بعد عاصفة الحزم: السعودية تريد برنامجا نوويا يماثل الإيراني

البرنامج النووي
تغيرت سياسة المملكة العربية السعودية تجاه الولايات المتحدة الاميركية. اذ وبدون تنسيق مع اميركا شكلت المملكة تحالفا لضرب النفوذ الايراني في اليمن. المواجهة لن تقف عند هذا الحد فالمملكة ستسعى لانشاء مفاعل نووي مشابه للايراني.

أشارت معلومات الى ان العلاقة الاميركية السعودية تمر بمرحلة حرجة، بعدما سلمت القيادة السعودية سياستها الخارجية لسنوات طويلة للولايات المتحدة، وصلت في بعض المراحل الى حد الاستتباع. وتشير معلومات الى ان القيادة السعودية الجديدة أنهت عقودا من التراخي مع الولايات المتحدة. تراخ مارسته القيادة السابقة منذ عهد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز وصولا الى عهد الراحل عبدالله بن عبد العزيز، وتضيف ان «القيادة الجديدة شابة وتنحصر بالثنائي وزير الدفاع محمد بن سلمان، ووزير الداخلية محمد بن نايف، بتوجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز».

وتتحدث المعلومات عن ان «القيادة الجديدة أخذت قرارها على قاعدة “ما حك جلدك مثل ظفرك”، وبدأت بمواجهة التمدد الايراني في المنطقة، تزامنا مع حملة سياسية وديبلوماسية قفزت فوق مجلس الامن تجنبا للجدل البيزنطي والمساومات من اجل إخراج قرار دولي بشأن اليمن، قد يعترضه الفيتو الروسي».

وتشير المعلومات الى ان «الادارة السعودية الجديدة تحركت في معزل عن الادارة الاميركية، بدافع “قلة الثقة” بهذه الادارة كما قال السيناتور الجمهوري جون ماكين، وانشأت تحالفا دوليا من عشر دول، وهو مرشح للتوسع لتنضم اليه منظمة “دول المؤتمر الاسلامي”، التي ترتبط بمعاهدة دفاع مشترك».

وتضيف ان المملكة أبلغت الولايات المتحدة، بأنها ستنشىء برنامجا نوويا رصدت له مبلغ 52 مليار دولار، بالاتفاق مع كوريا الجنوبية، على ان يسري على المملكة نفس الشروط التي تتوصل اليها مجموعة خمسة زائدا واحدا، بشأن البرنامج النووي الايراني، وانه إذا تم السماح لايران بالتخصيب بنسبة 10 % فإن المملكة لن ترضى بنسبة أقل، وانه اذا سمح لايران باقتناء 3500 جهاز طرد مركزي، فإن المملكة لن تقبل بأقل من هذا العدد. وصل الطلب السعودي الى مسامع الحكومة الاسرائيلية التي أبدت خشيتها من سباق تسلح نووي في الشرق الاوسط، يبدأ بين السعودية وإيران، ولا شيئ يمنع من توسعه ليشمل مزيدا من الدول كالامارات العربية المتحدة، او قطر. وحمّـلت الحكومة الاسرائيلية الادارة الاميركية الحالية مسؤولية دخول المنطقة في سباق تسلح نووي نتيجة تراخيها مع ايران وتواطؤها ما يضع امن اسرائيل على المحك ويعطيها المبرر للقيام بما تراه مناسبا للحفاظ عليه.

السابق
عن مشاركة حزب الله في معركة اليمن
التالي
بري: المقاومة ضرورية لتحرير لبنان ودعم الجيش واجب