الرئاسة مؤجلة إلى تشرين المقبل!

أشارت “الجمهورية” إلى ان الأفق الرئاسيّ ظلَّ مسدوداً على رغم الدعوات الدولية المتكرّرة لانتخاب الرئيس والأصوات اللبنانية المرتفعة لإنجاز هذا الاستحقاق. وحسب مصدر نيابي لـ”اللواء” فإن لا أفق منظوراً لانتخاب رئيس الجمهورية من الآن وحتى انتهاء الدورة العادية الحالية التي تنتهي في 31 أيار، بحيث سيكون من الاستحالة القانونية أمام المجلس تعديل الدستور لانتخاب الرئيس إلا في دورة عادية، الأمر الذي يعني انه على المجلس الانتظار حتى تشرين المقبل للالتئام في حال كان عليه تعديل الدستور لتمرير انتخاب الرئيس الذي يمكن التوافق عليه إذا كان من خارج البرلمان.

واستبعدت مصادر “الحياة” حصول تقدم في البحث في الملف الرئاسي عازية السبب الى اصرار حزب الله على ترشيح حليفه العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية وبالتالي رفضه الاستجابة لدعوات رئيس المجلس الى عقد الجلسات لانتخاب الرئيس  ما لم يضمن انتخابه.

كتب طارق ترشيشي في “الجمهورية”: في انتظار نتائج “الإشتباك” السعودي – الإيراني

يَعتقد قطبٌ سياسيّ أن لا جديد متوقّعاً حصوله في لبنان على مستوى الاستحقاق الرئاسي في ضوء التطوّرات الإقليمية والدولية المتلاحقة، ويَعتقد أنّ الواقع سيستمرّ في جمود إلى حين تبلوُر معالم مستقبل الوضع الإقليمي. طرَحت التطورات الإقليمية، ولا سيّما حرب «عاصفة الحزم» في اليمن تساؤلات كثيرة حول مصير الحوار الجاري بين حزب الله وتيار المستقبل برعاية رئيس مجلس النواب نبيه برّي، بعضُها صَبَّ في خط التشاؤم، والبعض الآخر في خط التفاؤل، في ضوء مواظبة الفريقين المتحاورَين على تأكيد تمسّكِهما باستمرار هذا الحوار، على رغم التناقض بين مواقفِهما من التطوّرات الاقليمية، والتي كان آخرها الحرب الدائرة في اليمن. ويلاحِظ سياسيون أنّ الإنجازات التي حقّقها الحوار حتى الآن، ذاتُ وجهَين، سياسيّ معنويّ، بحيث إنّه رطّبَ الأجواء بين خصمَين لدودين بما يؤسس الى تفاهم وطنيّ واسع لاحقاً، خصوصاً حول إنجاز الاستحقاق الرئاسي وإعادة تكوين السلطة من خلال تأليف حكومة جديدة وانتخاب مجلس نيابي جديد.. يلاحظ سياسيون أنّ المواقف والتطوّرات في اللحظة السياسية الحالية تشير إلى أنّ الحوار مستمر، ولكنّ المعادلة التي تحوط ببقائه قد تتغيّر في أيّة لحظة، فحزب الله يؤكّد أنّه سيستمرّ في الحوار ما دامَ الطرَف الآخر مستمرّاً، والمستقبل على حدّ ما يعلن وما يُضمر يؤكّد مِن جهته أنّه مستمرّ في الحوار، ولكن ما يثير المخاوف هو أنّ مستقبل الوضع اللبناني غير واضح ما سيكون عليه في الأشهر الثلاثة المقبلة، خصوصاً في ظلّ توقّعات البعض بحصول «عواصف حزم» في مناطق أخرى غير اليمن، ولكنّ هذا الأمر لا مؤشّرات عملية عليه حتى الآن. وفي المحصّلة، يَعتقد بعض السياسيين أنّ مصير الأوضاع في لبنان والمنطقة بات متوقّفاً على ما سيؤول إليه الاشتباك السعودي الإيراني العسكري والسياسي والإعلامي وحدود الذروة التي يمكن أن يصل إليها، إذ عندها يمكن أن يُبنى على الشيء مقتضاه.

كتب الياس الديري في “النهار”: المهمُّ أن يبقى حيّاً

.. لم يعد خافياً على أحد، ولا على أية مرجعيّة عربيّة أو دوليّة، ولا على المجتمع العربي أو المجتمع الدولي، أن إيران المستفيد الأول، كما أنها المسؤول الأول والأكبر عمّا أصاب لبنان من جراء “خطف” الاستحقاق الرئاسي، والحؤول دون انتخاب رئيس جديد طوال هذه الحقبة. ونظراً إلى خطورة ذيول الفراغ وتداعياته على الأرض وفي المجال الأمني، هناك شبه إجماع على أن ما يبذله وزير الداخليّة نهاد المشنوق من جهود ومتابعة مباشرة مع قوى الأمن المعنيّة يجنّب لبنان الكثير من الدواهي والمخاطر. فحتى الأمس القريب كانت يد الإرهاب تحاول أن تمتدّ ثانية إلى أمن طرابلس الفيحاء، لولا اليقظة التي كانت وضعت فرع المعلومات في صورة ما يُعَدّ ويُحضَّر. وفي التفاصيل التي كشفتها “النهار” في عدد السبت الماضي ما يكفي للدلالة على إصرار الإرهاب وأهله، كما يدلّ من جهة مقابلة عن العناء الذي يبذله الوزير المشنوق وعلى أوسع نطاق في هذه الجغرافيا التي تشبه الأمكنة المرصودة. المهم إبقاء لبنان حيّاً إلى أن يحين موعده مع الساعة الصفر.

تأجيل التسريح: «مسودّة رئيس» في الإستحقاق

كتب نقولا ناصيف في “الاخبار”: تأجيل التسريح: «مسودّة رئيس» في الإستحقاق

التمسك بتأجيل تسريح قائد الجيش يرتبط ايضا بملاحظات اخرى: اولاها، ان الفريقين السنّي والشيعي ليسا جاهزين في الوقت الحاضر للتوافق على قائد للجيش وامرار تعيينه في مجلس الوزراء، قبل التيقن من مصير الاستحقاق الرئاسي في ضوء ازمات المنطقة. وهما بالتأكيد غير مستعجلين على انتخاب الرئيس حتى. ثانيها، ابقاء قهوجي على رأس المؤسسة العسكرية يحيله «مسودة رئيس» محتملا، من دون ان يمتلك بالضرورة حظوظ الفوز. احد خيارات المناورة السياسية في الاشتباك الداخلي، وخصوصا في وجه ترشيح الرئيس ميشال عون على الاقل بالنسبة الى الفريق السنّي. واقع الامر ان الموقع ــــ لا الشخص ــــ يُستخدم في المعركة الرئاسية في سياق إعطاب المرشحين واحدا تلو آخر. في الغالب يبدو ترشيح قائد الجيش، على مرّ العهود الثلاثة المنصرمة على الاقل، كفيلا باقصاء المرشحين الآخرين بلا استثناء.

السابق
«المستقبل» ينتقد كلام جنبلاط عن تعديل الطائف
التالي
حمادة: حمّلني الرئيس الشهيد رسالة لدمشق بأننا حلفاء لها لا أتباع