السعوديّة تُواصل غاراتها على اليمن إيران : الحرب البريّـة تقرّر المصير

عاصفة الحزم

رفضت الحكومة اليمنية على لسان المتحدث باسمها راجح بادي خطة السلام الإيرانية، معتبرة أن هدفها “المناورة السياسية فقط” بعد ان قدمت طهران رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تتضمن خطة سلام حول اليمن من 4 نقاط يوم الجمعة الماضي.

وتزامنا مع ذلك، القت القيادة لعملية عاصفة الحزم عددا من المنشورات فوق اليمن دعت فيها المواطنين إلى التعاون لصد ما وصفته بالمد الفارسي عن بلدهم وجاء في البعض منها مطالبة المواطن اليمني بأن يكون عوناً لقوات التحالف التي تعمل من أجل استقرار اليمن ولإعادة الأمور إلى نصابها.
وكان المتحدث باسم “عاصفة الحزم” احمد عسيري صرح بانه تم تدمير نحو 80% من مخازن أسلحة الحوثيين وأعوانهم.
في المقابل ، صرح قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أن بلاده لاترغب في النزاع مع السعودية، مشيرا الى إن السعودية تخوض حرب استنزاف، قد تعرضها لضربات قاضية.

وشدد إلى أن الضربات الجوية السعودية لن تؤثر كثيراً على الى من معتبرا ان ما يقرر مصير الحرب هو الحرب البرية فبحسب قوله “الأرض هي التي تعين المنتصر”، اضاف: الجيش السعودي يفتقر الى التجارب الحربية ولذلك فهو جيش هش، وان واجه حرب استنزاف يجب ان يتحمل ضربات قاصمة، لذلك على الرياض ان تترك خيار الحرب وتلجأ الى الخيار السياسي والمفاوضات.
وبموازة ذلك، جرى لقاء سعودي – كويتي في الرياض حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن نايف في قصره في الرياض، امس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح والوفد المرافق لهما. وخلال اللقاء، بحثا مستجدات الأحداث في المنطقة عامة واليمن بشكل خاص.
ميدانيا، قتل 85 شخصا في غارات جديدة للتحالف وفي مواجهات اندلعت امس بين الحوثيين والقوات المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي في جنوب البلاد .

وفي تعز الواقعة جنوب غربي صنعاء، سقط 10 حوثيين و4 من أفراد اللجان الشعبية في معارك عنيفة، حيث شارك اللواء 35 مدرع المؤيد لهادي في الاشتباكات كما شنت طائرات التحالف العربي عدة غارات على مواقع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح منها مبنى معسكر قوات الأمن الخاص.
وفي محافظة شبوة, قتل 7 من الحوثيين في هجوم ليلي على مواقعهم شنه مسلحون من قبائل في المنطقة اما في عدن فقد تجددت الاشتباكات بين الحوثيين واللجان الشعبية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون. وفي مدينة الضالع جنوب البلاد، قتل 31 حوثيا و17 من اللجان وأصيب عدد آخر في غارات لتحالف عاصفة الحزم ومواجهات مع اللجان.
وفي شرق اليمن، قتل 60 مسلحا من الحوثيين وسقط قتيلين من القبائل جراء الاشتباكات الدائرة بين قبائل مأرب والحوثيين في مأرب.
وعلى الحدود مع السعودية، قال مسؤولون محليون ان قائد منطقة عسكرية كبيرة تغطبي نصف البلاد مع السعودية تعهد بمساندة الرئيس عبد ربه منصور هادي .
على صعيد اخر، أبدى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، استعداده للتعامل بإيجابية مع القرارات الدولية لـ “وقف العدوان وقطع الطريق على أعداء اليمن” نافيا في حوار مع صحيفة “اليمن اليوم”، أي تدخل في شؤون الجيش والأمن بعد تسليمه السلطة سلميا عام 2011، كما نفى وجود أي تحالفات أو تنسيق ميداني مع الحوثيين.

(الديار)

السابق
بري يتفهم التمديد لـ«الأمنيين».. وعون إلى التصعيد
التالي
المشنوق: لن أرضخ لشروط المتمردين «مهما كان الثمن» وتفاصيل ما جرى في روميه