عواض عسيري: ما رايناه اليوم يثبت وفاء المملكة العربية السعودية ووفاء قيادتها فيما وعدت به

السفير السعودي في لبنان علي عوض عسيري

انا سعيد جدا بمشاركة اصحاب المعالي ووزراء الدفاع في فرنسا ولبنان لاستلام الدفعة الاولى من الهبة السعودية التي كان يشك فيها كثير من اللبنانيون وما رايناه اليوم يثبت وفاء المملكة العربية السعودية ووفاء قيادتها فيما وعدت به،  سبب التأخير هو لوجستي وقانوني خاصة وان حكومات لدول ثلاث لها علاقة بالموضوع اضافة ان الجيش اللبناني كان يسعى للحصول على تقنيات متقدمة للغاية وهذا ما سيحصل علما انه لم يحصل في تاريخ الجيش اللبناني اضافة الى العقود القانونية والمتطلبات ووقت التصنيع وتقريبا هذه العملية لن تنتهي حتى الـ 2018، فهناك بواخر ومتطلبات بحرية مثلا تصنع الآن ومع ذلك هناك تعجل من قبل الطرفين في ايصال ما يجب ايصاله، وما رايناه اليوم هو افضل مثال على ان هناك اهتمام من المملكة ومن الفرنسيين ومن الحكومة اللبنانية .

نحن لا نولي ما تعترض عليه اسرائيل اي اهتمام ، اما بالنسبة للفرنسيين فرعايتهم للبنان ليست بجديدة والعلاقة الفرنسية اللبنانية مجسدة في كثير من الامور ، وبالتالي ما طلبه الجيش اللبناني سيحصل عليه بغض النظر عن دموع التماسيح التي تضعها اسرائيل.

هناك مراحل تدريب وتأهيل لضباط، وهناك فريق فرنسي سيصل الى لبنان للبدء بالتدريب وهناك عدد من الضباط والمتخصصين الفنيين سيذهبون الى فرنسا، الموضوع معقد وليس من السهولة التكلم عن صفقة من هذا الحجم وربما سيكون الجيش اللبناني عبرها من افضل الجيوش في الشرق الاوسط تسليحا.

عاصفة الحزم التي تقودها السعودية في اليمن

اليمن هو بلد جار وعزيز علينا، اليمني كان يأتي الى المملكة العربية السعودية ويدخل كما يدخل المواطن السعودي ، يختم جواز سفره في المطار ويذهب لممارسة التجارة او عمله دون اي قيود،  بعد ذلك صار هناك قيود بعد آخر موقف لعبد الله صالح الذي كان هو السبب في ذلك، و المملكة العربية السعودية كان لديها لجنة خاصة ترعى التنمية والتعليم والصحة في اليمن ، المملكة العربية السعودية لم تنس يوما من الاايام وضع اليمن ، لذا  تحركنا عندما نادى الجار واستغاث عبر حكومته الشرعية ان بلدهم والسلطة اختطفت من قبل اقلية حيث وقف الرئيس المخلوع علي عبد صالح وقفة خداع لان تاريخه مع الحوثيين كانت علاقة قتل وعبث لسنين ثم غدرهم الآن وحاول ان يمهد لهم ويزودهم بالافراد والاسلحة ليختطفوا السلطة في اليمن

المملكة العربية السعودية تقود تحالف من عدة دول ، ما كان يجري في اليمن احتمال نيرانه ان تصل الى حدود اليمن ، المملكة العربية السعودية وبحكم وجودها الجغرافي واهتمامها بأمنها وتلبية للاستغاثة التي اتت من الرئيس اليمني تصرفت هي والدول الحليفة، ولا اعتقد ان هذا العمل سيتوقف الى ان يتحقق ما هو مطلوب وهي اعادة الحكومة الشرعية ، نحن لا نتمنى تدمير اليمن فالمملكة العربية السعودية تحرص على اليمن كحرصها على ارضها.

  ردا عن سؤال حول ان الهدف من عاصفة الحزم ليس سياسي بل طائفي بحت

هذا ليس صحيحا فالحوثيون اقلية جدا وما يجري ان معظم من يقاتلون هم تابعون لعلي عبد الله صالح وليسوا حوثيين ، و المملكة العربية السعودية ليس من طبعها ان تدعو الى الطائفية او الفتنة بين الشيعة والسنة، هؤلاء هم اقلية ضلوا الطريق واختطفوا السلطة.

