باسيل يؤكّد التنسيق مع سلام ..

على خلفية النقاشات التي جرت في جلسة مجلس الوزراء، وما يدور من لغط في الكواليس، عقد وزير الخارجية جبران باسيل مؤتمراً صحافياً مفاجئاً وفق “اللواء” ربطته بعض المصادر بطلب التكتل الذي ينتمي إليه من الوزير بوضع النقاط على الحروف، لا سيما في ما جرى في مؤتمر حقوق الانسان الذي وضع حزب الله على لائحة الارهاب ومؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ:

–          أعلن باسيل أن الوحدة الوطنية أهم بكثير من التضامن العربي.

–          تطرق إلى مؤتمر جنيف الى أنه حذف عبارة تربط حزب الله بالإرهاب، ومنها عبارة “ميليشيا حزب الله” من زاوية أننا مستعدون لوضع صدورنا أمام المقاومة للحفاظ على لبنان.

–          قال أنه بالتنسيق مع رئيس الحكومة، فإن لبنان ينأى عن أي خطوة لا تحظى بالإجماع أو التوافق العربي، ويؤكد على ضرورة الاسراع في إنشاء القوة العربية المشتركة لصون الأمن ومكافحة الإرهاب.

–          أضاف: إلا أن الذي استجد هو ما جاء في كلمة الرئيس تمام سلام، داعياً إلى أن نفهم بعضنا البعض من زاوية أن هناك مصالح مشتركة لهذه الدول في لبنان وللرعايا اللبنانيين فيها يجب الحفاظ عليها من ضمن التضامن العربي.

–          اعتبر أن الانضمام إلي القوة العربية المشتركة اختياري ولا يلزم أحداً.

إلى ذلك، قرأت مصادر وزارية عبر “اللواء” بإيجابية التعاطي الذي ساد في جلسة مجلس الوزراء أمس الأول، وقالت ان الرئيس تمام سلام أثبت مرّة جديدة انه قادر على التحكم في مسار المناقشات ومنعها نحو الانزلاق لأن تشكّل تهديداً لحكومته، مشيرة إلى ان الجو كاد أن يتغيّر لولا الكلمة الاستباقية لسلام التي أوضحت ما هو ملتبس، كما أتت كلمة الوزير باسيل لترفد ما قاله سلام. وأشارت إلى ان الإختبار المقبل قد يكون موضوع التعيينات الأمنية في ظل الحديث المتكرر “للتيار العوني الحر” برفض التمديد للقادة الأمنيين ووجوب اجراء تعيينات لهؤلاء، مؤكدة ان هذا الموضوع لم يتم وضعه على نار بعد، وأن رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وحده من يتحدث بالأمر. ورأت انه من الآن وحتى الوصول إلى فترة نهاية خدمة هؤلاء القادة، ولا سيما قائد الجيش، ثمة حوالى أربعة أشهر، قد تحصل خلالها مفاجآت منها إنجاز الانتخابات الرئاسية، وعندها سيكون هناك حديث آخر، لافتة إلى ان الحكومة صامدة وستبقى كذلك.

وسليمان يرد

ولفتت “الحياة” إلى ان الملاحظات التي أدلى بها الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان عن تغييب “إعلان بعبدا” عن الموقف اللبناني في القمة العربية تحولت إلى سجال بينه وبين وزير الخارجية جبران باسيل.وأكد المكتب الإعلامي للرئيس سليمان أن “إعلان بعبدا مذكور حرفياً في الصفحة 33 من التقرير الرسمي الصادر عن القمة العربية في دورتها الخامسة والعشرين المنعقدة في الكويت خلافاً لما ادعى باسيل في مؤتمره الصحافي”. ولفت إلى أن “من أهم واجبات وزير الخارجية، العودة إلى قراءة المقررات الرسمية والتدقيق في التعابير الواردة في متنها والانطلاق منها وتطويرها نحو الأفضل بما يحفظ المصلحة العليا”.

السابق
بري لـ«الشرق الأوسط»: الحوار في اليمن استراتيجي.. والرياض أول من دعا إليه
التالي
هل تردّ إيران سياسياً في لبنان بتطيير الحكومة بعد تطيير الانتخابات الرئاسية؟