فرعون من عكار: النأي بالنفس لا يعني تحييد لبنان عن العروبة

اعتبر وزير السياحة ميشال فرعون ان “تحييد لبنان أو النأي بالنفس لا يعني على الاطلاق تحييده عن العروبة ولا يعني التحييد عن تاريخ لبنان، ولا يعني ايضا تحييده عن الوقوف والتقدير لكل اصدقائه وبخاصة دول الخليج التي صمدت الى جانب لبنان والدولة اللبنانية باكثر من 11 مليار دولار خلال السنوات العشر الاخيرة”.

كلام فرعون اتى في كلمة القاها في دارة آل حدارة، حيث كان استقبال اقيم على شرفه في محطته الاولى من زيارة بدأها لمحافظة عكار، والتي ستستمر ليومين سيرعى خلالها انطلاقة مسيرة درب الجبل اللبناني عند الساعة ال11 من قبل ظهر غد السبت في بلدة عندقت.

وقد استقبل فرعون عند مدخل بلدة مارلية حدارة من قبل آل حدارة الذين البسوه عباءة العائلة وقدموا له جوادا عربيا اصيلا، وكانت مسيرة حتى دارتهم حيث كان في استقباله النواب هادي حبيش، معين المرعبي، نضال طعمة، خالد زهرمان، قاسم عبد العزيز، كاظم الخير وخضر حبيب، النائب السابق مصطفى هاشم، طارق المرعبي ممثلا النائب السابق طلال المرعبي، عضو المكتب السياسي ل”تيار المستقبل” محمد المراد، مستشار الرئيس سعد الحريري في الشمال عبد الغني كبارة، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي وقيادات امنية وشخصيات وفاعليات ومنسقو “تيار المستقبل” خالد طه، عصام عبد القادر وسامر حدارة وممثلون عن هيئات المجتمع المدني.

بعد النشيد الوطني القى منسق “تيار المستقبل” في منطقة القيطع سامر حدارة كلمة رحب فيها بفرعون ونقل اليه “رسالة من ابناء عكار، عبارة عن سؤال بسيط لم يلقى جوابا منذ عشرات السنين: الى متى ستبقى عكار خارج الخارطة السياحية للبنان؟ وبعيدة كل البعد عن اهتمامات جميع من تعاقب على تحمل مسؤولية وزارة السياحة”؟

فرعون

ثم كانت كلمة لفرعون استهلها بشكر الجميع على حفاوة الاستقبال في دار المرحوم خضر حدارة “الذي تربطنا به وبعائلته مودة وصداقة وتاريخ واجماع على حب هذا الوطن وهذه المنطقة العزيزة”.

وقال: “عندما نتكلم عن خارطة وطنية او سياحية نستطيع القول بان عكار ليست من اطراف لبنان انما هي بهذه المعاني في قلب لبنان. واذا كان المعيار جمال الطبيعة او جمال الانسان فان لعكار حضورا قويا على هذين الصعيدين، ما يؤهلها لان تكون في قلب الخارطة السياحية للبنان. وان تحدثنا عن المعايير الوطنية فمن الواجب القول ان عكار كانت ولا تزال خزان الجيش اللبناني والمؤمنة بسيادة لبنان وبالحرية وبالديمقراطية والمتمسكة بالدولة ومؤسساتها والدفاع عن الحدود وعن حضارة الانسان في هذا البلد”.

 

أضاف: “اننا في لبنان نسير بمسارين، مسار الدفاع عن السيادة ودعم الجيش اللبناني الباسل المدافع عن الارض، وايضا هذا المجتمع المدني المميز المدافع ايضا عن حدود الحضارة اي التمسك بالحرية والديمقراطية والفن والتراث والحضارة وكل ما يميز لبنان، ورفض الدفاع عن الارض باي من الاساليب التي نراها هنا وهنا ان كان بالظلم او بالظلام او العنف او التطرف او الديكتاتورية، والمساران سيحددان مستقبل لبنان”.

وتابع: “عندما نرى ما يجري خارج لبنان بات من الواجب علينا ان نحمي هذه الحدود الارض والحضارة. ويجب ان نحمي ايضا الاتفاق السياسي على الامن، والمحافظة على الامن واستقرار لبنان ومن خلال هذا الاتفاق نستطيع ان نتكلم عن السياحة. يجب ان نعمل على تحييد لبنان أوالنأي بالنفس، انما تحييد لبنان لا يعني التحييد عن العروبة، ولا يعني التحييد عن تاريخ لبنان، لا يعني ايضا التحييد عن الوقوف والتقدير لكل اصدقاء لبنان لاسيما دول الخليج التي صمدت الى جانب لبنان والدولة اللبنانية باكثر من 11 مليار دولا خلال السنوات العشر الاخيرة. نعم نحن منفتحون وراغبون وننتظر انفتاحا جديدا ما على صعيد الخارطة السياحية، من كل دول المنطقة نحو حلول سياسية بما فيها ايران اذا كان هناك انفتاح، انما لبنان بتحييده لن يحيد عن المسألة العربية والرسالة العربية”.

وعلى صعيد الخارطة السياحية لعكار، لفت فرعون الى أن “النائب هادي حبيش كان قد دعانا الى افتتاح المهرجانات السياحية في آب من العام الماضي، ولكن للاسف فقد تأجلت هذه المهرجانات حيث كان هناك مشروع مع فريق عمل لاعداد خارطة سياحية للمنطقة واعداد جردة عن كل المعالم السياحية، ونعمل سويا لتنمية عكار وتحريك العجلة السياحية فيها”.

أضاف: “ونحن هنا اليوم ايضا لافتتاح مسار درب الجبل اللبناني يوم غد السبت، وهذا مسار هام ومميز جدا حيث يشارك فيه ناشطون بيئيون وسواح ينتمون لاكثر من 25 دولة في رحلة درب الجبل اللبناني. واننا نسعى لان نسلم فريق عمل خاص يبدأ عمله الاسبوع المقبل باعداد كل المستلزمات الخاصة بتكوين خارطة سياحية لعكار، ونعمل مع نواب المنطقة ورؤساء البلديات على تنفيذ بعض الخطط التي سيقترحها هذا الفريق”.

وختم فرعون: “انا سعيد لوجودي في عكار، في هذه الدار التي تربطنا بها علاقات تاريخية بما فيها الفروسية والخيل وايضا السياسة، رحم الله الشهيد رفيق الحريري الذي جمعنا ايضا بابناء هذه المنطقة التي كنا قد زرناها في العام 2005 ايضا”.

بعد ذلك البس فرعون عباءة عائلة آل حدارة وتسلم درعا تقديرية.

هذا وسيكون لفرعون مساء اليوم لقاء موسع في بلدة القبيات بدعوة من النائب هادي حبيش وفي حضور نواب وشخصيات سياسية واجتماعية وناشطين بيئيين.

السابق
روحاني: سنفتح صفحة جديدة مع العالم بعد توقيع الاتفاق النهائي ورفع العقوبات
التالي
جهاد أزعور : عن انخفاض اسعار المشتقات النفطية