عن التناقض بين تلبية السعودية نداءات جارتها اليمن ونصح اللبنانيين بالنأي بالنفس عن جاراتهم سوريا

نداءنا للحكومة اللبنانية كان في مكانه، خاصة وانه علينا ان نتذكر ان الثورة السورية بدأت بالاعلام واصبحت فيما نراها عليه اليوم

نصيحتنا للبنانيين كانت في مكانها ولكن فئة من اللبنانيين ضلوا الطريق وذهبوا الى سوريا ، خاصة وان هناك حكومة تسيطر وتحكم لبنان وليس فئة معينة من تقرر في هذه الامور.

السجال الاعلامي الواسع الحاصل في الفترة الاخيرة بين السعودية وحزب الله والتصريحات المدوية للسفير في هذا الاطار ردا على تصريحات اخرى من جانب حزب الله

انا كسفير للمملكة العربية السعودية من حقي ان ادافع عن بلدي وفق الاطار الديبلوماسي ووفق اللغة التي تليق بالمملكة وبممثلها في لبنان، انا لم اتجاوز الحدود بل اجبت بما يجب ، خاصة وانه حصلت تجاوزات كثيرة لن تخدم لبنان مطلقا لاننا نحن نحاول ان ندرئ الفتنة السنية الشيعية في لبنان، ليس لنا الى المواقف التي تشجع المستقبل وحزب الله على الحوار الذي تبناه دولة الرئيس نبيه بري، الا ان ما نراه من تصرفات تناقض هذا الحوار وتدعو الى الفتنة .

المملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على امن واستقرار لبنان .

عن تأثير التصريحات من قبل السعودية ضد فريق آخر يتحاور معه المستقبل على الحوار الداخلي

انا لا احصر علاقة المملكة مع المستقبل بل مع اللبنانيين لذلك راينا تفاعل مع كل القيادات المسيحية وغيرها ومعها المستقبل ومع من يحب بلده لان المملكة العربية السعودية لم ولن تأتي الا بالخير للبنان لذلك راينا محبيها الذين قاموا يدافعون عنها وعن بلدهم ، اين السياح اليوم في لبنان ؟ الم يغيبوا عن لبنان بسبب هذا الصوت والتهويل اللبناني ؟

عن التصريحات الاعلامية وكل ما جاء من رد على ما يقوله السيد حسن نصر الله وخرق اتفاقية فيينا

ليس في ذلك خرق لاتفاقية فيينا فانا كديبلوماسي من حقي ان ارعى مصالح بلدي وادافع عنه وكل ما قمت به هو وفق الاعراف ووفق اتفاقية فيينا ولم اخرج عن هذا الاطار.

انا لم اتدخل في الشأن الداخلي السياسي بل هناك نبرة اعلامية تجاه فريق سياسي وليس تجاه الحكومة ، نحن نفصل بين الحكومة وبين قوى سياسية اتخذت اجراء لا يليق بالعلاقة السعودية اللبنانية وليس له من داع

ما هي علاقة حزب الله باليمن ؟؟ لماذا هذا الصوت؟ ولماذا الضرر بالعلاقة السعودية اللبنانية ؟ لماذا ينتج عنها ضرر للبنان ؟؟؟ نحن نرى الاحتقان السياسي في لبنان والطائفي ربما التي تقود اليه مثل هذه الخطابات.

هذا امر مضحك للغاية لان ايران لم تقل ما قاله حزب الله او بعض الاجهزة الاعلامية في لبنان او بعض السياسيين في لبنان؟؟

ايران لم تصل الى هذا الحد في توجيه التهمة، وهذا يقود الى ان لبنان اصبح صندوق بريد وهو حقيقة في غنى عن هذا الامر.

نحن نتمنى الخير والالفة والهدوء واللحمة بين اللبنانيين ونحن لسنا سعيدين لما نراه اليوم في لبنان اثر هذه الخطابات، سواء كان من هذا الجانب او ذاك، ونأمل ان لا ينتج عن هذا الامر شيئا بل نأمل ان يهدئ اللبنانيون ويهتموا بشؤونهم لا بشؤون غيرهم.

