عمليات الاغتيال في المخيم .. من قام بها ولماذا؟

اليرموك

يعاني مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة السورية دمشق، حصاراً خانقاً دخل عامه الثالث تقريباً، وكان من نتائجه المدمرة موت الكثير من أبناء المخيم جوعاً أو بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية أو جرّاء القصف العشوائي الذي يطال أحياء المخيم من وقت لآخر. ولكن مؤخراً، تعرّض العديد من اللاجئين لعمليات اغتيال وتصفية، وخاصة منهم العاملون في المجال الإغاثي والإنساني والسياسي، حيث كشف فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا بأن عدد محاولات الاغتيال والتصفية في مخيم اليرموك تجاوز العشرين، وأن حصيلة الناشطين الذين اُغتيلوا داخل المخيم وصل إلى تسعة.
ويرى مراقبون أن عمليات الاغتيال والتصفية تتبع مفاوضات حل أزمة المخيم وفك حصاره، التي تجري من وقت لآخر بين فصائل المعارضة السورية من جهة والنظام السوري من جهة أخرى، وذلك بهدف إشعال الفتنة بين الجميع، لأن كل الذين تمّ اغتيالهم هم مع تحييد المخيم وأبنائه عن الصراع الدائر في سوريا.
ففي 2 آب/أغسطس 2014، أقدم مجهولون على اغتيال بهاء صقر أحد أعضاء تجمّع أبناء اليرموك.
وفي 20 آب/أغسطس 2014، تم اغتيال الناشط أحمد السهلي (أبو عادل) بعد خروجه من صلاة العشاء في حي العروبة، وكذلك الناشط عبد الله بدر الملقّب بـ”أبو عدي”.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2014، اغتيل الناشط السياسي المعارض علي الحجة.
وفي 23-12-2014، قام مجهولون باغتيال محمد طيراوية مسؤول ملف حركة فتح في مخيم اليرموك.
وفي 20-1-2015، اغتيل الناشط محمد عريشة، مسؤول تجمع أبناء اليرموك، أحد أعضاء الهيئة الخيرية التابعة للجهاد الإسلامي، مؤسس مؤسسة “همسة الطبية”.
وفي 11-2-2015، تمّ اغتيال عضو المجلس المدني لمخيم اليرموك، نمر حسين، إثر إصابته برصاصة قناص أمام منزله.
وفي 15-2-2015 تعرّض مسؤول الملف الإغاثي في الهيئة الوطنية محمد طه لمحاولة اغتيال فاشلة أمام منزله، هي الثانية من قبل ملثمين مجهولين.
وفي 23-2-2015، تم اغتيال الناشط فراس حسين الناجي في منزله برصاصة في رأسه، وهو مسؤول مؤسسة “بصمة” داخل المخيم، وناشط معروف بمساهمته في تخفيف المعاناة والمأساة عن المحاصرين في اليرموك.
واغتيل في30 آذار/مارس 2015 ذكرى يوم الأرض، يحيى حوراني “أبو صهيب” القيادي في حركة حماس، ابن مخيم العائدين بحمص.. أحد أبرز أطباء مخيم اليرموك، كما أنه عضو في عدة منظمات إنسانية وإغاثية، ومدرب دولي معتمد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومسؤول التنمية والتدريب في هيئة فلسطين الخيرية، وهو من أبرز شخصيات العمل الإغاثي والتنموي في مخيم اليرموك، ما جعل البعض يطلقون عليه لقب “عميد مخيم اليرموك”.
والجدير ذكره أن كل عمليات التصفية ومحاولات الاغتيال سُجّلت ضدّ مجهول، نتيجة غياب الرقابة والقضاء والفراغ الأمني.

(صفحة اليرموك)

السابق
عاصفة الحزم ساهمت في الاتفاق النووي.. وليس العكس
التالي
ايرانيون يعترضون: الإتفاق النووي «فخ خطير» ويمسّ السيادة‎