«المستقبل» ينتقد كلام جنبلاط عن تعديل الطائف

وليد جنبلاط

على صعيد الملفات السياسية الداخلية اثار كلام رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط عن الطائف وتعديله بعض البنود شرط عدم المس بجوهره، وفق “الديار”، ردود فعل متباينة، فيما معظم القوى السياسية احجمت عن الرد على مواقف جنبلاط، باستثناء النائب احمد فتفت الذي اعتبر كلام جنبلاط خطرا بالنسبة لتعديل الطائف، لكونه سيراعي وجود سلاح “حزب الله” ولن نقبل بأي تعديل للطائف كاملا ويسلم سلاح الميليشيات الى الدولة علما ان فتفت كان يتحدث باسم تيار “المستقبل” في الاحتفال.

كتب عماد مرمل في “السفير”: جنبلاط يتمسك بالمناصفة: هذه دوافعي لتعديل “الطائف”

يتقن وليد جنبلاط فن استقطاب الانظار، في التوقيت الذي يختاره. لا يحتاج الرجل الى بذل جهد كبير حتى يجذب الضوء إليه. تكفيه بضع كلمات من خارج السياق، ليترك الأثر. هكذا، وبينما كان الجميع منشغلين بتداعيات الحرب السعودية على اليمن وبالسجال بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» وبأزمة الشغور الرئاسي وبالملاحقات الجارية للخلايا الارهابية.. أطل جنبلاط عبر «تويتر» بدعوة الى تعديل اتفاق «الطائف»، سرعان ما أثارت العديد من علامات الاستفهام حول الخلفيات والتوقيت. يدرك جنبلاط ان اللعبة في المنطقة كبيرة وان مصير الملفات اللبنانية الاساسية مشدود الى خيوط متشابكة تمتد خارج الحدود، فأراد على ما يبدو ان يملأ الفراغ بشيء من «الرياضة الذهنية» فوق ملعب «الطائف» اليابس. يوحي جنبلاط بانه يسعى، من خلال طرحه تعديلات على «الطائف»، الى إدارة «مطابقة للمواصفات». ولعله في هذا الموقف يمارس نوعا من النقد الذاتي المبطن، وهو الذي كان شريكا في عملية تقاسم جبنة الادارة تحت يافطة المحاصصة على مدى العقود الماضية، ما يجعله معنيا أيضا بان يغير سلوكه، لاثبات مصداقيته الاصلاحية، وتقليص ازمة الثقة بينه وبين جمهور من اللبنانيين. وربما أراد جنبلاط ان يعطي إشارة في هذا الاتجاه عندما تنازل مؤخرا عن حصته في تركيبة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس، وهي خطوة سبقها كذلك تنازله عن تعيين عميد درزي لاحدى الكليات في الجامعة اللبنانية..

السابق
توقيف «الداعشي» تركي قلفون
التالي
الرئاسة مؤجلة إلى تشرين المقبل!