سماحة يعترف بنقل متفجرات من سوريا بعلم المملوك

اعترف الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة صراحة أمام المحكمة العسكرية، بأنه قام بنقل متفجرات من سورية الى لبنان لتفجيرها في عكار الشمال بهدف إحداث فتنة طائفية. لكنه أصرّ على أنه استُدرج الى فعل ذلك من قبل ميلاد كفوري، متهماً الأخير بالعمل لدى مخابرات أمنية محلية وخارجية من أجل الإيقاع به واستدراجه الى فخ. واعتبر سماحة أن ما قام به هو خطأ كبير.
وكان رئيس المحكمة العميد خليل إبراهيم أكد في مستهل الاستماع الى سماحة، عدم جواز أن تكون الإجراءات المتعلقة بمسؤول المخابرات السورية اللواء علي المملوك سبباً للتأخر في السير بالدعوى، ولذلك قررت المحكمة فصل الخصومتين وتأجيل دعوى مملوك الى 16 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، على أن يسبقها الاستماع الى إفادة سائق سماحة فارس بركات.
وسأل إبراهيم سماحة بعدما طلب منه تعريف نفسه: “لك كل هذا التاريخ المشرّف، لماذا أنت هنا؟”. ورد الأخير بأن “أطرافاً محلية وسفارات انزعجت من نشاطي وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أصدر في حينها أمراً يمنعني من دخول الولايات المتحدة الأميركية”.
كما أقر سماحة بأنه وقع في فخ مخابراتي ربطه له ميلاد كفوري أو أحد أسمائه الأخرى. وأقر أيضاً بصحة كلام كفوري بأنه هو من اتصل به وأبلغه أن المملوك يسلم عليه ويطلب منه تنفيذ مهمات.
وسئل سماحة كيف يطرح عليك كفوري مواضيع خطرة كهذه وأنت تقول إن لا علاقة لك بعمل أمني- عسكري؟ فأجاب: “اختاروني نظراً الى علاقاتي مع مراكز القرار في الغرب، وأنا لم أخف على سورية بما كنت سأقوم به إنما على لبنان، لذلك أنا هنا في السجن”.
واعترف سماحة بأنه سلّم الضابط عدنان في جهاز المملوك لائحة مطبوعة بالمعدات التي تسلمها من كفوري وقال إنه “أكد لي أن البضاعة ستتأمن ووافق على دفع 170 ألف دولار لكفوري”. كما اعترف بأن المملوك كان على علم بالمتفجرات التي وضعت في سيارته.

(الحياة)

السابق
السعودية تردّ بتسليح الجيش والحريري التقى سلمان
التالي
طلائع «الهبة» في بيروت..وسماحة يعترف بـ «الخطأ الكبير»