ما هي البنود المخفية التي انهت تمرد سجناء روميه؟

سجن روميه

لم تكد صورة وزير الداخلية نهاد المشنوق وهو يتجول في «مبنى الاسلاميين داخل سجن رومية معلنا انتهاء «الامارة الاسلامية داخل السجن وعودته الى سيطرة وزارته، حتى عاد «رومية وتحديدا «المبنى د الى دائرة الضوء، مطيحا بإنجاز المشنوق في هذا المجال، فكيف عاد السجناء الى امكانية تشكيل تمرد وحجز عناصر على الرغم من ان الداخلية اعلنت سيطرتها التامة؟

في الحالتين، يبرز رومية كصندوق بريد بين الداخلية او الحكومة من جهة واطراف خارجية من جهة اخرى، لكن ميدانيا، كيف حصل التمرد؟ وما هي الشروط التي لم تعلن لإنهائه؟

بداية يجب الاضاءة على عدد من الحقائق التي اخفاها المشنوق وضباط الداخلية عن الرأي العام ازاء السجن وما حصل فيه، بل وما ادى اليه.

مصادر امنية شديدة الاطلاع وبعضها من داخل السجن، افادت «الديار ان حركة التمرد قد تكون غير مرتبطة بأي طرف خارجي، لكنها ليست عفوية بل جرى التحضير لها من مدة، ويبرز ذلك من خلال عوامل عدة:

– في اواخر شهر اذار الماضي، وتحديدا يوم 25 آذار، نقل مخبرون من داخل السجن معلومات الى المسؤولين عليه عن انه يجري التحضير لـ «انتفاضةاو «عمل تخريبي لكن احدا من الجهات الامنية لم يحرك ساكنا.

– النقطة الثانية تصبح ملحة لارتباطها بالأولى وهي عن عدم التحرك استباقيا لمنع اي تمرد خصوصا ان «الحاكمين بأمرهم في السجن معروفون وهم ثلاثة اسلاميين: ابو تراب وهو محرض اساسي ودائم، وابو عبيدة، واخيرا ابو الوليد الملقب بـ «خالد ملكة واسمه خالد اليوسف، والاخير ابو الوليد كان مسؤول مجموعة مجدل عنجر.

– يقيم هؤلاء الثلاثة «امارة اسلامية بكل معنى الكلمة في السجن ويقوم هؤلاء بمعاقبة المساجين.

– ابو الوليد هو المفاوض الوحيد وهو يملك هاتف خليوي بمعرفة وموافقة المشنوق، ويتواصل مع الداخلية عبرمستشار الوزير المشنوق، وهو الضابط الذي ينسق سياسيا وميدانيا مع شعبة المعلومات.

– هناك قطبة مخفية حول غياب ثلاثة من ضباط السجن المسؤولين وقت حصول التمرد علما ان جدول المناوبة يفترض وجود اثنين منهمم على الاقل في السجن.

– خلال التحقيق العسكري مع حراس السجن اقر هؤلاء انه ليست لديهم حرية تصرف الا ضمن القانون لا اكثر، ضد المساجين.

-المسألة الاهم والاخطر هو كيفية سيطرة قادة التمرد على مفاتيح «الماسترد كارد
وهي مفاتيح رقمية خاصة بفتح واغلاق ابواب السجن.

 

هذا في الوقائع المؤدية الى التمرد، فكيف تم انهاؤه؟

بالطبع يحاول المشنوق اخفاء هذه الحقائق بالاضافة الى الثغرات التي اظهرها التحقيق والتي تصفها المصادر الامنية بأنها «فضيحة، ويركز على ان الدوافع لما حصل هي «انسانية”.

لكن على اي اساس وقف التمرد؟ تفيد المصادر نفسها للديار ان «الاتفاق تضمن طبعا وفورا لقاءات بين المساجين واهلهم، لكن هناك بنود لم يعلن عنها وهي تسريع المحاكمات شرط تأكيد كل المساجين نيتهم حضور الجلسات.

ورأت المصادر ان حصول المحاكمات سيحل مشكلة اللقاءات مع الاهالي «بشكل تلقائي
ووعد ابو الوليد «المشنوق بأن اي تمرد آخر لن يحصل في السجن افساحا في المجال لترتيب بدء المحاكمات.

لا تؤكد المصادر ارتباط ما حصل بعملية التبادل مع النصرة، لكنها لا تنفي ما لذلك من تأثير خصوصا مع وجود اسماء مطروحة للمقايضة من اسلاميين داخل السجن.

(الديار)

السابق
إرباك في خطة السير: عجقة في الميكانيك وسوق سوداء ل الطفايات
التالي
التشريع الى فصول سجالية والرئاسة في لقاءات الحريري الاميركية