مساعد «الألمانية» ترك صديقته حاملاً.. ومرضه ليس الإكتئاب

في متابعةٍ لقضية الطائرة الألمانية المنكوبة التابعة لشركة “جيرمان وينغز”، نقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية عن تقارير نُشرت في الصحف الألمانية أنّ مساعد الطيار المنتحر أندرياس لوبيتز كان ينتظر طفلاً من صديقته الحامل والتي تعمل كمدرسة.

أزمة عاطفية

وأكّدت صديقته في حديثٍ لصحيفة “بيلد” الألمانيّة أنّهما كان يمرّان بفترةٍ عاطفية صعبة، وصفتها الصحيفة بـ”الأزمة”، ويُرجّح أنّها كانت سببًا لما أقدم عليه ووضع نهاية لحياة 150 راكبًا في جبال الألب. وكشفت صديقته التي أُطلق عليها إسم “ماريا” في الصحف أنّ لوبيتز كان يعاني من مشاكل صحيّة وكان يخشى أن يحول مرضه دون تحقيق حلمه بأن يصبح طيارًا مهمًا، لافتةً إلى أنّها لا تعلم إن كانت المشاكل بينهما أدت إلى ما فعله، إلا أنها ذكرت أنّه قال لها إنّ “لديه مخطط سيدخل إسمه في التاريخ”.

لا علاقة للإكتئاب؟

وإذ أكد مستشفى “يونيكلينيك” الجامعي في دوسلدورف الألمانية أن لوبيتز كان يخضع لعلاج في شباط وآذار لكن ليس بسبب الإكتئاب، لفتت صحيفة “بيزنيس إنسايدر” إلى أنّه تمّ الإستناد إلى اكتشاف المحققين لأدوية لعلاج الإضطرابات النفسية في منزله إضافة إلى بعض التقارير التي تؤكد أنّه خضع لعلاج في عيادات نفسية وعصبية حتّى رجحت فرضية إنتحاره بسبب معاناته من الإكتئاب، ناقلةً عن طبيب نفسي أنّ الإكتئاب لا يجعل بالضرورة من المريض قاتلاً.

من جهتها، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنّ لوبيتز كان يعاني من قصر في النظر وكان يتابع علاجًا في دوسلدورف، وكان يخشى أن يمنعه مرضه من متابعة عمله.

حلم الطيران

وعن أهل لوبيتز الذين رفضوا الحديث للصحافيين، فقد أقدمت الشرطة الفرنسية على استجوابهم في فرنسا، ومن المقرر أن تأخذ الشرطة الألمانية إفادتهم لدى عودتهم إلى البلاد. وأعرب بيرنار بارتوليني، عمدة بلدة برادهوت بليون الفرنسية، عن الحزن الذي يعتري الوالد الذي انقلبت حياته رأسًا على عقب.

وبحسب الصحف، فالوالد رجل أعمال ناجح وأمّه تدرّس البيانو، وكانا متمكنين ماديًا ودفعا جميع التكاليف لتحقيق حلم ابنهما بأن يصبح طيارًا، وسجّلاه في أحد نوادي الطيران.

شهادات عن لوبيتز

وقال مدير النادي كلوز راكدير: “إنّ حلم لوبيتز في الطيران بدأ في سن صغيرة، وكان سعيدًا وفخورًا بعد حصوله على وظيفة بعد تدريب مكثف”، لافتًا إلى أنّ “لا أحد في النادي لاحظ تصرفات غريبة وبدا طبيعيًا وكان محبًا ومهذبًا ومنفتحًا على الجميع”.

من جهتها، قالت والدة زميلته على مقاعد الدراسة إنّ “ابنتها التقت به قبل عيد الميلاد وكان طبيعيًا”، لافتةً إلى أنّه شاب محب ومن عائلة جيدة.

أمّا جاره جوان روسباش، فقال إنه كان يراه يركض بانتظام في الحي الهادئ، وأضاف: “كان مهذبًا ويرمي التحية دائمًا. لا نصدّق أنّ شابًا مثله يفتعل هذه الكارثة وننتظر نتائج التحقيقات”.

إشارةً إلى أنّ الصندوق الأسود كشف تسجيلات صوتيّة للدقائق الأخيرة التي سبقت تحطّم الطائرة، وأكد المحققون الألمان أنّ لوبينز كان معه تقرير طبي يسمح له بإجازة نهار الثلاثاء ولكنه تجاهله وأخفى ذلك عن شركة الطيران.

(Telegraph – BI – NYT – لبنان 24)

 

السابق
عمل المرأة العربية.. بين أسباب التأييد وعوائق الاعتراض
التالي
آراء ومواقف مجهولة للشاعر الراحل موسى شعيب تُنشر لأوّل مرّة