نعيم قاسم: خيارنا للرئاسة لبناني ومن ينتظر الانتخاب نتيجة للتطورات الإقليمية فلن تكون لمصلحته

ألقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة في حفل تكليف في مدارس المهدي وأبرز ما جاء فيها: “تعلمون أن العالم مقسم إلى بلدان، ولكل بلد حدوده والشعب في داخل كيان أي بلد هو الذي يختار نظامه السياسي وطريقة حياته، وإذ بنا نرى بدعة جديدة يقوم به آل سعود بالاعتداء على اليمن باسم عاصفة الحزم، تحت عنوان أنهم يريدون حماية أمن السعودية، فهل أمن السعودية مهدد من اليمن؟أو يريدون حماية الشعب اليمني هل من المعقول أن تقتل الشعب اليمني أيها السعودي وتقول أنك تحميه. فكيف تحميه بقتله؟ أو أن تريد أن ترجع عبد ربه منصور المنبوذ الذي لم يبقَ له جماعة داخل اليمن. على كل حال السعودية اعتدت، وما أعلنته من التراجع عن عاصفة الحزم إلى إعادة الأمل هو إعلان رسمي في أول هزيمة سعودية في مواجهة الشعب اليمني، وإعادة الأمل هذا هو محاولة عدوان جديد بشكل جديد”.

اضاف: “اليوم رأينا الفشل الذريع للسعودية حيث أن أنصار الله والجيش اليمني واللجان الشعبية يسيطرون على أغلب اليمن، ومدينة عدن بيدهم أيضا، والتعاون قائم بين شمال اليمن وجنوبه، كلما طال الزمن على هذه المعركة كلما خسرت السعودية أكثر فأكثر ويوما بعد يوم. نحن نعتبر أن الحل السياسي لليمن هو المسار الصحيح، واتركوا اليمن وشعبه لنفسه، وإلاَّ ما الفرق بين عدوان إسرائيل في غزة على المدنيين وعدوان السعودية في اليمن على اليمنيين؟ النتيجة متشابهة”.

وقال: “اليوم إسرائيل تهدد كل العالم العربي والإسلامي، أين نصرتكم لفلسطين؟ وأين طائراتكم؟ وأين كرامتكم؟ للأسف من يقولون بأنهم يحرصون على الواقع العربي هم الذي يتصرفون بطريقة تؤذي هذا الواقع العربي. لقد قلنا مرارا وتكرارا للمنتظرين في لبنان للاتفاق السعودي الإيراني الأمر معقد فلا تضيعوا أوقاتكم، وقلنا للمراهنين على الاتفاق النووي بأن لبنان ليس على لائحة النقاش، وقلنا للواثقين بالتغيير في سوريا، بأن سوريا المقاومة صلبة ولن ينفعكم الوحش التكفيري الذي سينقلب عليكم.
والآن للمطبلين لعاصفة الحزم، ها هي العاصفة تتداعى، وهزيمة السعودية جلية، وبروز القاعدة بفعل أعمال العدوان بدأ يلوح في الأفق، ولن ينال أولئك الذين يطبلون لهذه العاصفة إلا الخيبة والهزيمة”.

وختم قائلا: “من كان ينتظر انتخاب رئيس الجمهورية نتيجة للتطورات الإقليمية، نقول له: بأنها بعيدة جدا لأن التطورات لن تكون لمصلحته، والخيار الوحيد المطروح أمام اللبنانيين أن يتفقوا. نحن أعلنا بوضوح بأن خيارنا بالرئاسة خيار لبناني، ولكن جماعة 14 آذار ينتظرون الأوامر السعودية من أجل أن يقرروا في مسألة الرئاسة، وقرارهم ليس بيدهم، وعلى هذا الأساس هم يعطلون انتخابات الرئاسة، وعلى هذا الأساس الأمر طويل إذا كانوا سيعتمدون على رهانات خاسرة لطالما دخلت فيها السعودية في سوريا وفي المنطقة وفي كل المواقع”.

السابق
المشنوق تابع اليوم مسألة التحقيق بما حدث في سجن روميه…وكل الحقائق الأسبوع المقبل
التالي
الخازن في الذكرى المئوية للمجازر الارمنية: نأمل ان ينعم وطننا بالسلام