فتفت: «حزب الله» يُصعّد لفرض تهدئة اعلامية نرفضها

فتفت

لم يستغرب عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت استمرار “حزب الله” في حملته ضد المملكة العربية السعودية”، لانه على حدّ تعبيره “اخذ زاوية حادة في المشروع الايراني-الفارسي وتخلّى كلياً عن اي طرح عربي”، ومؤكداً ان “الحزب سيواصل حملته لانها طرح استراتيجي جديد مُناهض للعروبة ومؤيّد للمشروع الفارسي في المنطقة”.

ولم يستبعد عبر “المركزية” ان “يُخصص امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله جزءاً كبيراً من اطلالته المتوقعة الجمعة المقبل للحديث عن تطورات اليمن ومهاجمة السعودية”، كما لم يستبعد ان “يُرسل الحزب مقاتلين الى اليمن”، مشيراً الى “خطة اعلامية وسياسية متكاملة لتجييش الرأي العام المؤيّد لحزب الله ضد العرب والسعودية واخذه في اتّجاه المشروع الايراني، وهذا خطير جداً على لبنان ومستقبل المنطقة”.

وذكّر رداً على سؤال بان “المشروع الحقيقي لحزب الله ضرب جميع المؤسسات واسس الدولة اللبنانية واقتصادها. فعندما اغلق شارع المصارف لمدة سنة ونصف لم يسأل لا عن الاقتصاد ولا عن اي شيء آخر. وعندما يمنع انتخاب رئيس جمهورية لا يسأل عن مصير الدولة، فهذا منطق الحزب لضرب المؤسسات”، معتبراً ان “اكثر ما ازعج “حزب الله” هبة الاربعة مليارات دولار التي قدّمتها السعودية للجيش والاجهزة الامنية اللبنانية”.

ووصف فتفت “دفن الزعيم الروحي للحوثيين في اليمن الشيخ عبد الملك الشامي في الضاحية الجنوبية” بـ “المؤشر الخطير جداً لزجّ لبنان بما يحصل في المنطقة”، مجدداً تأكيده ان “الحزب يُقاتل الآن من اجل مشروع الامبراطورية الايرانية الفارسية، ونصرالله في اطلالته التلفزيونية الاخيرة لم يأت على ذكر كلمة “عروبة” واشار الى ان الصراع مع اسرائيل بات صراعاً اسلامياً-صهيونياً مُتناسياً العروبة ودور المسيحيين في هذا المجال”.

وعلى هذا الخط، اعلن فتفت ان “الحوار مُستمر لانه حاجة كي لا يُعطي انطباعاً سلبياً”، لكنه اوضح في الوقت نفسه انه “من دون افق في ظل الكلام الذي نسمعه من نصرالله وقادة الحزب، ولكننا مستمرون بالحوار لاننا نسعى لابعاد نيران المنطقة عن لبنان”، ومشيراً الى ان “الحوار نجح في مرحلة مُعيّنة في تخفيف الاحتقان المذهبي، لكن “حزب الله” يُساهم الان في زيادته”، ولافتاً الى ان “الدور الاخر للحوار اضافةً الى تخفيف الاحتقان وايجاد حلّ للرئاسة، تحضير “الطاولة” لقطف ثمار اي تفاهم اقليمي او دولي اذا ما حصل”.

وختم “حزب الله” يُصعّد خطابه ضد السعودية لفرض تهدئة اعلامية. نحن نجابه بالسياسة والاعلام جزءا من العمل السياسي، لذلك نحن غير مستعدين للقبول بتهدئة اعلامية لان هدفها سيكون السكوت عمّا يفعله الحزب في سوريا والمنطقة”، لافتاً الى ان “الحوار ايضاً جزء من المواجهة السياسية وركن اساسي من تفكيرنا السياسي”.

واوضح ان “مواقفنا من “حزب الله” غير مرتبطة بحملته ضد السعودية، فهناك 4 نقاط خلافية اساسية مع الحزب لا تدخل في اطار الحوار هي: المحكمة الدولية، سلاحه غير الشرعي، مشاركته في الحرب في سوريا والآن موضوع انتمائه الى المشروع الفارسي”.

السابق
ظريف: المحادثات النووية ستستأنف في 21 نيسان
التالي
أهالي العسكريين: سنلتقي ابراهيم للاطلاع على مآل المفاوضات