المعارضة في دمشق تنتفض ضد «داعش»

داعش في اليرموك

اندلعت معارك طاحنة بين فصائل فلسطينية وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في مخيم اليرموك جنوب دمشق بالتزامن مع انتفاضة فصائل أخرى ضد “داعش” في شمال شرقي العاصمة، في وقت بلغ ربع مليون شخص، بينهم 11 ألف طفل، عدد قتلى النزاع السوري خلال السنوات الأربع الماضية. .
وأفادت شبكة “الدرر الشامية” المعارضة بأن “أحياء دمشق الجنوبية والشمالية الشرقية شهدت أمس معارك طاحنة إثر هجوم الثوار على مقرات تنظيم “الدولة” في مناطق القابون وتشرين وبساتين برزة في دمشق، أدت إلى مقتل أربعة عناصر على ا?قل من التنظيم “وإصابة عشرات”.
وكان “اللواء الأول” في دمشق أعلن انطلاق عملية موسعة ضد “داعش” في أحياء القابون وتشرين وبرزة، ردّاً على تجاوزات التنظيم و”تعرُّضه للمجموعات الثورية في هذه المناطق، بالإضافة إلى تضييق الخناق على سكان هذه الأحياء”، معتبراً أن عمل التنظيم في هذه المناطق “يؤدي إلى تهلكة الثورة”، ذلك أن “أولوية اللواء هي تحرير سورية وإسقاط النظام ومنع الثورة من الانزلاق إلى مسار مدمر”.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أعلن أن “اشتباكات دارت بين “أكناف بيت المقدس” مدعمة بمقاتلين من فصائل إسلامية من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر، في مخيم اليرموك وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين”. وقال “المرصد” أن “التنظيم وجبهة النصرة لا يزالان يسيطران على حوالى 80 في المئة من مساحة المخيم فيما تسيطر “أكناف بيت المقدس” وفصائل إسلامية والفصائل الفلسطينية الموالية للنظام على الـ20 في المئة نارياً وفعلياً”.
في غضون ذلك، قال محللون في رام الله إن القيادة الفلسطينية بدت “مرتبكة بين التحالف مع النظام لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وبين الموقف الفلسطيني الرسمي بإعلان الحياد وعدم التدخل في الشأن السوري”. ولم تجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حتى اليوم للبحث في أوضاع المخيم بعد مرور ثلاثة أسابيع على اندلاعها.

(الحياة)

السابق
«النصرة» تنعى منصور: «الأمير العسكري» في «طرابلس الشام»
التالي
تحريك فاتيكاني للرئاسة وصواريخ فرنسية للجيش