رومية الى الاحتجاج و«كباش يمني» بين نصرالله والحريري

عادت الحماوة على أكثر من مستوى الى الساحة الداخلية سياسياً وامنياً، سياسيا اطل الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في مهرجان تضامني مع اليمن وضد الاعتداء السعودي من الضاحية الجنوبية بنبرة مرتفعة وموازية لاطلالتيه السابقتين، فيما لم ينتظر الرئيس سعد الحريري اكثر من دقائق لانتهاء الخطاب للرد على مواقفه بنبرة عالية ايضاً.اما أمنيا فعادت احتجاجات سجناء رومية واحتجازهم سجناء الى الواجهة مجدداً، ما استدعى تدخل القوى الامنية لمعالجة الوضع.
ولفت السيد نصرالله الى “اننا إختلفنا في لبنان على موضوع اليمن، وسورية وعلى لبنان، فنصيحتي لبعض الناس عدم الاحتفال بنصر “عاصفة الحزم” منذ الآن، فمنذ 4 سنوات بنيتم استراتيجيات وتحالفات على قاعدة أن النظام السوري سيسقط بعد شهرين ولكن هذه السنة الخامسة، فلكم قراءة ولنا قراءة، وليس من الصحيح أن نشتم بعضنا أو أن نعتبر أن النقد شتم”، داعيا الى ان “يحتفظ كل منا بموقفه، ويعبر عن موقفه بالطريقة المناسبة مع الالتزام بالضوابط الاخلاقية، فنحن في لبنان نريد أن نعمل معا، ولا نريد أن ننقل الخلاف في الموضوع اليمني الى لبنان”.
ورد الحريري على كلام نصرالله فقال : “انه على خطى مرشد الثورة في ايران السيد علي خامنئي في الابداع والتلفيق وحياكة التحريف والتضليل وعروض الاستقواء والتعبئة المذهبية”.
وأشار الحريري في تغريدة على “تويتر” الى أن “ما سمعناه حفلة منسقة من الافتراءات التاريخية ونبش في قبور الاحقاد وانكشاف مفضوح لما في الصدور من ضغائن تجاه السعودية ومؤسسها وقيادتها”، لافتا الى أن “نصرالله تناول الملك الراحل عبد العزيز بالإساءة، وهو أمر يضع المتطاولين في المرمى المضاد، من اكبر مقامٍ في طهران الى أصغرهم في الضاحية”.
امنياً عاد سجن رومية الى الواجهة بعد ظهر امس من بوابة احتجاجات السجناء واحتجاز العسكريين، حيث سجل امس وقوع أعمال شغب داخل المبنى “د” في سجن رومية، وقام بعض السجناء باحتجاز عسكريين، وتطور الوضع وحددت القوى الأمنية مهلة للسجناء المحتجين والذين كانوا يطالبون بتخفيف الاكتظاظ وبتسهيلات أخرى حتى مساء امس.وأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق ان “الوضع تحت السيطرة ولن يعود سجن رومية الى سابق عهده من فوضى مهما كان الثمن”.
وعند انتهاء المهلة طوقت فرقة من مكافحة الشغب المبنى “د” ومن ثم قامت مجموعة من القوة الضاربة في شعبة المعلومات بدخول المبنى ومشطت المبنى. وبعيد منتصف الليل تردد ان حريقاً إندلع في الطابق الثاني من المبنى “د” في سجن رومية حيث يتم إحتجاز العسكريين.
وبعد سماع اخبار الاحتجاجات تجمع اهالي الموقوفين امام الجامع الناصري في باب التبانة في طرابلس، وقطعوا الطريق احتجاجاً على مداهمة السجن.

(البلد)

السابق
في أشرس هجوم لنصرالله : السعودية مسؤولة عن انتشار «داعش»
التالي
طهران نقلت مقاتلين من حزب الله لليمن وعوضتهم بمرتزقة أفغان في سوريا والعراق