السنيورة في أبوظبي: مصلحة الغرب أن يربح الاعتدال العربي المعركة

فؤاد السنيورة

أمل رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة، في افتتاح المؤتمر الـ20 لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بعنوان: “الشرق الأوسط: تحولات الأدوار والمصالح والتحالفات” في أبو ظبي، بأن “يشكل الموقف العربي المستجد والمتمثل بـ”عاصفة الحزم”، خطوة عملية أولى في موقف عربي يخرج الأمة من حال التقاعس والتواكل ويوقف الانحدار العربي”:

–          قال: “إن التقدم على مسار إيجاد حل عادل وشامل للصراع العربي- الإسرائيلي من خلال العمل على إنشاء دولة فلسطينية موحدة وسيدة قابلة للحياة أمر في منتهى الأهمية من خلال إعادة تفعيل المبادرة العربية للسلام. ويجب إيجاد التوازن الاستراتيجي الذي يؤدي إلى عدم السماح للدول الكبرى والدول الإقليمية الأخرى باستخدام منطقتنا لتحقيق مآربها ولإيصال الرسائل عبرها أو لابتزاز بعضها بعضاً”.

–          أضاف: “لا يمكن تجاهل تداعيات السطوة الإيرانية في العراق على سورية ولبنان وتفاقم التدخل الإيراني في المنطقة من خلال محاولة خطف القضية الفلسطينية، وقضية الدفاع عن الإسلام وفرض الغلبة في العراق ومحاولات الغلبة في كل من سورية ولبنان واليمن”.

–          تابع: “قد يختلط الأمر على الكثيرين ما يدفعهم إلى الظن أن جوهر المشكلة في المنطقة أصبح الصراع بين السنة والشيعة وهو أمر يجب أن نحرص على ألا ننساق إليه ويجري استغلاله وتأجيجه لمآرب سياسية أو قومية. أو أنه صراع بين الفرس والعرب الذي من الممكن تحويله إلى تعاون وتكامل على قواعد الأمن الجماعي والمصالح المشتركة والاحترام الكامل لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها”.

–          طالب بـ”تعزيز قوى الاعتدال وضرورة الإصلاح الديني، لإنقاذ الإسلام من الجرائم التي ترتكب باسمه”.

–          رأى أن الحل في سورية “لا يكون بالتقرب من النظام الجائر الظالم، بل بتقديم الدعم الحقيقي للقوى المدنية المعتدلة للمعارضة. ولو تم القيام بهذا الأمر باكراً، لربما ما استطاع تنظيم الدولة الإسلامية أن يظهر ويستمر. وما كان له أن يقوم بتهجير مسيحيي الموصل من الأشوريين وتهجير الإيزيديين وتدمير الآثار القديمة في العراق وسورية. والأمر نفسه ينطبق على سياسات الغرب في العراق. إن من مصلحة الغرب أن يربح الاعتدال العربي المعركة”.

السابق
«حزم» حكومي يصدّ زوبعة «حزب الله»
التالي
موقف لبنان: النأي بالنفس