التورّط في سوريا يُبطل الموقف من اليمن

كتبت روزانا بو منصف في “النهار”: التورّط في سوريا يُبطل الموقف من اليمن

.. في رأي مصادر سياسية انه وعلى رغم الاعتقاد انه ايا تكن المكاسب التي تحصل عليها ايران في اليمن يعتبر قيمة مضافة اليها باعتبار ان اليمن بعيد على غير ما هو العراق او سوريا بالنسبة اليها لجهة المحافظة على قوة “حزب الله” واستمراره في لبنان، فان رد الفعل الذي ابدته ايران ازاء اليمن اظهر تخبطا كبيرا على نحو يماثل ما حصل بالنسبة الى البحرين قبل اعوام قليلة لكن اضيف اليه ضعف في المنطق والخطاب على حد سواء ساهمت فيه المواقف الدولية الى حد بعيد، اذ ان كبرى الدول ايدت الحملة العسكرية السعودية على اليمن فيما ان الامم المتحدة على لسان امينها العام بان كي مون استعاد مرارا وتكرارا رفض الحوثيين للحوار الذي كان برعاية المنظمة الدولية وافشالهم له. كما ان تورط ايران في الدفع نحو دعم الشعوب المظلومة وفق الخطاب الذي يرفعه مسؤولوها دعما للمعارضة الشيعية البحرينية كما توريط “حزب الله” من لبنان في الموضوع نفسه ابطله التورط الايراني المباشر كما عبر الحزب دعما لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. فالخطاب الذي استعيد بالنسبة الى اليمن تحت عنوان رفض العدوان على اليمن او التدخل في اي بلد ينقضه واقع التدخل الايراني في اليمن، وكذلك الامر بالنسبة الى الذريعة بان المسؤولية الدينية او الاخلاقية لا تسمح لايران او للحزب بالسكوت عما يتعرض له اليمن يضعفه الموقف المتواصل من دعم النظام السوري الذي بات مسؤولا عن مقتل اكثر من ربع مليون سوري فيما لا تبدي ايران اي اسف على الضحايا السوريين ولو بذريعة استهدافهم من التنظيمات المعارضة. وهو ما سلط الاهتمام على عزلة ايران في المنطقة فحاولت مواجهتها ولا تزال بالاسلوب الهجومي الذي اتبعته ما ساهم في رفع وتيرة التوتر اكثر على غرار ما برز في لبنان في شكل خاص ما كان سيهدد بتعريض ساحة اضافية من الساحات التي تعتبرها ايران من مناطق نفوذها الى الاضطراب.

السابق
طهران لم تكذب
التالي
الحريري يستقبل المشنوق ويغطي عملية طرابلس