الحوار مستمر رغم خلاف نصرالله والحريري

نصر الله والحريري
على الرغم من الأزمات والخلافات بين تيار المستقبل وحزب الله منذ بدء الحوار بينهما، إلاّ أنّه بقي صامداً، واليوم أزمة جديدة تخرج إلى العلن بسبب مهاجمة السيد حسن نصرالله للسعودية، والذي استدعى ردّا من الرئيس سعد الحريري الذي رد بأسلوب ناري، فهل سيصمد الحوار؟ النائب سمير الجسر، والصحافي غسان جواد يؤكدان في اتصال مع «جنوبية» أنّ الحوار مستمر، كذلك أكدت مصادر موازية للحوار أن "لا شيء تغير على حد علمنا".

إختلاف حادّ جديد برز بين تيار المستقبل وحزب الله على خلفية أحداث اليمن و «عاصفة الحزم». هذا الإختلاف الذي تحوّل إلى حرب كلاميّة، خصوصاً بعد الهجوم الذي تعرّضت له المملكة العربية السعودية من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وتبعه ردّ ناري وشديد اللهجة من قبل الرئيس سعد الحريري وشاشة تلفزيون المستقبل على الحزب.

الرئيس الحريري ردّ على كلام نصرالله، وكلاهما أصدرا مواقف سياسية، وهذا ليس له علاقة بالحوار

كل ما سبق يطرح تساؤلاً واحداً: كيف يمكن استمرار حوار حزب الله – تيار المستقبل في ظل هذه الأجواء المشحونة بين الطرفين؟
مصدر مقرّب من طرفي الحوار ومطلع على سيره منذ البداية أكدّ لـ«جنوبية» أنّه «على الرغم من كلّ القطوع الذي مرّ على الحوار إلاّ أنّه استمرّ، وحتّى هذه اللحظة كل المواقف التي صدرت عن السيد نصرالله والرئيس الحريري  هي مواقف على مواضيع خلافية أصلاً، وهي من خارج الساحة اللبنانية مثل موقفهم من سوريا أو العراق وإيران واليمن والسعودية، كل هذه المواضيع الخلافية لم يدخل الحوار في عناوينها».

وتابع المصدر: «كلا الطرفين أكدّا أنّ الحوار هو من أجل الساحة اللبنانية، لكي لا ينتقل النزاع إلى الداخل اللبناني، أي تطبيقاً لمسألة النأي بالنفس».

الحوثيون

ورأى المصدر أنّ «ما يحصل في اليمن بالرغم من المواقف المختلفة بين حزب الله والمستقبل من الأحداث هناك، إلاّ أنّه حافز للطرفين للإستمرار بالحوار حفاظاً على الحدّ الأدنى من الإستقرار في لبنان، وتخفيفاً للإحتقان، وهي العناوين الأساسية المطروحة على طاولة الحوار».

الإنقسام على ملّف اليمن، والأحداث في المنطقة يؤدي إلى تشنجّ في الشارع اللبناني

وعن استمرار الحوار خصوصاً بعد هجوم نصرالله على السعودية، أكدّ النائب سمير الجسر في إتصال مع «جنوبية» أنّه سيستمر، وأضاف: «الرئيس الحريري ردّ على كلام نصرالله، وكلاهما أصدر مواقف سياسية، وهذا ليس له علاقة بالحوار، فلكل طرف حريّة أن يأخذ الموقف الذي يتناسب مع قناعاته».
وهذا ما أكدّه الصحافي والمحلل السياسي القريب من “حزب الله” غسان جواد قائلا إنّه يوجد «قرار كبير من طرفي الحوار باستمراره، لتأمين الإستقرار في لبنان، وهذا من أهم العناوين التي يطرحها الحوار إضافةً إلى تخفيف الإحتفان السني – الشيعي ومكافحة الإرهاب، وفرض سلطة الدولة».

غسان جوادوتابع جواد : «أمّا أنواع الإشتباك السياسي التي حصلت بين نصر الله والحريري فهي من خارج الحدود اللبنانية، لذلك من الأرجح ألا ينفجر الحوار، حفاظاً على استمرار الحكومة».>
وعن تأثير الخلاف بين نصرالله والحريري على الشارع قال جواد: «من الطبيعي الإنقسام على ملّف اليمن  والأحداث في المنطقة قد تؤدي إلى تشنجّ في الشارع اللبناني، خصوصاً أنّ كل ما يحدث في المنطقة له علاقة بعمق الإصطفاف السايسي الحاد بين اللبنانيين، لذلك يجب أن يستمر الحوار من أجل تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية واستمرار الإستقرار».

السابق
ابو فاعور أوعز بمعالجة عبد الوهاب المذوق على نفقة الوزارة
التالي
الجمهور العجيب يتضامن مع حرية جريدة الأخبار وضد حرية الجديد