد منهم لا نتحرك في حين انه إذا توقف شخص آخر من 8 آذار يلحقونه على الدعسة وفورا ولا يتعرض للضرب ولا للتوقيف؟ ان السني يدخل إلى وزارة الدفاع ويخرج منها بشكل آخر، الأمور لم تعد تحتمل، وأنا لا استطيع أن أتحمل ما يجري ولا يمكن إلا أن أكون مع شعبي ومع أهلي، لا مع الظالم. وعندما تحدث النائب محمد كبارة فقد تكلم بإسمنا جميعا وأنا مستعد لتوكيل محام للدفاع عن كل مظلوم مهما كان دينه، وشباب السنة ليسوا ايتاما، وأبناء الطائفة الشيعية تم ترتيب أوضاعهم، وكذلك ابناء الطوائف المسيحية والعلوية، إلا شباب السنة، أبناء طرابلس الذين تصدوا لحزب إيران كي لا يتمكن من فرض سيطرته على كل لبنان، فلماذا لا تعاملون شباب السنة كما شباب كل الطوائف الأخرى”.

وردا على سؤال، قال: “سأكتفي بإعطاء وزير الداخلية فرصة إضافية، فأنا أريد أن أصلح لا أن أخرب، لقد إتصل بي بعدما صرحت عقب حديث النائب كبارة وسألني هل صحيح ما أدليت به، أجبته نعم لأن السياسات الماشية تؤذيكم وتؤذينا. وأجابني بأن هذا غير صحيح، فقلت له بالعكس الأمر صحيح وأكثر، فقال: يا ضيعان الخبز والملح. فقلت: أكيد إذا كان الخبز والملح على حساب الابرياء والضعفاء وعلى حساب الناس الذين أوصلوكم للوزارة، لقد وصلتم إلى الحكومات والوزارات على حساب دم شباب طرابلس الذين صمدوا أكثر من عشرين معركة في وجه بشار الأسد”.

وتابع: “أنا أدعو الجميع الى الوقوف مع العدالة وأطالب البطريرك والسياسيين من غير السنة بأن يدافعوا عن المظلومين من أهل السنة حتى نشعر جميعا أننا وإياكم أبناء وطن واحد”.

وختم ضاهر: “نحن ندعو إلى أحسن العلاقات مع تركيا ومع أرمينيا، ولكن لا يغلطن أحد معنا ويسيء إلى كرامتنا، لأن ردة فعلنا كبيرة، فقد سارع أهل المدينة إلى رفع الأعلام التركية إنتصارا للحق، وأنا دعوت الباحثين للقيام بالدراسات اللازمة لكشف الحقائق، ونحن مع العدالة بينما الأكاذيب والاضاليل والإساءة إلى تركيا لأحقاد تاريخية فنحن لا نقبلها، والذين أساؤوا إلى المملكة العربية السعودية وسبوها بعد عاصفة الحزم هم حلفاء للذين يوجهون السباب إلى تركيا”.

(الوطنية)

السابق
والد جميل السيد في ذمة الله
التالي
مقتل اكثر من 90 شخصا في المعارك والغارات في اليمن خلال 24 ساعة