لبنان يتسلّم اليوم سلاحاً من الهِبة السعودية تبايُنات سياسيّة تُطيّر الموازنة والسلسلة غداً

في رد غير مباشر على الحملة التي شنها “حزب الله” على السعودية، يتسلم لبنان اليوم الدفعة الاولى من السلاح الفرنسي الممول من الهبة السعودية البالغة قيمتها ثلاثة مليارات دولار اميركي. وقد وصل وزير الدفاع الفرنسي جان – ايف لودريان الى بيروت مساء امس وكان في استقباله في المطار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل.

ويقام صباح اليوم احتفال في قاعدة بيروت الجوية يحضره الى مقبل والوفد الفرنسي، قائد الجيش والسفير السعودي.
مجلسا النواب والوزراء
على صعيد آخر، أبلغت مصادر نيابية بارزة “النهار” ان اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب الذي سينعقد عند الثانية بعد ظهر اليوم برئاسة الرئيس بري ستسبقه صباحا مشاورات بين ممثلي الكتل النيابية الرئيسية في شأن الحدود المتاحة للتشريع في ظل غياب رئيس للجمهورية، على أن يجري وزير المال علي حسن خليل محادثات مع عدد من ممثلي الكتل تتعلق بمشروع سلسلة الرتب والرواتب، علما ان الموضوع لا يزال عالقا امام مجلس الوزراء الذي سيشرع غداً في مناقشة مشروع موازنة الدولة لسنة 2015.

وأوضحت المصادر أن ما سيدور حوله البحث في هيئة مكتب المجلس هو توضيح ماهية تشريع الضرورة الذي سينسجم مع مبدأ عدم التوسع في التشريع في غياب الرئيس لكي يتحدد مصير الجلسة التشريعية المقبلة.
وتظهر المواقف المتناقضة، عشية الجلسة الوزارية غداً المخصصة لمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة، ان التباينات بين الكتل السياسية قد تطيّر مبدأ إقرار الموازنة كما طيّرت حتى الآن مشروع سلسلة الرتب والرواتب، خصوصا الانقسام في الرأي القانوني حول ضرورة اجراء عملية قطع حساب للسنين العشر الاخيرة.

فالصرف من خارج الموازنة وإشكالية عدم تسوية قضية الـ ?? مليار دولار التي صرفت في ظل حكومتي الرئيس فؤاد السنيورة وسعد الحريري لا يزالان يعوقان أي تسوية تفضي الى الاتفاق على إقرار موازنة او سلسلة.
وسيلتقي وزير المال اليوم النائب وليد جنبلاط الذي عبّر عن موقفه وكتلة “اللقاء الديموقراطي” بالمطالبة بفصل مشروع الموازنة عن السلسلة، من أجل اقرارها، فيما يؤكد “تيار المستقبل” وحزب “القوات اللبنانية” اقرار السلسلة من ضمن مشروع الموازنة.
المطرانان
وفي البلمند، أكد بطريرك انطاكية للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي ان “لا دليل حسياً” على ان مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي (شقيقه) ويوحنا ابرهيم على قيد الحياة، مستغربا الصمت الدولي حيال مصيرهما.

وقال بعد رئاسته قداسا في ذكرى مرور سنتين على خطف المطرانين: “نحن على رجاء ان المطرانين على قيد الحياة ولكن ويا للأسف كل العالم صامت ولم يعطنا أحد أي دليل مادي او حسي عنهما”. ودعا “المجتمع الدولي بأسره والمنظمات الدولية” الى التحرك لكشف مصيرهما.

(النهار)

السابق
ريفي: سقط القناع عن حزب الله منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري
التالي
بري يتفهم التمديد لـ«الأمنيين».. وعون إلى التصعيد