نصرالله : التفاهم النووي سيرتد إيجاباً على المنطقة

في أول موقف له غداة التوصل الى اطار للتفاهم النووي بين ايران ومجموعة “5+1″، توقع الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله أن يرتد الاتفاق بعد توقيعه النهائي في حزيران المقبل ايجاباً على المنطقة، وقال: سيكون لهذا الانجاز الكبير جداً، نتائج كبيرة على المنطقة، أولها استبعاد شبح حرب اقليمية وربما عالمية كان يمكن أن تندلع في حال أي استهداف عسكري لإيران.
وأكد نصرالله أنه استناداً “الى المعلومات وليس التحليل”، انحصر التفاوض حول الملف النووي، وأشار الى أن الأميركيين حاولوا طرح ملفات أخرى أثناء المفاوضات ولكن الإيرانيين رفضوا ذلك كما رفضوا تقديم أي تنازل في أي من ملفات المنطقة. وتوقع أن ينعكس الاتفاق على حلفاء ايران، نافياً أن تكون طهران في وارد التخلي عن أي من حلفائها أو “بيعهم”.
وفي مقابلة هي الأولى من نوعها عبر فضائية “الاخبارية السورية” (الرسمية)، شجّع نصرالله السوريين على المضي في خيار الحوار، وقال إن الحرب على سوريا فشلت ولم تحقق اهدافها. ودافع عن قرار “حزب الله” بالذهاب الى سوريا، معتبرا أنه قرار دفاعي عن الذات وعن لبنان وسوريا وفلسطين والعراق والأردن، وتوقع أن تحدد هذه المعركة مستقبل الصراع العربي ـ الاسرائيلي.
وأكد ان معركة القلمون هي حاجة لبنانية وسورية، وكشف أنه لم يكن هناك ما يمنع أن يردّ الحزب على غارة القنيطرة من ساحة الجنوب السوري لكننا أردنا توجيه رسالة للعدو والصديق لأن الردّ من لبنان له دلالة إستراتيجية مهمة تفوق الرد من سوريا. وقال، رداً على سؤال، إننا لا ندّعي أننا نستطيع وحدنا شن حرب على اسرائيل وتحرير فلسطين من البحر الى النهر. وأكد على الطابع الدفاعي للمقاومة، رافضا تأكيد أو نفي ما تتحدث عنه اسرائيل من امتلاك الحزب لأسلحة معينة بينها صاروخ “ياخونت”، معتبراً أن إخفاء القدرات والمقدّرات من عناصر المفاجأة في أية حرب مقبلة، كما حصل في تموز العام 2006، وجدّد القول إن سيناريو اقتحام منطقة الجليل قد يحصل في حال حصول أي عدوان اسرائيلي على لبنان.
وفي الشأن اليمني، شدّد نصرالله على أن السعودية “ستلحق بها هزيمة كبيرة في اليمن وسيكون لها تداعيات هائلة على الداخل السعودي وعلى العائلة الحاكمة وحلفائها في المنطقة”.

(السفير)

السابق
ملف المفقودين في «معبر نصيب» بلا مرجعية رسمية!
التالي
بين السطور في مواقف نصرالله