حملات بلا مردود سياسي

كتب غسان جواد في “الجمهورية”: حملات بلا مردود سياسي

لم يكن الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله حول الشأن اليمني مُفتَتح الحملة التي تُشنّ على الحزب وبيئته، إذ سبق لهذه الحملة أن انطلقت قبل اندلاع الحرب اليمنية وبلغت ذورتها في شهادة الرئيس فؤاد السنيورة أمام المحكمة الدولية.. يقول مصدر في فريق 8 آذار «إنّ «الحملة» التي شنّتها وسائل اعلامية دفاعاً عن المملكة العربية السعودية، و»الخيار العربي» للبنان وضرورة وقوفه الى جانب الحرب في اليمن، ليست منفصلة عن السياق الذي دأب عليه فريق وازن وأساسي في قوى 14 آذار».. يتابع المصدر: «اذا كان الاصطفاف حاداً الى هذه الدرجة، ماذا تنفع اللغة العدوانية وماذا تضيف؟ هل في وسع هذه اللغة إنجاز الاستحقاق الرئاسي وإيصال رئيس الى بعبدا وإجراء انتخابات نيابية بعد إنجاز قانون انتخاب جديد؟». ويختم المصدر: «البلد يحتاج الى ان يلتقِط أنفاسه، والبعض مصرّ على المغامرة بالقليل الذي يملكه لبنان من الأمن والاستقرار في ظل منطقة متفجرة. والأرجح أنّ أحداً منهم لا يفكر بالمردود السياسي والنتائج المترتبة على هذا الخطاب المتصاعد، لأنهم معتادون على أن تكون السياسة في الخارج، وأن يلعب اللبنانيون في الوقت الضائع. مع العلم انّ لبنان تجاوَز هذه المرحلة، وباتت المنطقة أمام اختبارات صعبة ينبغي أن يتوقّف «اللعب» حيالها.

السابق
الجلسة التاسعة للحوار: وكأن أحداث اليمن لم تقع
التالي
«الجديد» ترد على «أل بي سي»