عسيري : لمصلحة مَنْ تعريض لبنان؟

تطرق مجموعة ملفات ملحة بابي مجلسي الوزراء والنواب فيما تثير معالم التصعيد السياسي والاعلامي الآخذ في التفاقم مخاوف من امكان تأثيره سلباً على انجاز الحد الادنى من هذه الاستحقاقات وتحييدها عن الصراع السياسي.
فغداة الجولة العاشرة للحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” وقبل يومين من موعد المهرجان الذي سيقام غداً في الضاحية الجنوبية تعبيراً عن دعم الحزب للحوثيين في اليمن، سجل احتدام حاد في السجالات بين الفريقين رسم بيان للعلاقات الاعلامية في الحزب أمس سقفاً تصعيدياً اضافياً من خلال حملته المزدوجة على “المستقبل” والمملكة العربية السعودية.

وفي ما بدا رداً على خطاب وزير الداخلية نهاد المشنوق مساء الثلثاء، هاجم بيان الحزب مواقف التيار وما وصفه بـ”ارتباطه بالقيادة السعودية وسعيه الى ارضائها واستماتته في الدفاع عنها”، مؤكداً ان ذلك “لن يجعلنا نسكت عن العدوان (السعودي على اليمن)” كما جدد هجماته الحادة على المملكة “رافضاً المقارنة الظالمة مع الجمهورية الاسلامية”.
عسيري: لمصلحة من؟
وفي تداعيات الحملات التي يشنها الحزب على السعودية، كانت للسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري مواقف بارزة في حديث الى “النهار” تساءل فيه: “اذا كان رد فعل حزب الله ذاتياً، فما هي علاقته باحداث تجري في اليمن وما علاقة لبنان بذلك؟ واذا كان موقفه موجهاً ايرانياً، فالتساؤل حينها أين مصلحة لبنان في ان يتم تحويله الى صندوق رسائل وفي تعريض وضعه الداخلي للتأزم وعلاقاته بالدول العربية للاهتزاز وتعريض مصالح اللبنانيين العاملين في هذه الدول للخطر؟”.

واذ لاحظ ان حملة الحزب “انتجت حملة عفوية مقابلة من محبي المملكة كانت بمثابة استفتاء لحجم المملكة وحضورها ومدى تقدير اللبنانيين لها ولقيادتها”، لفت أيضاً الى ان قيادة المملكة “لا تتخذ مواقف كيدية أو انفعالية ولا معلومات حتى الآن عن اتخاذ اي قرار ضد الاشقاء اللبنانيين في المملكة، لكن ذلك لا يعني انه في حال دفع الامور نحو الاستمرار بتجاوز الخطوط الحمر قد يمر من دون عواقب”. .

(النهار)

السابق
العربية: علي عبدالله صالح يطلب الأمان من دول الخليج
التالي
اتجاهات عونية تصعيدية في التمديد للأمنيين