بعد عقد على رحيله: هكذا ستخلد أسرة باسل فليحان ذكراه

باسل فليحان ورفيق الحريري
يصادف 18 نيسان الذكرى العاشرة على إستشهاد الوزير باسل فليحان. ذكرى رحيل الشهيد فليحان تدفع الجميع الى الوقوف عند نجاحاته. لذا أنجزت جنوبية حديث مع كل من من الوزير السابق جهاد أزعور والنائب باسم شاب اللذين كانا مقربين من الشهيد.

في 14 شباط 2005، شاء القدر أن يجعل الشهيد باسل فليحان الرفيق في الدنيا والموت للشهيد رفيق الحريري. في اليوم المشؤوم ركب سيارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبعد معاناة طويلة ظل يصارع الموت، حتى صرعه الأخير في المستشفى في 18 نيسان من العام نفسه.

ها هي 10 سنوات، مضت على باسل فليحان. ذكرى تدفع جميع اللبنانيين إلى استذكار الوزير الشهيد ودوره التاريخي في مرحلة إعادة إعمار لبنان إلى جانب الرئيس الحريري بالإضافة الى إنجازته من الإتفاقيات التجارية الدولية التي هندسها إلى مؤتمرات باريس 1 و2 التي شارك في نجاحها.

وتخليداً وتكريمًا لنهج الشهيد فليحان، قام اصدقاؤه وزملائه بتكريم ذكراه اليوم قرب مقعد سيحمل اسمه في حديقة دائرة الاقتصاد في الجامعة الاميركية ببيروت حيث درس وعلم. بالإضافة إلى إطلاق “جائزة باسل فليحان”، بالتعاون مع إدارة الجامعة الاميركية. وهي ستمنح سنويا لكل طالب متفوق يحل أولا بين زملائه المتخرجين من دائرة الاقتصاد.

وكان عضو كتلة المستقبل النائب باسم شاب من المشاركين في حفل التكريم وقال ل “جنوبية” انه جزء من التكريم والإحتفال بذكرى باسل في الجامعة مشيراً الى انه كان ذات طابع حضاري، ثقافي أكاديمي بعيداً عن السياسة. ولم تكن ذكرى حزينة بل فيها الكثير من الأمل والفرح لأنه انسان مميز بحياته وبإستشهاده. كما قدّم الكثير للبنان والمؤسسة التي تتلمذ بها”.

وعلى المستوى الشخصي، كان انسانا مثمرا متواضعا محبا للعائلة لم ينس أصله وأصدقائه. كان متفوقا في الجامعة وفي كولومبيا كما كان متميزا كوزير إقتصاد”. وختم شاب “رحيله خسارة كبيرة للوطن، 10 سنوات مضت لكنه ما زال موجود بالإقتصاد اللبناني واليوم أصبح جزء من الجامعة الامريكية”.

وقال الوزير السابق جهاد أزعور ل “جنوبية” انه “وبالمقارنة مع شهداء الأرز فليحان يمثل بعداً مختلفًا لأنه ظهر من باب المعرفة والعلم. وقام بتطوير الاقتصاد وإفادة الناس. كما أضاف ثقافة جديدة من الحوار وقواعد النزاهة والأخلاق بالعمل السياسي. وكان من الشباب الذين آمنوا بالشأن العام وبدور السياسيين”.

وأعرب عن أهمية إحياء هذه الذكرى قائلًا “فليحان، خسارة كبيرة فهو شخصية لها رونق خاص تمثل طموح الشاب اللبناني، بالإضافة الى ان عمله السياسي في خدمة الرأي العام ومبني على الثقافة والعلم.” وأضاف أزعور: “ذكراه مهمّة لتعزيز هذه المبادئ لإعطاء الأمل لأن السياسة يجب أن يكون لها دور بإفادة الناس وفليحان خير مثال”.

كما واكب قناة المستقبل الإستشهاد عبر حلقة خاصة عن الشهيد باسل فليحان مع الاعلامية بولا يعقوبيان وتضمنت فقارات تعرف عن حياة الشهيد وابرز اعماله وانجازاته وعلاقته مع الشهيد الحريري كما وتضمنت الحلقة عدّة شهادات من عائلته وأصدقائه ومحبيه، بالإضافة الى وثائقي عرض خلال الحلقة الخاصة.

وبدورها أعلنت عائلة الوزير في بيان عن “عدم تمكن جميع أفراد العائلة من القدوم إلى لبنان في هذا التاريخ بالذات، قررت زوجته وأولاده وشقيقه وعائلته الاحتفال بهذه الذكرى يوم عيد ميلاده في العاشر من شهر أيلول المقبل في بيروت، للتأكيد على أن باسل ما زال حيا فينا جميعا، بسيرته وإرث أعماله الحافل”.

السابق
قيادة الجيش: لعدم الاقتراب من اماكن يشتبه بوجود ألغام فيها
التالي
هل يظهر المهدي في الحجاز؟