مقتل مروان عيسى

كشف مصدر أمني لـ”النهار” عن تفاصيل متعلقة بمقتل مروان عباس عيسى ابن شقيق مسؤول التنظيم الشعبي الناصري في صيدا ناصيف عيسى (أبو جمال) في مخيم عين الحلوة الاحد الماضي. وأفاد أن تعقب القاتل لا يزال جارياً، وأن الموقوفين لا علاقة لهما بالقتل انما عملا على استدراج المغدور الى الشارع الفوقاني في المخيم، أما القاتل فهو (م. ش) شقيق أبرز مسؤولي “فتح الاسلام” في المخيم (ه. ش).

وقال مصدر “النهار” إن التنكيل بجثة المغدور لا يشي اطلاقاً بأن القتل حصل بسبب تجارة أسلحة “فاستعمال القاتل براغي حديد زرعت في رأس الضحية عدا عن ربط يديه وقدميه وشدها في اتجاه العنق، وما كتب على صدره من عبارات درجت المجموعات الارهابية في سوريا على استخدامها ومنها “هذا جزاء من يقاتل أهل السنة في الشام”، يوحي بأن القتل تم بسبب مشاركة عيسى وهو من “سرايا المقاومة” التابعة لـ”حزب الله” في القتال في سوريا.

كتب ابراهيم بيرم في “النهار”: أي أبعاد أمنية وسياسية تنطوي عليها تصفية مروان عيسى في مخيم عين الحلوة؟

توقفت الجهات السياسية والامنية أمام أبعاد تصفية الشاب مروان عيسى في مخيم عين الحلوة قبل ثلاثة ايام، واعتبرت انها جريمة ممنهجة ودقيقة بكل معنى الكلمة، وانها توطئة مدروسة لفعل لا يقل تأثيرا عن عملية “استيلاد” ظاهرة الشيخ احمد الاسير قبل اعوام ليؤدي الادوار المثيرة التي اداها لاحقا قبل ان ينجح الجيش في محاصرتها واستئصالها. ولكن هذه المرة المسرح هو المخيم الفلسطيني الاكبر بما يعنيه وليس في صيدا بما تمثل في الجغرافيا والديموغرافيا.. انها اذاً عملية تصفية وليست جريمة عادية عابرة اراد المخططون لها ومنفذوها ان تكون لجهة توقيتها ومكانها عبارة عن رسالة متعددة البعد والهدف لا بد من ان تقرأ في ضوء مستويين: الاول قريب له صلة وثقى بوضع مخيم عين الحلوة المعروف بتعقيداته وتشعباته. الثاني بعيد كونه اول حدث امني داخلي ينطوي على هذا القدر من الخطورة والابعاد بعيد الاتفاق – الاطار النووي الايراني – الغربي.. اذا كان ثمة من يرى ان الامور لن تبلغ هذا المبلغ الخطر كون الجهات الفلسطينية المعنية قد سارعت الى تسليم المتهمين بالضلوع بالجريمة الى الجيش، الا ان هذا الحدث على اهميته لا يعني اطلاقا ان الذين ارتكبوا الجريمة وخططوا لها ولردود الفعل قد اصابهم اليأس ولن يكرروا الفعل، خصوصا اذا صدقت الاحتمالات التي كثر الحديث عنها والمتصلة بالوضع في جرود عرسال اللبنانية والقلمون السورية وما يحكى عن “غزوة” ما بعد ذوبان الثلج.

 

السابق
جريج يعتذر من السعودية بسبب تلفزيون لبنان
التالي
خطة بيروت والضاحية.. قبل نهاية نيسان