لبنان اليوم.. إلى أين؟

لبنان
تتجه المنطقة كل يومٍ إلى المزيد من التعقيد، فهي صحراء رمالها متحركة وخطيرة جدًا تسحب كل من يدخلها إلى عمقها لتُذيقه مرارة رمالها. كل من دخلها ينتظر حبال النجدة لانتشاله، وأول الخارجين اليوم كانت إيران التي إنتشلها إتفاق نووي بدأت معالمه ترتسم، فخرجت التصاريح التي أطلقها كل طرف ووجد فيها إنتصارًا لقضيته. أما نحن في لبنان، ننظر إلى هذه الرمال لنرى من ستسحب إلى داخلها وكيف سيُبَلوِرُ انتصاراته؟

أما المواطن صاحب الكلمة الفصل في هذا الموضوع، يقف بين المتصارعين حائرًا في أمره. أيؤمن بلبنان الذي يحلم به والذي لا يتناسب مع مشروع أيٍ من الأطراف المذكورة أعلاه، أم يكفر بلبنانيتهم ويخلق لنفسه بيئته الموحدة التي يعتبرها خلاص الوطن والمواطنين. إنَّ لبنان اليوم يتجه نحو تقديم لبنانية مواطنيه على مشاريع الأطراف المشكوك بلبنانيتهم، ويتقدم بخطواتٍ بطيئة ولكنها ثابتة نحو مشروع الدولة اللامركزبة الواحدة الموحدةن دخلها ينتظر حبال النجدة لإنتشاله، وأول الخارجين اليوم كانت إيران التي إنتشلها إتفاق نووي بدأت معالمه ترتسم، فخرجت التصاريح التي أطلقها كل طرف ووجد فيها إنتصارًا لقضيته. أما نحن في لبنان، ننظر إلى هذه الرمال لنرى من ستسحب إلى داخلها وكيف سيُبَلوِرُ إنتصاراته؟

عندما نسأل عن وجهة لبنان المستقبلية في صراع المحاور الذي يدور في المنطقة، لا بُدَّ والتوجه نحو الأطراف اللبنانية المنخرطة في هذا الصراع وقراءة مواقفها وتصريحاتها كيف تتجه.

يُعَوِلُ قسم لابأس به من اللبنانيين على التقسيم، منتظرين من رمال هذه الصحراء أن تتحرك أسرع لترفع أسهم قضيتهم نحو المقدمة، مستفيدين من ضراوة الصراع المذهبي وطبيعة لبنان المذهبية. أما القسم الثاني من اللبنانيين والمنخرط ضمن الصراع بيئةً وعتادًا وعديدًا وقناعة مذهبية، فكثُرت إطلالاته مؤخرًا بشخصيات ومنابر مختلفة، موجهًا رسائله للحلفاء قبل الخصوم ليُخبرهم بأنه مستمر في حروبه بالرغم من الإتفاقات والمعاهدات الكبيرة منها والصغيرة.

يُشكل هذا الفريق اليوم الداعم الأكبر لأصحاب قضية التقسيم المذهبي والشريك الغير مباشر لهم. وفي القسم الثالث، يتقدم فريق من اللبنانيين نحو الواجهة من خلال مطالباته الحثيثة بتقسيم الجبنة تقسيمًا عادلًا، فهو أوقف تشكيل حكومة تُعنى بلقمة عيش المواطنين كرامة لعيون الصهر صاحب الصفقات المشبوهة، واليوم يناور لعيون الصهر الثاني لترؤس قيادة الجيش مقابل تخليه عن تعطيل الإنتخابات الرئاسية. أما الفريق الذي ينادي ببناء الدولة والمؤسسات، فهو الفريق الذي بالنوايا يمكن أن يدخل كتاب “غينيس” في أفضل نوايا ببناء دولة، وتشهد له المنابر والمؤتمرات والمحاضرات والإجتماعات المغلقة والمفتوحة، التي ضاعفت من التدهور الإقتصادي والفقر المزمن والمتوسع، كما ساهم هذا الطرف بدوره بدعم قضية التقسيم من خلال نجاحه في تأجيج نفوس محازبيه في بعض الأوقات من خلال المنابر المفتوحة لهذه الغايات في لبنان بشكلٍ عام أما المواطن صاحب الكلمة الفصل في هذا الموضوع، يقف بين المتصارعين حائرًا في أمره. أيؤمن بلبنان الذي يحلم به والذي لا يتناسب مع مشروع أيٍ من الأطراف المذكورة أعلاه، أم يكفر بلبنانيتهم ويخلق لنفسه بيئته الموحدة التي يعتبرها خلاص الوطن والمواطنين. إنَّ لبنان اليوم يتجه نحو تقديم لبنانية مواطنيه على مشاريع الأطراف المشكوك بلبنانيتهم، ويتقدم بخطواتٍ بطيئة ولكنها ثابتة نحو مشروع الدولة اللامركزبة الواحدة الموحدة.

السابق
بغياب مريم البسام حرب نارية بين مقدمتي أخبار المنار والمستقبل
التالي
3 مناطق من جسمك يفضّلها بعض الازواج