نصرالله للسعودية: كفى.. والحريري يرد: إنها «العاصفة»

حسن نصرالله وسعد الحريري

أطل الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله عبر الشاشة على جمهور احتشد في مجمع سيد الشهداء، بعنوان التضامن مع اليمن، ناصحاً بعض اللبنانيين بأن “يهدّئوا أحصنتهم”، وأن “لا يحتفلوا بنصر عاصفة الحزم من الآن”. وتوجه إليهم قائلا: “انتظروا قليلاً .. لا تخطئوا بالحسابات، أبقوا احتمالاً..

قبل أربع سنوات بنيتم كل سياساتكم واستراتيجياتكم وتكتيكاتكم وخطابكم السياسي وشعاراتكم وتحالفاتكم على قاعدة أن النظام في سوريا سيسقط بعد شهرين، وهذه السنة الخامسة. واضطررتم أن تصلوا إلى مكان وتقولوا نعم”.
أضاف: “لكم قراءة ولنا قراءة، ولا مشكلة في الانتقاد، طبعاً، ليس من الصواب أن نشتم بعضنا بعضاً ولا أن نعتبر النقد شتائم. اليوم في المسألة اليمنية ليحتفظ كل منا بموقفه، ليعبّر عن موقفه وعن قناعته وعن رأيه بالطريقة التي يراها مناسبة مع التوصية بالالتزام بالحدود والضوابط الأخلاقية.

وكما عملنا على تحييد لبنان عن المأزق أو الأزمة أو الصراع في سوريا برغم مخاطره الكبرى، كذلك نحن لا نريد أن ننقل هذا الخلاف وهذا الصراع في الموضوع اليمني إلى لبنان”.
واعتبر أن الأمور تحتاج إلى وقت ليقتنع النظام السعودي بأن الأفق مسدود في اليمن، وتوجه إليه قائلا “اعمل معروف انزل من على الشجرة”، داعيا “العالم الإسلامي” إلى التدخل.
وبعدما توجه بالشكر إلى سوريا “لأنكِ صمدتِ ولم تستسلمي، ولم تخضعي للفكر التكفيري الأسود”، قال: “آن الأوان لأن يقف المسلمون والعرب ليقولوا للمملكة العربية السعودية كفى كفى”. وأكد أن “الخاسر الأكبر في كل ما جرى ويجري منذ سنوات إلى اليوم هو فلسطين، والرابح الأكبر هو إسرائيل”.
الحريري: ملتزمون بالحوار
وقد سارع رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري للرد على الخطاب، ورأى أن نصرالله هو “على خطى السيد علي خامنئي: إبداع في التلفيق وحياكة التحريف والتضليل وعروض الاستقواء والتعبئة المذهبية”.

وقال “ما سمعناه حفلة منسّقة من الافتراءات التاريخية ونبش في قبور الأحقاد وانكشاف مفضوح لما في الصدور من ضغائن تجاه السعودية ومؤسسها وقيادتها”، محذراً من أن “تناول الملك الراحل عبد العزيز بالإساءة أمر يضع المتطاولين في المرمى المضاد، من أكبر مقامٍ في طهران إلى أصغرهم في الضاحية”.
وأضاف: “التصعيد المتواصل لحزب الله لن يستدرجنا إلى مواقف تخل بقواعد الحوار والسلم الأهلي، فإذا كانت وظيفتهم تدفعهم للتضحية بمصالح لبنان كرمى لأهداف الحوثي، فإن المسؤولية تفرض علينا عدم الانجرار وراء ردود أفعال مماثلة”.
وأكد “اننا أمناء على درء الفتنة عن لبنان”. وختم سائلاً: “لماذا كل هذا الجنون في الكلام”؟ وأجاب “انها عاصفة الحزم يا عزيزي”.

(السفير)

السابق
انتكاسة في سجن رومية واحتجاز دركيين
التالي
الدولة تستوعب تمرّد سجن روميه.. فجراً