«الجديد» يحاكم «المحكمة»

لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والعشرين بعد الثلاثمئة على التوالي.
وجدت “عاصفة الحزم” من يناصرها من اللبنانيين، لكن عاصفة مصادرة الحريات وإسكات الأصوات التي لم تهادن كل “الوصايات” الجديدة والقديمة، لم تجد من يناصرها من “أهل الحزم”.
وللمحكمة الخاصة بلبنان، أن تمثُل، غدا، أمام قناة “الجديد” ممثلة بنائبة مديرة الأخبار كرمى خياط، وللحكومة اللبنانية أن تلتزم الصمت بعدما تلقت “درسا” استوجب أكثر من توبيخها على خلفية نقل مقابلة تلفزيونية، فكيف اذا دافعت عن سيادة بلد هي المسؤولة الأولى عن حمايته؟.
غدا، ستدخل كرمى خياط الى قلب كل قلب.. وبيت لبناني، ولن تجد المحكمة الا من يرذلها لأنها تستوي في مهمتها مع من يريد للبنان أن يخسر مزاياه التاريخية لا بل التأسيسية، وفي طليعتها ميزة الحرية.
وعليه، فان التضامن مع “الجديد” في مواجهة “مسرحية لاهاي” ليس تضامنا مع الاعلام، بل مع الكرامة الوطنية لكل لبناني، سواء كان اعلاميا ام لا، ما يستدعي “تحرير” هذه القضية من الاصطفافات السياسية وجعلها موضع اجماع وطني.

(السفير)

 

السابق
جلسة الحوار تنتهي إلى تصعيد المشنوق: للتحرّر من السطو الإيراني
التالي
ملف العسكريين بحاجة لمزيد من المفاوضات