قناة الجديد تقصف حزب الله: عماد مغنية قتل رفيق الحريري

عماد مغنية
"مطاردة" هو وثائقي عرضته ليل الثلاثاء قناة الجديد، وجديده اتهام عميل في الـ CIA عماد مغنية باغتيال الحريري. فهل الهدف الوصول إلى إنهاء المحكمة لأنها "لا تحاكم الأموات"؟ أم أن قناة الجديد تقصف حزب الله لتغازل المحكمة عشية مثول كرمى خياط، ابنة مالك قناة الجديد تحسين خياط، أمامها يوم الخميس؟

في وثائقي عرض أمس الاول (الثلاثاء) على شاشة “الجديد”  بعنوان “المطاردة”، من إعداد الصحافي جاد غصن، برز عنصر هام لا يمر مرور الكرام.. “مطاردة” الذي يعكس من الخارج قصة دينامو “حزب الله” وأبرز قادته عماد مغنية، تحول في نهاية المطاف إلى اتهام علني ومباشر لحزب الله باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، على لسان عميل وكالة الاستخبارات الأميركية “CIA” روبرت بير.

أضف أن الوثائقي عرض بتوقيت مشبوه. قبل 48 ساعة من مثول قناة الجديد، ممثلة بنائبة مديرة الأخبار كرمى خياط،  يوم الخميس، أمام المحكمة الدولية. فيما العلاقة بين حزب الله والجديد تشهد بعض المراوحات والأخذ والردّ… وبعد معركة بين الجديد وحزب الله.

المعلومات التي ظهرت في نهاية الفيلم سبقتها تمهيدات مموهة تعتبر ضربة قوية في الصميم ضد حزب الله. فقوى 14 اذار، وإن اتهمت النظام السوري وعملائه في الدخل، وحزب الله، بعملية اغتيال الحريري، الّا ان احدا لم يوجه اتهاما مباشرا لمغنية في أي مرحلة.

هذا الوثائقي يجعلنا نطرح تساؤلات عدّة: هل هذه المعلومات كانت مقابل صفقة  تخلت بموجبها الجديد عن حلفها ودعمها لحزب الله مقابل طي قضيتها مع المحكمة؟

أم أن “مطاردة” هو سمّ متأخر ومبطن للرد على الخلافات الاخيرة مع حزب الله؟ ام هي بادرة من حسنات الاتفاق النووي بين إيران وأميركا لإنهاء المحكمة؟

إذ أن الوثائقي يروي ” مطاردة” طويلة دامت سنوات بين القائد في حزب الله عماد مغنية وعميل وكالة الاستخبارات الأميركية “CIA” روبرت بير. الجندي المجهول، أو بالأحرى رأس الحربة  في حزب الله، الّذي لم يلمع نجمه إلا بعد اغتياله، كان شغل بذكائه جهاز CIA  والموساد الإسرائيلي، مقابل قصّة رجل ظلّ يعمل منذ العام 1983 لغاية 2015 في محاولة فك شيفرة مغنية سعيا لقتله.

قصّ غصن إتهامات بير والـ CIA لمغنية باستهداف النفوذ الاميركي في لبنان حينها، فضلاً عن التخطيط لتنفيذ تفجيرات وعمليات إغتيال داخل لبنان وخارجه. ومغنية الذي ظهر في بداية الفيلم بطلا بوجه المخطط الأميركي بات في نهاية الوثائقي ميلشياويا خطط ونفذ اغتيال الرئيس رينيه معوّض والشهيد رفيق الحريري كما الوزير بيار الجميل، بحسب بير.

ورغم أن الجديد وغصن لم يتبنيا رأي بير بشكل مباشر وعلني إلا ان مجرّد الكشف عن تورط مغنية هو بمثابة ورطة وضع فيها الحزب. خاصة وان بير يؤكد أن هناك مكالمات تربط الاغتيال بمغنية اضافة الى شقيقي زوجته “ولا يمكن تكذيب هذه البيانات. لكن المشكلة أن المحكمة لا تستطيع أن تتهم شخصًا ما عاد علة قيد الحياة.

ويختم بير الوثائقي بقوله إنه من الافضل للبنانيين نسيان قضية اغتيال الحريري: ” فلا نعرف من اصدر امر التنفيذ والدافع وبالتالي لن تكشف الحقيقة  لذلك من الافضل ان توضع هذه القضية جانبا. ولبنان يجب ان يكون منارة السلام والاستقرار ويجب ان تموت المحكمة موتا رحيما”.

وكانت رسالة بير الاخيرة: “قل لنصر الله اني اعتذر واني سأعود متى يكون جاهزا لاستقبالي”.

رابط الوثائقي:

السابق
إقفال حضانات غير مرخصة في طرابلس
التالي
فلسطينيون يعتصمون امام مقر الاونروا دعمًا لمخيم نهر البارد