المقدسي: تلفزيون لبنان للجميع ولا نتكهّن بمضمون المقابلات

طلال المقدسي

أُدخل “تلفزيون لبنان” في مسلسل السياسة اللبنانية كمادة للتجاذب والانتقاد بعد نقله مقابلة امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله الى “الاخبارية السورية” التي هاجم فيها المملكة العربية السعودية. وافيد ان السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري تلقى اعتذاراً من وزير الاعلام رمزي جريج عن الاساءة التي تسببت بها المقابلة.

رئيس مجلس ادارة ومدير عام “تلفزيون لبنان” طلال المقدسي اوضح لـ”المركزية” ان “تلفزيون لبنان” لا يتعامل مع التلفزيون السوري بل يحترم ويُنفّذ قوانين الدولة اللبنانية في ما يتعلّق بسياسة “النأي بالنفس”.

واشار الى ان “تلفزيون لبنان” ليس مسؤولاً عمّا يصدر عن الذين ينقل مقابلاتهم لانه لا يتكهّن بما سيقولون، ولا يُمكن ان يقبل بأي انتقاد للمملكلة العربية السعودية التي وقفت ولا تزال الى جانب لبنان ولا لأي دولة عربية اخرى، لانه تلفزيون الوطن وهو مع الجميع اذا اتّفقوا وعلى الحياد اذا اختلفوا”.

ولفت الى ان “تلفزيون لبنان” لكل الوطن ولجميع الاطراف السياسية، وهو ليس مع اي طرف سياسي، بل منبر حرّ غير مقيّد الا بالقوانين التي ترعاها الحكومة اللبنانية، وواجباته المهنية يعمل بها تحت سقف القانون، وهو على مسافة واضحة وجلّية من جميع الاطراف”، واعتبر ان “اهم صكّ براءة على موضوعيته انه يُتّهم من جميع الاطراف بانه مع الطرف الاخر”.

وقال “كل وسائل الاعلام حتى المُنتقدين نوّهت بمهنية “تلفزيون لبنان” في نقل مقابلة نصرالله. اذاً لا غبار على المهنية. انتُقدنا لاننا نقلنا المقابلة عن التلفزيون السوري بينما نحن نقلناها عن تلفزيون “المنار”.

وتساءل المقدسي “عندما تنقل محطات تلفزيونية وطنية وعالمية مقابلات الرئيس بشار الاسد مع المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان ديمستورا وغيره نقلاً عن التلفزيون السوري هل تكون بذلك متعاملة مع التلفزيون السوري؟ ام هناك خبر او حدث من حق المواطن الاطلاع عليه؟ منذ ثلاثة اشهر اتُّهمنا باننا تلفزيون سعودي لاننا نقلنا عن التلفزيون الرسمي السعودي مراسم الحداد على الملك عبد الله، فهل هذا يعني اننا اصبحنا سعوديين؟ ومنذ 3 اسابيع نقلنا شهادة الرئيس فؤاد السنيورة امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي واتُّهمنا باننا ننتمي الى قوى “14 آذار” فهل اصبحنا كذلك”؟

وتابع “من واجب كل وسيلة اعلامية نقل مقابلة السيد نصرالله لما لها من وقع على الواقع اللبناني، ولكن الازمة الاقتصادية التي تُعاني منها بعض وسائل الاعلام تُحتّم عليها استبدال المقابلة بالاعلانات. مصداقيتنا في “تلفزيون لبنان” ووقوفنا على مسافة واحدة من الجميع يُشرّفاننا ويرفعان شأننا، وتضاعف عدد مشاهديه منذ اعادة انطلاقته وسام نستحقه في هذه الايام بدل “الشتيمة” من البعض”.

وامل المقدسي من السياسيين “عدم استثمار “تلفزيون لبنان” في مماحكاتهم السياسية، والحفاظ على هذا الموقع الموضوعي لمدّ جسور بين الاطراف، لان لا قيامة للوطن الا بالمُصلحين، و”تلفزيون لبنان” من هؤلاء”.

السابق
النجيفي يكشف عن حملة عسكرية تنطلق من كردستان بمشاركة كردية ودعم أميركي
التالي
أهالي العسكريين: سنتواصل مع المعنيين لمعرفة مصيرهم