14 آذار تحاول إنقاذ الموازنة .. وعون يربطها بالتعيينات

الحكومة اللبنانية

على صعيد السعي لتفاهم الكتل النيابية على الموازنة، وبالتزامن مع إضراب هيئة التنسيق النقابية في المدارس الرسمية والخاصة اليوم، عقد اجتماع في صالون مجلس النواب ضم الرئيس فؤاد السنيورة والنواب: جورج عدوان، مروان حمادة وغازي يوسف، حيث انتهت المداولات إلى اتفاق على ان ترسل الحكومة مشروع قانون الموازنة مع كلفة سلسلة الرتب والرواتب إلى المجلس، عندها الجميع على استعداد لحضور الجلسة التشريعية، وفقاً لما كشف النائب عدوان بعد الاجتماع، والذي أوضح لـ«اللواء ان اتصالات معمقة جرت على هامش الجلسة رقم 22 لانتخاب الرئيس التي افتقدت إلى النصاب كالعادة، قاد جانباً منها الرئيس السنيورة من أجل تسريع إقرار الموازنة في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب مع سلسلة الرتب والرواتب، مع لحظ وارداتها في الموازنة، مشيراً إلى انه كان هناك تأييد لهذه الخطوة من كتل «المستقبل و«القوات اللبنانية و«امل و«حزب الله، ومن النائب وليد جنبلاط والكتائب، ولم يبقَ خارج الاتفاق الا «التيار الوطني الحر

وكشف عدوان عن اتصالات ستجري مع النائب ميشال عون لتمرير الموازنة، متوقعاً إقرارها في مجلس الوزراء الأسبوع المقبل تمهيداً لاحالتها إلى مجلس النواب لتأخذ مسارها القانوني، وأن الوزير نبيل دو فريج مكلف من قبل الرئيس السنيورة لتولي مهمة المساعدة على إقرارها في الحكومة.

وكشف مصدر نيابي أنه في حال وافق فريق 8آذار على هذا التوجه يصبح في الإمكان إقرار الموازنة في مجلس الوزراء، وبالتالي تمكين الرئيس نبيه برّي من تحديد موعد لجلسة تشريعية خلال العقد العادي، يكون فيها موضوع الموازنة من ضمن جدول أعمالها، على اعتبار أنها أي الموازنة ضمن «تشريع الضرورة بحسب ما يراها الفريق المسيحي.

وكان الرئيس برّي ردّ على المعترضين على الجلسة التشريعية من عين التينة، مبدياً امتعاضه من هذه المواقف، وقال أمام نواب الأربعاء أنه لا يجوز وقف التشريع وشلّ عمل المجلس النيابي، مع العلم أن المشاريع المنوي إدراجها على جدول أعمالها هي مشاريع ضرورية وليست موضع خلاف أو تباين، مشيراً إلى أن الاتصالات والمداولات ستستمر في الأيام المقبلة في هذا الشأن.

يُشار إلى أن تلويح الرئيس برّي بحل مجلس النواب إذا بقي المجلس معطلاً خلال العقد العادي، كان موضع انتقاد من نواب 14 آذار، الذين أكدوا على صعوبة هذا الطرح في غياب رئيس الجمهورية، بحسب الدستور.

وعلق الرئيس السنيورة على هذا التلويح قائلاً: إن الرئيس برّي هو أفضل من يتقن «لعبة البليارد، مستحضراً بيت شعر لعمر بن أبي ربيعة يقول فيه: «إذا جئت فافتح طرف عينيك غيرنا لكي يحسبوا أن الهوى حيث تنظر

الحكومة غير متفائلة

على أن الإجواء السياسية داخل الحكومة غداة جلسة مجلس الوزراء التي أخفقت في إقرار مشروع الموازنة لم تكن متفائلة، خلافاً للأجواء التي أشاعها النواب في المجلس أمس، حيث ذهب وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس إلى القول لـ«اللواء بأنه قد يكون هناك أمر آخر يؤثر على الحكومة غير الموازنة، ملمحاً إلى ملف التعيينات الأمنية، وكأن هناك رابط بين تعطيل الموازنة في مقابل تمرير التعيينات للقادة الأمنيين والعسكريين، مبدياً عدم ارتياحه إلى الأجواء.

وقال في ردّ على سؤال أن احتمال عدم إقرار الموازنة وارد.

ولاحظ وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر لـ«اللواء أن هناك بعض الجهات لا تريد إقرار الموازنة، لافتاً إلى أن وزير المال علي حسن خليل أبدى تجاوباً مع كل الطروحات، مشيراً إلى أن كتلة حركة «أمل تدعم أي تفاهم يجري في ما خص الموازنة، وأن الجميع يُدرك أن هذه الموازنة ضرورية وأساسية ولا بدّ من وضع مصلحة البلد في سلم الأولويات.

ورفض الوزير زعيتر اتهام جهة محددة بعرقلة الموازنة، لافتاً إلى أن مشاورات ستجري قبل الموعد الجديد لعقد جلسة خاصة بهذا الموضوع، لكنه تخوف، رغم ذلك، من عدم التمكن من إقرار الموازنة، نظراً إلى أن حجم المشكلة كبير، سيما وأن النقاط المختلف عليها غير محددة.

وأوضحت مصادر وزارية أن الجو لا يوحي بالإرتياح، غير أن فكرة تعطيل الحكومة مع تعطيل جلسات المجلس لا تحبذه غالبية الوزراء.

(اللواء)

السابق
الحريري وكيري: الرئاسة أولوية ومطالبة إيران وسوريا بترك لبنان وشأنه
التالي
إرباك في خطة السير: عجقة في الميكانيك وسوق سوداء ل الطفايات