بيك المختارة المتقلّب: «النصرة» حليف ثابت

وليد جنبلاط

كتب فراس الشوفي في “الاخبار”: بيك المختارة المتقلّب: «النصرة» حليف ثابت!

لعلّ «ربط النزاع» الذي منحه حزب الله لجنبلاط لبنانياً، في مقابل عدم المسّ بالتوازنات الداخلية، على الرغم من أدائه دوراً متقدماً في تحريض دروز لبنان وسوريا ضدّ «محور المقاومة»، وتحالفه العلني مع «قاعدة الجهاد في بلاد الشام ــ جبهة النصرة»، مكّن الرجل من البقاء «على الحياد» شكلياً، في الحرب المستعرة بين معسكرين، من بغداد إلى عرسال. لا أحد من سياسيي 8 آذار مقتنع بأن جنبلاط كان يوماً على الحياد في المواجهة المفتوحة بين محور المقاومة والمحور «الخليجي ــ الغربي». وتتقاطع أكثر من شخصية من هؤلاء على القول إن «جنبلاط قلباً وقالباً ضد محور المقاومة. لكنه أدرك جيداً ميزان القوة في لبنان بعد 7 أيار، لذلك حاول تحييد نفسه. ولأنه لا يستطيع أن يقدم للسعودية شيئاً في لبنان، أو يقف ضدّ إرادة حزب الله علناً في ملفّ رئاسة الجمهورية تحديداً، حاول استرضاء السعوديين باستخدام الدروز ضد الرئيس بشار الأسد». العدوان السعودي على اليمن أفقد زعيم المختارة «ورقة التوت»، ودفعه في اتجاه إعلان مواقفه المعادية لإيران بشكل متكرّر خلال الأيام الماضية. غير التحوّل الأبرز في مواقف رئيس الاشتراكي كان ما أدلى به الاثنين الماضي، غامزاً من قناة سلاح المقاومة، حين رفض «إعادة ربط المسارين اللبناني والسوري». كذلك أشار جنبلاط إلى «ضرورة ترسيم الحدود في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا»، والى «إعلان بعبدا الذي يؤكد حصرية السلاح في يد الدولة». بيد أن تملّق «البيك» لتنظيم «القاعدة» في سوريا لا يدخل ضمن تقلّباته. إذ التزم على مدى العامين الأخيرين الانحياز المطلق إلى جانب التنظيم الإرهابي، على رغم إدراج الأميركيين «النصرة» على لائحة الإرهاب، وكلّ ما ارتكبه ويرتكبه «شقيق داعش» في المدن والقرى السورية»! (…)

السابق
أسد على «حزب الله»!
التالي
عرسال تحاصر العابثين بأمنها وتنحاز إلى «الاستقرار مع الجوار»