التشريع الى فصول سجالية والرئاسة في لقاءات الحريري الاميركية

الحكومة اللبنانية

القانون الجديد… سِرْ! 22 نيسان 2015… يومٌ أمني من نوع آخر ظلله عنوانٌ عريض: قانون السير الجديد. قانونٌ استقبله الكثيرون بوعي ركونًا الى ثقافة السلامة العامة التي يزرع بذورها في النفوس كما في الشوارع تدريجيًا، فيما اعترض عليه آخرون ركونًا الى عامل الغرامات المرتفعة. وسط هذه البلبلة بدا اليوم الأول أشبه بمحطة توعية متنقلة أبطالها عناصر أمنيّون يوزّعون على المارة إرشاداتهم الخطية والشفوية.

الجلسة 22 لانتخاب رئيس جمهورية سارت بركب سابقاتها بعد تعطيل نواب تكتل “التغيير والاصلاح” و”الوفاء للمقاومة” نصابها كما العادة، فيما حضرها 45 نائباً، وضرب رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا لجلسة جديدة في 13 أيار المقبل. في غضون ذلك، دخل قانون السير الجديد حيز التنفيذ يوم امس. واتخذ اليوم الأول من تطبيقه طابعاً توعوياً حيث قامت عناصر القوى الأمنية بتوزيع كتيبات عن القانون، على ان تستمر المرحلة الأولى من الخطة 6 أيام.

وليس بعيدا، وفي المقلب التشريعي، اعرب الرئيس بري امام نواب لقاء الاربعاء عن امتعاضه من المواقف التي ذهبت الى اعلان مقاطعة الجلسة التشريعية، وقال “انه لا يجوز وقف التشريع وشلّ المجلس النيابي مع العلم ان المشاريع المنوي ادراجها على جدول الجلسة ضرورية وليست موضع خلاف او تباين”.

واشار النواب الى ان الاتصالات والمداولات ستستمر في الايام المقبلة في هذا الشأن، كي لا تؤدي مثل هذه المواقف الى ضرب عمل المؤسسات الدستورية، لا بل ان الاهتمام يجب ان ينصبَّ على انتخاب رئيس الجمهورية بدلا من تعطيل باقي المؤسسات. وفي رد على موقف بري قال رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ان بري يتقن لعبة البليارد مستحضرا بيتا من الشعر لعمر بن ابي ربيعة “اذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا لكي يحسبوا ان الهوى حيث تنظر”.

وفي السياق، استغربت مصادر في قوى 14 آذار منطق الرئيس بري الذي لوح فيه بحل المجلس اذا اصر البعض على تعطيل التشريع. وسألت: ماذا عن تعطيل حلفاء بري جلسات انتخاب الرئيس على مدى اكثر من سنة، ومن عطل المجلس النيابي واقفله طوال عامين لحجج وذرائع لا تتصل بالمصلحة التشريعية ولا الوطنية؟

وفي السياق التشريعي برز تلاق بين “المستقبل” و”القوات اللبنانية” على ضرورة انجاز الحكومة مشروع الموازنة بأرقام واضحة تحدد النفقات والواردات وتضمينها الكلفة الاجمالية لسلسلة الرتب والرواتب. وقال النائب جورج عدوان “على الحكومة تحمّل المسؤولية واقرار الموازنة وتضمينها كلفة السلسلة، والا فلتعلن عجزها”.

على صعيد آخر، بدأ الرئيس سعد الحريري لقاءاته في العاصمة الاميركية واشنطن باجتماع عمل عقده في مبنى الكابيتول مع تجمع النواب الاميركيين المتحدرين من اصل لبناني واصدقاء لبنان في الكونغرس برئاسة السيناتور الجمهوري داريل عيسى والسناتور الديمقراطي غوين غراهام.

وحمل الحريري الى عاصمة القرار الاميركي هموم المؤسسات الامنية اللبنانية حيث أشار عيسى الى ان “الحريري قدم الينا معلومات لم نكن مطلعين عليها تتعلق باحتياجات القوى الامنية اللبنانية، والخطوات المطلوبة لايجاد الحلول العملية بخاصة في ما يتعلق بمسألة اللاجئين السوريين وحاجاتهم”، لافتا الى ان “موضوع الشغور الرئاسي يشكل أولوية لدى الحريري”.

(البلد)

السابق
ما هي البنود المخفية التي انهت تمرد سجناء روميه؟
التالي
2 أيار: الفاتيكان في بيروت… أفضل من ألا يأتي أبداً