 

عن تأثير هذا الامر على اللبنانيين العاملين في الدول الخليجية

يجب على اللبنانيين الذين يلحقهم  بهم ضرر ما ان يتوجهوا الى قياداتهم السياسية وغيرها وان يوجهوا الاسئلة لهم

انا لم احرض أحد ليقرأ في المنابر ويشتم الناس ويضرهم ومن حق اي دولة ان تأخذ اي اجراء لا تراه مناسباً مع سياستها.

آمل ان لا يكون هناك اجراءات فيا لمملكة لانه ليس من رغبتنا او هوايتنا الضرر بأحد، فالعلاقة السعودية- اللبنانية علاقة مميزة ويجب ان تبقى كذلك لانه لم يشهد التاريخ اننا الحقنا ضرر في لبنان وبالتالي من طبع القيادة السعودية والشعب السعودي هو الترحيب باللبنانيين وليس الضرر بهم.

ما يجري من خطابات واحتقان قد يكون له انعكاسات لا استطيع التنبؤ بها.

 

وعن الحراك السعودي في الملف الرئاسي:

السعودية حاضرة في رغبتها ب أن ترى رئيساً للبنان وملىء الفراغ بالرجل المناسب الذي يستطيع ان يخدم كل اللبنانيين وان ينشىء علاقة مع كل الدول المحبة للبنان والصديقة.

المملكة لم ولن تتدخل في هذا الملف وقلت هذا الامر في الكثير من المناسبات، المملكة لن تدخلفي عملية الاسماء، شأن المملكة هو رعاية الحوار بين اللبنانيين والتشجيع عليه. لنا أمل في ان يكون الحوار المسيحي سيؤدي الى نتيجة ونحن جداً سعيدون بما وصل اليه المسيحيون ورجاءنا لو حتى حصل اي تراجع في هذا الحوار البناء ان يبقى هذا الحوار على السقف الذي وصل اليه ويستمر لان وجود وحدة الصف المسيحي مهمة للبنان  واستقراره.

مااضر في لبنان هو عدم وجود التوازن السياسي وخاصة المسيحي، نحن نأمل ونعوّل على القيادات المسيحية على الجنرال عون وعلى الحكيم ان يصلا الى النتائج التي تخدم لبنان اولاً ووحدة الصف المسيحي ثانياً وهذا ما نردده مع القيادات المسيحية وغيرها من القيادات اللبنانية.

اؤكد بصوت عال ان المملكة تبارك ما سيتفق عليه اللبنانيين وفي مقدمتهم المسيحيين.

نحن متفائلون بهذا الحوار ونشجعه ونتمنى وحدة الصف المسيحي ونتمنى ان ينتج عن هذا الحوار رئيساً للبنان وسنبارك من يختاره اللبنانيون.

س: حتى لو كان العماد عون:

لن ادخل في الاسماء.

س: لا  تعارضون وصول عون:

لن نعارض من يختاره اللبنانيون، ونتمنى الخير والنتائج الايجابية لما يخدم مصلحة لبنان.

وعن فيتو وزير الخارجية سعود الفيصل على عون:

انا ممثل المملكة في لبنان اؤكد تماماً انه لم يصدر مثل هذا الشيء الذي ردد في بعض وسائل الاعلام اللبنانية، وما قلته انا عن ان من يختاروه اللبنانيون تباركه المملكة هذا هو كلام سمو الامير سعود الفيصل. فهو لن يذكر اي اسم من الاسماء.

وعن عدم صدور توضيح :

التوضيح يأتي من قبل سفارة المملكة وانا اوضح على الشاشة الآن. الامير سعود الفيصل لم يقل هذا الكلام وهو غير صحيح.

نأمل ان يتم الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت وتفاؤلنا بانجاز الاستحقاق هو بناء على الحوار والتقارب المسيحي ونأمل الظروف التي تعيشها المنطقة والتحديات التي يواجهها لبنان ان تكون دافعاً للتعجل لايجاد واختيار رئيس .

 

وعن ان الاستحقاق الرئاسي بحاجة الى اشارة خارجية حتى لو اتفق اللبنانيون:

اعتقد ان هذا الكلام لا يليق بلبنان، وانا سفير المملكة في لبنان منذ 6 سنوات ولم ألمس يوماً من الايام ان اللبنانيين ينتظرون، الاحلام موجودة ربما لبعض القوى السياسية التي الجغرافية السياسية بحسب المصالح تحكمها لكن هناك قوى سياسية وطنية نراها ونجتمع معها لم اسمع منها هذا الكلام وبالتالي هذا الكلام لا يليق بلبنان.

