أوفقوا الاحتلال الإيراني لسوريا!

السفارة الايرانية

لاهاي، 7 نيسان/أبريل 2015 – دعت حملة (نامه شام) (1) اليوم إلى تنظيم تظاهرات سلمية أمام السفارات الإيرانية في جميع أنحاء العالم يوم 17 نيسان/أبريل، عيد الجلاء (الاستقلال) السوري، للاحتجاج ضد ما تصفه المجموعة بـ “الاحتلال الإيراني لسوريا.

وقد حذّرت (نامه شام) في دعوتها المتظاهرين والناشطين من تنظيم أية احتجاجات أمام السفارات الإيرانية في بيروت ودمشق لاعتبارات أمنية واضحة. ونصحت المجموعة بتنظيم تظاهرات فقط في البلدان التي يسود فيها حكم القانون وتضمن فيها السلطات سلامة المواطنين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي.

وقال مدير فريق البحوث والاستشارات في (نامه شام)، شيار يوسف: “لم يعد سراً أن التدخل الإيراني في سوريا يمثّل احتلالاً عسكرياً، كما يعرّفه القانون الدولي. فسباه قدس (الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني) يتحكم بجميع العمليات العسكرية الكبرى التي تُنسب لقوات النظام السوري. كما يتحكم قادة عسكريون إيرانيون بشكل كامل بجيش النظام وميليشياته المختلفة.”

“المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام هي عملياً مناطق محتلة من قبل النظام الإيراني وميليشياته. الجنرال قاسم سليماني، قائد سباه قدس، هو الحاكم الفعلي لسوريا المحتلة من قبل إيران، وبشار الأسد ليس أكثر من دمية في يده.”

وأضاف يوسف: “حان الوقت ليتعامل المجتمع الدولي مع الحرب في سوريا على أنها نزاع دولي مسلح طرفاه الأساسيان احتلال أجنبي من قبل النظام الإيراني وميليشياته ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الاحتلال الأجنبي، كما تعرّفه اتفاقية لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.”(2)

ولتصوير الاحتلال الإيراني لسوريا، نشرت (نامه شام) اليوم صورة لعملة ورقية سورية معدّلة وساخرة تحمل صورة الجنرال قاسم سليماني إلى جانب صورة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد.(3)

وقال مدير الحملات في (نامه شام) فؤاد حمدان: “في الوقت الذي ندعو فيه لتظاهرات سلمية، علينا أن نفكر أيضاً بالحلول. الطريقة الواقعية الوحيدة التي يمكن من خلالها إنهاء الاحتلال الإيراني لسوريا هي الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لاتخاذ خطوات ملموسة تماشياً مع عُرف “مسؤولية الحماية” الدولية. ولا شكّ أن على هذه الخطوات أن تشمل فرض مناطق حظر جوي لحماية المدنيين من جميع أشكال القصف اليومي.”

“وعلى هذه الخطوات أن تشمل أيضاً إعطاء النظام الإيراني موعداً نهائياً جدياً لسحب جميع قواته وميليشياته من سوريا ووقف جميع أشكال دعمه العسكري والمالي للنظام السوري، أو مواجهة عواقب جدّية.”(4)

وأضاف حمدان: “إذن، في الوقت الذي نتظاهر فيه أمام السفارات الإيرانية، علينا كذلك أن نطالب الولايات المتحدة وحلفاءها بمحاسبة المسؤولين عن حمّام الدم في سوريا.على هذه المطالب أن تشمل إحالة الوضع في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية. يجب محاسبة القادة العسكريين والسياسيين السوريين واللبنانيين والإيرانيين، مثل الرئيس السوري بشار الأسد، زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله وقائد سباه قدس الجنرال قاسم سليماني، على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في سوريا.”(5)

السابق
ابو فاعور: ٩٩٪ من معامل الكبيس غير مطابقة
التالي
البطريرك الراعي يُواصل إستقبال المهنّئين بالأعياد في الصرح البطريركي