الحوت:الخطة الأمنية فيها الكثير من الثغرات وتعطي ممارسات حزب الله الداخلية مشروعية

عماد الحوت

اعتبر نائب الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت “أن ما يحدث اليوم في اليمن قد يؤسس الى توازن جديد”، مشيدا ب “إعادة المملكة العربية السعودية تقويمها لمصادر الخطر وأخذ المبادرة”، مشددا على “أن دعم القبائل اليمنية يساعد على تقصير عمر الأزمة وتعقل الحوثيين وعودتهم للمبادرة الوطنية”.

وحول الاتفاق النووي، أوضح انه “لا يستطيع إلا أن يكون مع الإتفاق على حظر السلاح النووي على أن يشمل كامل المنطقة لتصبح خالية منه”، معتبرا “أن الإتفاق جاء نتيجة أزمة الفريقين، فأوباما مأزوم داخليا ويحتاج لإنجاز، والإيرانيون مأزومون نتيجة الحصار الاقتصادي والتوسع في المغامرات الخارجية”، مشددا على “أن الإدارة الأمريكية تعمل من خلال المصالح لا المبادئ”.

وشدد في حديث اذاعي على أنه “يجب استثمار لحظة الوعي الذي يمر بها العالم العربي نتيجة تعاظم الخطر لتشكيل مشروع يجمع بين الدول والقوى الحية كالحركات الإسلامية، لا للوقوع في فخ حروب الاستنزاف وإنما لإحداث توازن يسمح بالخروج من الاستهداف الاقليمي والدولي”.

وأكد الحوت “أن الجماعة الإسلامية في لبنان من أشد المتمسكين بمشروع دولة العدالة والمؤسسات، وقد نجحت مع آخرين في منع التطرف في لبنان والحفاظ على روح الوسطية فيه، كما نصحت ولا تزال حزب الله بالعودة عن خطيئة القتال في سوريا، لأنها تعتقد أن مكان الشباب الذي يرمي به في النار السورية هو بناء لبنان والدفاع عنه في وجه العدو الاسرائيلي”.

وجدد إعجابه ب “خطوة الدكتور سمير جعجع غير المسبوقة بالتقدم ببرنامج رئاسي للبنانيين”، معتبرا “أن لا مشكلة مبدئية في التصويت له، ولكن الإنقسام الحاد في لبنان لا يتيح انتخاب أحد القطبين، ما يجعل البحث عن خيار وسطي دون التنازل عن الثوابت مطروحا”، ودعا المسيحيين الى “تحمل مسؤولياتهم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي من خلال الضغط على القوى السياسية التي تعطل الانتخاب من خلال التغيب عن الجلسات”.

وختم الحوت ب “أن الخطة الأمنية فيها الكثير من الثغرات وتقوم على الأمن بالتراضي، وتعطي ممارسات حزب الله الداخلية مشروعية من خلال اعتماده كطرف تنسيق مع القوى الأمنية، فضلا عن استنسابية المناطق التي تطبق فيها الخطط الأمنية ما يشعر المواطن بشعور الكيل بمكيالين، وبالتالي لا يمكن اعتبارها انجاز، وكان الأولى وضع خطة أمنية شاملة والإصرار على مناقشتها في الحكومة لا في الحوار، بخاصة وأن الفريقين ممثلين فيها”.

(الوطنية)

السابق
كيف أهدر البنتاغون 2.2 مليار دولار عبثاً؟
التالي
عكاظ: قضية العسكريين باتت في خواتيمها