مخاوف لبنانية من تصعيد «حزب الله» ضد السعودية

حسن نصرالله والسعودية

في حين جدد نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم حملات الحزب الحادة على المملكة العربية السعودية واتهاماته لها “بارتكاب جريمة في اليمن”، أعربت أوساط وزارية عبر “اللواء” عن تزايد الخوف من ان تتسبب هذه الحملات وما ينجم عنها من تفاقم التوتر الاعلامي والسياسي بإعادة حشر الحكومة نفسها في موقع شديد الحرج وعدم اقتصار الانعكاسات على مصير الحوار وجدواه بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”.

وعلمت “اللواء” أن اتصالات تجري بين مجموعة من رجال الأعمال اللبنانيين العاملين في السعودية والكويت والإمارات وقطر لتشكيل وفود تقوم بزيارات إلى دول مجلس التعاون لإبلاغ مسؤوليها تضامنهم مع القرارات التي تتخذها حكومات تلك الدول، وخاصة بالنسبة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين في قيادة “عاصفة الحزم” في اليمن.

وستتولى وفود أخرى من المغتربين العاملين لدى دول مجلس التعاون الخليجي وفق معلومات “اللواء” القيام بجولات على القيادات السياسية اللبنانية وكبار المسؤولين لإبلاغهم حالة القلق التي يعيشها اللبنانيون في الخليج بسبب تهجمات “حزب الله” الأخيرة على القيادات الخليجية، وخاصة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأكد مصدر لبناني في الخليج لـ”اللواء” أن تحويلات اللبنانيين العاملين في المنطقة بلغت في العام 2014 قرابة 6 مليارات دولار، فيما يناهز عدد اللبنانيين في الخليج 500 ألف.

 

“حزب الله” يصعد الجمعة والضاحية تتضامن مع اليمن

واصَلَ “حزب الله” تصعيدَه السياسي الذي سيَشهد وفق “الجمهورية” جولة جديدة وعملية هذه المرّة من خلال مهرجان “التضامن والوفاء للشعب اليمني” الذي دعا إليه الحزب يوم الجمعة المقبل في الضاحية، والذي سيتخلله كلمة للأمين العام السيد حين نصرالله، توقعت “المستقبل” أن يطلق فيها المزيد من عواصف الكراهية للعرب وللمملكة العربية السعودية.

وفي انتظار المواقف التي سيعلنها الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله في الخامسة عصر الجمعة المقبل في مهرجان يُقيمه الحزب في مجمّع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت تحت عنوان مهرجان “التضامن والوفاء للشعب اليمني”، مِن المتوقع بحسب “الجمهورية” أن يرتفعَ منسوب التوتّر، كون تنظيم مهرجان من هذا النوع يؤشّر إلى إصرار الحزب على نقلِ الأزمة اليمنية إلى لبنان، الأمر الذي سيستدعي ردوداً وتسعيراً للمواجهة. واللافت أنّ الحزب تَقصَّدَ أن يعلنَ عن الدعوة قبل الحوار، في محاولةٍ لوضعِ “المستقبل” أمام الأمر الواقع، إلّا في حال نجحَت جلسة اليوم في لجمِ التصعيد.

كتب ابراهيم الأمين في “الاخبار”: آل سعود والخيبة المبكرة

بعدما ترك آل سعود وحدهم، في اليمن صار بمقدورهم مراجعة الأمر، والتيقن من أنه لا يوجد في العالم من يريدهم منتصرين أصلاً. لا تركيا التي تخشى من نفوذهم على مصير «الإخوان» في اليمن. ولا باكستان التي تريد علاقات متوازنة، وليس البقاء رهن من أنتج طالبان ومشتقاتها، ولا بقية دول مجلس التعاون التي صارت منهكة من الإدارة القسرية لآل سعود لكامل شؤونها، فكيف بالآخرين، من أميركا التي أفصح رئيسها باراك أوباما عن تصوره لأوضاع آل سعود وحلفائهم، إلى المغرب العربي الذي يكتفي، كما مصر، بمن يدفعون بسخاء مقابل حاجتهم للدعم، وصولاً إلى خصوم آل سعود في اليمن نفسه وفي محور بلاد الشام وانتهاءً بإيران. ترك آل سعود وحدهم، والمقبل من الأيام، سيلزمهم بخيار من اثنين: إما الأخذ برأي مصري قوي، يدعو لانطلاق مبادرة لفرض حل سياسي يحفظ ماء الوجه للعائلة المجنونة، أو السير في حفلة الجنون نحو مستوى من المواجهة المباشرة، يعرف الجميع أنها ستكون الهزيمة التي ينتظرها مئات الملايين من العرب والمسلمين منذ مئة عام على الأقل. ترى، من قرر ترك الحمار وحيداً؟

السابق
الحريري: الحوار مستمر أياً تكن الأجواء
التالي
«حزب الله» يشيّع مرشد الحوثيين في الضاحية