الديار: المفاوض القطري يتولى نقل «الشروط» بين اللواء ابراهيم والنصرة ومعطيات ايجابية

المفاوضات بشأن العسكريين المخطوفين تسير في الاطار الصحيح حتى الان، ووفق المرسوم لها وفي اطار من السرية المطلقة، لكن اوساطا عليمة بالملف اشارت الى ان الجانب القطري يدير المفاوضات مع “النصرة” حاليا واوضحت ان هناك معطيات ايجابية. هذه الايجابية ينتظر ان يتبلغها اللواء عباس ابراهيم من المفاوض القطري في الساعات المقبلة مشيرة الى ان تسليم جثة الدركي الشهيد علي البزال ليس بعيداً عن هذه الاجواء. واشارت الى ان “جبهة النصرة” حاولت قبل يومين ابتزاز الحكومة من خلال الضغوط على اهالي العسكريين، الا ان لقاء اللواء ابراهيم مع الاهالي افضى الى توضيح حقيقة الامور.
واكدت المصادر ان “النصرة” يبدو انها “تستعجل” اتمام الصفقة. اما لخوفها من حصول تطورات امنية في القلمون لغير مصلحتها واما لحاجتها الى الاموال، مشيرة الى انها تطالب بمليون دولار عن كل عنصر، بالاضافة الى اسماء الموقوفين الذين تطالب باطلاق سراحهم.

وتشير المصادر العليمة الى ان جبهة “النصرة” ارسلت عبر الوسيط القطري ومنذ اسبوعين لائحة ضمت 40 اسماً، بينها رموز ارهابية من جمال دفتردار الى نعيم عباس وعمر الاطرش، بالاضافة الى جمانة حميد وسجى الدليمي وألا عقيلي. واشارت المصادر العليمة الى ان الحكومة اللبنانية اعلنت الموافقة على اطلاق سجى الدليمي وألا عقيلي، لكنها رفضت اي بحث في اطلاق رموز ارهابية نفذت تفجيرات واغتالت جنوداً من الجيش اللبناني وقتلت ابرياء. عندئذ توقفت المفاوضات وحاولت النصرة الضغط على الحكومة اللبنانية من خلال ابتزاز الاهالي، لكن الدولة ومن خلال التواصل مع اهالي العسكريين افشلت خطة “النصرة” التي عادت منذ 10 ايام وارسلت لائحة ثانية معدلة شملت 19 اسما رفضتها الحكومة اللبنانية، لانها تضمنت ايضا اسماء الرموز الارهابية التي وردت في اللائحة الاولى. وبعد ذلك توقفت المفاوضات لايام وجرت محاولة لاستغلال الاهالي مجدداً، لكن لقاء اللواء ابراهيم مع الاهالي بدد قلقهم. وتشير المصادر العليمة الى ان المفاوضات لم تتوقف، وهناك معطيات ايجابية وتواصل مع مسؤول جبهة “النصرة” ابو مالك التلي عبر الوسيط القطري، علما ان “النصرة” تطالب بمليون دولار عن كل جندي، وان قطر ربما تولت حل هذه المسألة وترتيب الامور.

اما بالنسبة الى المفاوضات مع “داعش”، فانها لم تنقطع، لكنها بطيئة جدا نتيجة انشغال قيادات وعناصر “داعش” بالتطورات العسكرية في العراق وسحبهم اعدادا كثيرة من المقاتلين الى العراق. ولم يعد وجودهم في القلمون يشكل القوة الاساسية والطارئة اذ لا يتعدى عدد عناصر “داعش” في القلمون الـ 300 عنصر، بالاضافة الى 300 عنصر للجيش الحر، فيما القوة الاساسية اصبحت “للنصرة” حسب مصادر ميدانية متابعة للاوضاع في المنطقة. علما ان شروط “داعش” تتركز على الحصول على “فدية مالية” كبيرة مقابل اطلاق الجنود الذين تحتجزهم.

وحسب المصادر العليمة، فان المفاوضات مستمرة، لكن لا يمكن اعطاء اي شيء نهائي، كون المفاوضات تتم بالواسطة عبر القطريين، والمسلحون يبدلون شروطهم باستمرار، بيد ان معطيات ايجابية ظهرت مؤخرا ولا يمكن “البوح” بأكثر من ذلك.

السابق
النهار: لعنة الخطف تطارد اللبنانيّين مأساة احتجاز على معبر نصيب
التالي
توتر في عرسال