في التفاؤل القادم من الفضاء

ما ان تقدّمنا بالسن، أنا وأترابي، نحو منتصف العمر حتى أدركنا أننا سنودّع هذه الدنيا كما دخلناها، ولن نشهد فيها أي أمر جديد، وأن أحلامنا في رؤية عالم آخر أكثر عدلا وإنصافا تسود فيه روح الخير والمحبة قد تبخّرت، حتى أن التغيير الذي تفاءلنا به في بعض أوطاننا العربية عندما ثارت الشعوب على حكامها المستبدين خاب أملنا به لاحقا، اذ تفسّخت تلك الأوطان وعمّت أرجاءها الفتن الطائفية والنزاعات القبلية ودخلت في حروب أهلية لا تنتهي.

في ظلّ هذا اليأس والإحباط، ومع إدراكنا أننا ارتكبنا جريمة كبرى بإنجابنا أبناء سوف يعانون من مشقة الحياة كما عانينا على هذا الكوكب، برزت بارقة أمل وحيدة أعادت الى نفوسنا شيئا من التفاؤل وتمثّل ذلك بخبر في وكالات الانباء نشر أمس، وهو أن “علماء وكالة ناسا الأمريكية أكّدو أنهم على أعتاب اكتشاف كائنات فضائية تعيش في الكون مع البشر، ويعتقدون أنهم على بُعد جيل واحد فقط من العثور على كائنات أخرى في مجرة درب التبانة”!

هذا الخبر أعاد الينا الحلم من جديد، فقد نلتقي بتلك الكائنات الحية وتأخذنا معها لنعيش بعالم آخر جديد أكثر عدلا وجمالا وحريّة…

السابق
المشنوق يرد على «العلماء المسلمين»
التالي
هل أحبطت العمليات الاستباقية للقوى الامنية مخططا لتفجيرات واغتيالات؟