طلائع «الهبة» في بيروت..وسماحة يعترف بـ «الخطأ الكبير»

ميشال سماحة

واخيراً ..حطّت في القاعدة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي امس طليعة المساعدات العسكرية الفرنسية الى الجيش في ترجمة أولية لهبة الثلاثة مليارات السعودية لصالح المؤسسة العسكرية، بعد نحو 16 شهرا من اعلان الرئيس ميشال سليمان عنها، تخللتها محادثات لبنانية – سعودية – فرنسية مكثفة، حول طبيعة الاسلحة وشروط تسليمها.
من جهة ثانية وفي أعقاب أعمال الشغب التي شهدها المبنى “د” الجمعة الماضي وشكلت انتكاسة أولى للخطة الامنية التي “أنهت أسطورة سجن رومية” وفق وزير الداخلية نهاد المشنوق، ومنعا لاعادة عقارب الساعة الى الوراء في السجن، سارعت القوى الامنية فجر امس الى تنفيذ عملية مباغتة انتهت باعادة توزيع السجناء داخل المبنى “د”. واذ حاول عدد من هؤلاء التصدي للقوى الأمنية بإحراق أمتعة وفرش النوم، نجح عناصر القوة الضاربة والفهود وشعبة المعلومات في وضع حد للتمرد.
قضائيا، انطلقت جلسات محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة امام المحكمة العسكرية الدائمة في قضية نقل متفجرات من سورية الى لبنان بعدما تم فصلها عن ملف علي مملوك. وفاجأ سماحة الجميع باقراره انه نقل المتفجرات الا انه اصر على انه استدرج الى فعل ذلك من قبل ميلاد كفوري متهما اياه بالعمل لدى مخابرات امنية محلية وخارجية للايقاع به واستدراجه الى فخ واصفا ما قام به بـ”الخطأ الكبير”. وعن عمليات تفجير إفطارات وشخصيات سياسية وقيادات في الجيش الحر قال سماحة:” أنا أخطأت واعتذر من مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار والنائب خالد ضاهر”.
برلمانيا انعقدت هيئة مكتب مجلس النواب برئاسة رئيس المجلس نبيه بري وعرضت لجدول اعمال “تشريع الضرورة” الذي يبدو رسا وفق المعلومات على سبعة مشاريع معظمها مالي اضافة الى قانون سلامة الغذاء ومشروع خاص بأبنية الجيش”.
وقال عضو هيئة المكتب النائب احمد فتفت لـ”المركزية” ان “مشروع سلامة الغذاء غير ضروري بالنسبة الينا لكن النائب وليد جنبلاط اصرّ عليه من خلال النائب مروان حماده، وحصل على الاكثرية في هيئة مكتب المجلس، الا ان النائب انطوان زهرا كان خارج الاجتماع”.
وقبل ساعات على مغادرته الى واشنطن للقاء كبار المسؤولين اجتمع الرئيس سعد الحريري بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، شاكرا حرص المملكة على امن لبنان واستقراره وما قدمته من دعم للجيش اللبناني لزيادة درجة جهوزيته وقوته لمواجهة الارهاب.
وفي ثاني جلساته المخصصة لمناقشة مشروع الموازنة، يستكمل مجلس الوزراء اليوم البحث في بنوده وسيتناول وزير المال علي حسن خليل ملفا يتضمن ردودا على سلسلة من الاسئلة والاستفسارات التي كان طرحها وزراء في الجلسة الاولى.

(البلد)

السابق
سماحة يعترف بنقل متفجرات من سوريا بعلم المملوك
التالي
دفعة جديدة من الاسلحة الفرنسية للجيش اللبناني بعد صواريخ ميلان