 

وعن ارتباط الملف الرئاسي بالتقارب الايراني- الاميركي

لماذا يعلّق مصر الرئاسة في لبنان او مصير بلد كلبنان بأي اتفاق خارجي، اي حوار او اتفاق خارج لبنان لا علاقة له بلنان. وهذا الامر يجب علاجه لان هناك سوء فهم لدى بعض اللبنانيين بارتباطهم بالخارج، صحيح ان الجغرافيا السياسية تؤثر لكن الى حد معقول. الجغرافيا السياسية لا يجب ان تؤثر لدرجة ان تسيطر على لبنان وترهنه لتحقيق رغبات الاخرين وشهواتهم.

 

وعن الموقف السعودي من الاتفاق النووي:

ايران بلد اسلامي وجار ونتمى لها الخير، ولدينا علاقة ديبلوماسية معها والعلاقة عادية لانه لا بد ان يكون هناك نوع من التواصل بين اي بلدين اسلاميين.

 

وردا على سؤال اين السعودية من حقوق الانسان اليوم؟

من يتحدث عن المملكة يجهل الكثير عن عاداتها وعن تقاليدها وعن قيمها الاجتماعية والدينية.

للمملكة حكم شرعي يحكمها تنطلق من خلاله لايجاد العدالة بين الشعب، المملكة حريصة كل الحرص ان تنمي كل القدرات، اذ نرى السيدات في الحكومة والتعليم والطب، وبالتالي لا مقارنة لهذا الواقع مع ما قبل عشرين سنة.

هناك احترام لحقوق المراة منذ ايام الملك عبد الله رحمه الله، واعطائها فرص العمل وتعليمها واعطائها حق البعثات في كل مكان.

وعن قيادة المرأة في المملكة العربية السعودية

ليس دين او قانون يحكم موضوع قيادة المرأة، لكن كثير من الاسر المحافظة لا تود ان ترى هذا الامر، خاصة مع وجود سائقين لدى معظم العائلات، والغير قادر ماديا فهو يقود بنفسه.

العقوبات في المملكة

المحاكم عندنا تحكم بحكم الشرع، ويحق للمحكوم عليه ان يستأنف، الممكلة بلد ذو سيادة ومن حقه اتخاذ اجراء وينفذ عقوبات كما يراها تخدم مصالحه.

حرية الاعلام لا يصلها لا الجلد ولا الحبس.

الادعاء على صحيفة الاخبار

نحن ادعينا على صحيفة الاخبار لانها تجاوزت الخطوط الحمر.

نحن مع حرية الاعلام لكن عندما تتجاوز اخلاقيا قيادة الملك ووزير الخارجية، فمن حقنا القانوني الادعاء وفق القانون.

 

اوجه تحيات ومحبة خادم الحرمين الشريفين لجميع اللبنانيين المحبين للمملكة والمحبين لبلدهم، وتحيات من القيادة السعودية والشعب السعودي الى الشعب اللبناني الحريص على هذه العلاقة.

تمنياتي شخصيا ان ارى لبنان آمن مستقر، وان يهدأ الصوت الاعلامي غير المسؤول الذي يؤثر على العلاقة السعودية اللبنانية ويؤثر على اللبنانيين سواء كانوا في الداخل او الخارج، وبالتالي يراعي مصلحة بلده.

لا شأن للبنان في اليمن، والعلاقة السعودية اللبنانية  تتجاوز حديث تلفزيوني او مقابلة صحفية.

ما رايناه اليوم من وصول الدفعة الاولى من الاسلحة يبرهن تماما ان ما تقوله القيادة السعودية تفي به، وهي اوصلت الاسلحة الى الجيش اللبناني وهو درع الوطن ليحمي لبنان وسيادته واستقراره.

 

السابق
لجنة اهالي الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية دعت إلى اعتصام سلمي امام وزارة الداخلية غدا
التالي
اتحاد الحقوقيين المسلمين تمنى على وزارة الداخلية السماح بزيارات دورية لسجن رومية