الشهيد البزال إلى أرض الوطن..

علي البزال

برز لـ”المستقبل” أمس عملية تسلّم مخابرات الجيش جثمان العريف الشهيد في قوى الأمن الداخلي علي البزال الذي كان مخطوفاً لدى تنظيم جبهة “النصرة” وتم إعدامه من قبل مسلحي التنظيم في كانون الأول من العام الفائت.

وبينما أعلن والد الشهيد رامز البزال أنّ “علماء سوريين ساعدوا في إنجاز عملية تسليم الجثمان”، نقلت “المستقبل” عن مصادر أمنية في المنطقة أنّ وحدة من المخابرات تسلمت صباح أمس جثمان الشهيد عند أطراف بلدة عرسال وتولّت نقله على متن سيارة إسعاف تابعة للطبابة العسكرية إلى المستشفى العسكري المركزي في بيروت حيث أجريت فحوص الحمض النووي “DNA” للجثة تمهيداً لتسليمه إلى ذويه، وقد أعلن والد الشهيد تبلّغه من المعنيين أنّ نتائج الفحوص أكدت أنّ الجثمان يعود لنجله.

وأشارت معلومات “اللواء” إلى ان “النصرة” استجابت لمسعى الهيئة الشرعية والشيخ مصطفى الحجيري (أبوطاقية) وافرجت عن جثة البزال التي أعدمته في مطلع كانون الأول الماضي، مقابل تخفيف الإجراءات والسماح بإدخال مساعدات لمخيمات النازحين في عرسال، في أشارة إلى أن تسليم الجثة ربما كان مرتبطاً بمفاوضات الإفراج عن العسكريين المحتجزين لديها منذ آب الماضي.

وعلمت “النهار” ان هذه الخطوة لا ترتبط بملف المفاوضات الجارية في شأن المخطوفين العسكريين. لكن “جبهة النصرة” أعلنت ليلا عبر موقع الكتروني ان “ملف العسكريين اصبح العوبة في ايدي بعض الاطراف في الحكومة اللبنانية والمفاوضات متوقفة منذ أربعة أشهر”.

كتبت سعدى علوة في “السفير”: “النصرة” تفرج عن جثمان البزال.. والمفاوضات تتقدم

اذا كان مجرد التئام الحوار صار عنصرا ايجابيا بحد ذاته، فان ملف عرسال استحوذ على اهتمام سياسي وأمني، خصوصا وأنه ترافق، أمس، مع اقدام «جبهة النصرة» على تسليم جثمان الشهيد علي البزال إلى الدولة اللبنانية، فيما استمرت المفاوضات حثيثة لإتمام صفقة مبادلة المخطوف اللبناني علي سيف الدين، ابن بلدة حوش الرافقة، بـ11 سورياً من بلدة قارة السورية خطفهم أفراد من عائلة نوح العرسالية، وسط معلومات مؤكدة عن وضع تنظيم «داعش» يده على سيف الدين وإمساكه بملف التفاوض بشأنه، ومطالبته بمقايضة تتعدى مجرد الإفراج عن السوريين المخطوفين في البلدة. وقد تضاربت المعلومات حول نقل سيف الدين إلى الجرود، وهو ما قد يوحي بتعقد مسألة الأفراج عنه، أو إخفائه في مخيم النازحين في وادي الحصن في جرد عرسال، ومن ثم نقله إلى مخيم وادي الأرنب، بعدما قصد بعض أهالي عرسال وادي الحصن بحثاً عنه فجوبهوا بإطلاق النار عليهم، حسب مصدر معني في البلدة..

كتب رامح حمية في “الاخبار”: «النصرة» تسلم جثة البزال والجيش غير معني بأي صفقة

في خطوة مفاجئة، سلّمت «قاعدة الجهاد في بلاد الشام ــ جبهة النصرة» جثة الشهيد في قوى الأمن الداخلي علي البزال الذي أعدمه إرهابيو «النصرة» قبل أشهر، إلى الجيش اللبناني ظهر أمس، عند معبر وادي حميّد في جرود عرسال. ونقل الجيش جثة الشهيد إلى المستشفى العسكري في بيروت، لإجراء فحوصات الحمض النووي للتأكد من أنها تعود فعلاً للشهيد البزال. وأشارت مصادر «عرسالية» إلى أن «هيئة علماء القلمون» التي شكّلها النازحون السوريون من القلمون، قصدت أمس مقرّ «جبهة النصرة»، وتوسطّت مع «أمير النصرة» المدعو أبو مالك التلي، لـ «تسليم الجثمان، من أجل تخفيف تشديد الجيش اللبناني على المساعدات التي تأتي إليهم، فردّ التلي بتسليمهم جثّة البزّال». إلّا أن مصادر مطلّعة أشارت إلى دور للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في «الصفقة» التي أدت لتسليم جثّة البزال، فيما نفت مصادر أخرى أي دور لأي جهاز أمني أو حكومي لبناني بالعملية، مشيرةً إلى أن «ما قامت به النصرة هو بادرة حسن نية». وعلمت «الأخبار» أن ما تمّ تداوله حول أن تسليم جثّة البزال سيكون مقابل تخفيف الجيش للحصار المفروض على جرود عرسال، «عارٍ عن الصحة»، وأن «الجيش غير معني بأي صفقة، ولم يدخل بأي مساومة أو مقايضة ولن يغيّر من إجراءاته».من جهة ثانية، أطلق أهالي عرسال أمس سراح المحتجزين لديهم من أبناء بلدة قارة السورية، من دون أن يتم إطلاق المخطوف حسن سيف الدين. إلا أن مصادر عرسالية على اطلاع على عملية التفاوض أوضحت لـ «الأخبار» أن «إطلاق السوريين المختطفين في عرسال لم يتم إلا بعد الحصول على ضمانات بإطلاق سيف الدين خلال ساعات، وإلا فإن الأمور ستعود إلى التوتر والخطف مجدداً».

السابق
عون «لا يساوم» على رفض التمديد للقيادات الأمنية
التالي
مقتل 3 مسلحين وأسر رابع جريح في اشتباك مع الجيش في جرود عرسال