تحرير المخطوفين لدى «النصرة» خلال 10 أيام

أعلن أهالي العسكريين الأسرى لدى تنظيم “داعش” وجبهة “النصرة” إرجاء تحركاتهم التي كانت مقررة اليوم إلى حين لقائهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بعد عودته من تركيا استناداً إلى كون المؤشرات التي بلغتهم “تتجه نحو الإيجابية”، وفق “المستقبل”.

وافادت معلومات لـ”النهار” ان انفراجاً تحقق في المفاوضات يمكن معه توقع خطوات ايجابية وعلى مراحل بدءاً من الايام المقبلة، وتردّد ان جانباً من زيارة الرئيس سعد الحريري لقطر كان متصلا بهذا التقدم، كما قالت معلومات ان الوزير وائل ابو فاعور انضم الى الجهود المبذولة بين قطر وتركيا.

وأكدت مصادر عليمة لـ”الديار” ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم يخوض مفاوضات شاقة، وانه توصل الى نتائج ايجابية مع المسؤولين الاتراك والقطريين في هذا الملف، لكن لا يمكن اشاعة اجواء ايجابية وحاسمة الا بعد وصول المفاوضات لمواجهتها، وهذا الاسبوع سيكون حاسما.

وأوضح مرجع رسمي لـ”المستقبل” أنّ المفاوضات الجارية في سبيل تحرير العسكريين المخطوفين “نجحت في قطع شوط بالغ الأهمية، ووصلت حالياً إلى مرحلة متقدمة جداً” على خط التفاوض مع جبهة “النصرة”، كاشفاً في هذا السياق أنّه بنتيجة الاتصالات الحثيثة التي يجريها الموفد القطري بالتنسيق مع اللواء ابراهيم مفوّضاً من قبل خلية الأزمة وبمواكبة مباشرة من وزير الداخلية نهاد المشنوق تحت إشراف رئيس الحكومة تمام سلام “تم الاتفاق على أن يتم تحرير العسكريين المخطوفين لدى “النصرة” خلال 10 أيام”.

وإذ آثر عدم الخوض في مزيد من التفاصيل المتصلة بعملية التحرير، اكتفى المرجع الرسمي بالقول لـ”المستقبل”: “توصّلنا من خلال المفاوضات إلى الاتفاق على صيغة تبادل تقضي بأن يعمد تنظيم “النصرة” إلى الإفراج عن العسكريين الأسرى لديه دفعة واحدة في مقابل إطلاق الدولة اللبنانية عدداً من الموقوفين في سجن روميه من غير المحكومين والإرهابيين”، رافضاً تحديد عدد المسجونين الذين سيتم إطلاقهم في إطار هذه المقايضة، وسط تأكيده أنّ “العدد هو أقلّ مما يتم تداوله إعلامياً”.

المفاوضات لا تزال متوقفة مع “داعش”

وعن المخطوفين لدى “داعش”، أوضح مرجع “المستقبل” أنّ المفاوضات لا تزال متوقفة مع هذا التنظيم لكنه أشار في الوقت عينه إلى أنّ تحرير العسكريين الأسرى لدى “النصرة” لا شك أنه سينعكس إيجاباً على الملف برمته وسيفتح المجال أمام الانكباب على العمل في سبيل تحرير المخطوفين الآخرين لدى “داعش”.

وفي هذا المجال، تحدثت تقارير إعلامية أمس وفق “المستقبل” عن بوادر حلحلة بدأت تلوح في الأفق ربطاً بما تواتر من معلومات عن نقل “داعش” 3 عسكريين أسرى لديه إلى شمال سوريا بداعي الحفاظ على سلامتهم، نظراً لاقتران هذه المعلومات بأنباء تشي باستعداد هذا التنظيم لتحريك المفاوضات في سبيل إطلاق العسكريين المخطوفين.

 

السابق
خطة بيروت والضاحية تقترب من ساعة الصفر
التالي
عودة السائقين المحتجزين في سوريا..