بري بعد تجديد انتخابه: لانتخاب رئيس للجمهورية

نبيه بري

ترأس رئيس مجلس النواب رئيس حركة أمل نبيه بري، المؤتمر العام الثالث عشر لحركة أمل بعنوان: “الحرية للامام الصدر ورفيقيه: باق..وأعمار الطغاة قصار”، والذي عقد في مؤسسة الشهيد حسن قصير التربوية، في حضور الشيخ عبد الامير قبلان، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ورئيس الهيئة الشرعية لحركة “أمل” والسيدة رباب الصدر شرف الدين ممثلة عائلة الامام الصدر والمؤتمرين.

بداية، آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها فضيلة الشيخ حسن المصري، ثم النشيدين الوطني اللبناني وحركة أمل، بعدها افتتح بري المؤتمر وأعطى الكلام الى رئيسي الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي حيث استمع المؤتمرون الى تقريرين قدماهما: الاول: رئيس الهيئة التنفيذية محمد نصر الله عن أعمال الهيئة التنفيذية ومهام المكاتب المركزية خلال الفترة السابقة منذ انعقاد المؤتمر السابق للحركة، كما قدم شرحا مفصلا عن استراتيجية العمل الحركي وما تم تنفيذه من الخطة الاستراتيجية في جميع المجالات.
وثانيا: قدم رئيس المكتب السياسي جميل حايك تقريرا عن المهام والفعاليات التي نفذها المكتب السياسي، والاتصالات واللقاءات على كافة الصعد خصوصا لتنمية العلاقات مع القوى والحركات العربية الاسلامية والوطنية اللبنانية، وعن اللقاءات المتصلة بوحدة العمل الفلسطيني وتعزيز العلاقة اللبنانية الفلسطينية”.

بري

ثم تلا الرئيس بري تقريرا سياسيا مسهبا الى المؤتمر مؤلفا من فصلين، تضمن الاول شرحا عن تطورات اخفاء نظام القذافي البائد للامام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، وكافة الاجراءات القانونية والاتصالات واللقاءات والزيارات التي تمت في هذا الاطار وصولا الى اليوم. وتضمن الفصل الثاني شرحا لتطورات الاوضاع في لبنان والعالم العربي والحوار الاقليمي وكذلك التطورات الدولية وانعكاسها على لبنان.

وركز “على أدوار حركة أمل في حفظ الدستور والاحتكام اليه، ودور حركة أمل في تعزيز الحوار الوطني المستمر بين حزب الله وتيار المستقبل، ودور الحركة في تدوير الزوايا في كافة القضايا الوطنية خصوصا تشكيل الحكومات واستمرارها وحفظ استقرار النظام العام في كافة الملمات وما يتهدد الوطن من توترات”.

وشدد بري، خلال تقريره “على مسعى حركة أمل الدائم والملح لانجاز الاستحقاق الرئاسي والى رفضها محاولة تعطيل الدولة وأدوارها ومؤسساتها ودعوتها الى تحريك وانصاف قوى العمل والانتاج اللبنانية”.

كما تضمن شرحا مسهبا عن “صورة المشهد الاقليمي ووقائع الاوضاع العربية انطلاقا من سوريا، والعراق الى مصر والجوار الليبي”، موجها عناية المؤتمرين “الى الارهاب التهجيري الذي تمارسه عصابات القتل والارهاب التكفيري والى اجتياحاتها وحروبها ضد الاقطار العربية”، ومحذرا من ان “المخطط المتواصل يهدف الى تقسيم المقسم في أقطارنا”.

وتضمن ملخص التقرير “اطلالة على التطورات العراقية والوقائع اليمنية، باعتبارها تشكل الحدث الابرز على الساحة العربية والشرق اوسطية”، مركزا “على ضرورة اطلاق مبادرة عمانية لجمع الاطياف اليمينة وحل المسألة سياسيا وكذلك حل القضايا الضاغطة على الاقطار العربية سياسيا لإفشال المؤامرة الجارية في اطار الشرق الاوسط الجديد والتي تستعمل استراتيجية الفوضى البناءة كأسلوب للسيطرة على مواردنا البشرية والطبيعية”.

وختم مؤكدا “دعم الجيش اللبناني والتوحد خلفه في مقاومة الارهاب واستمرار اعتبار المقاومة ضرورة لتحرير لبنان ومواجهة العدوان الاسرائيلي”.

وبعد التقرير السياسي فتح باب النقاش وتقديم الاقتراحات لتطوير تقدم الحركة، ثم جدد المؤتمر العام لهيئة الرئاسة وكلفها اعادة تشكيل الهيئات الحركية، وعرض المسؤول التنظيمي المركزي سامر عاصي للنقاط المقترحة للتعديل في النظام الاساسي، وبعد شرحها ونقاشها واقرارها والاخذ بعين الاعتبار الاقتراحات والتأكيد على انشاء مؤسسات للدراسات ورفع الاهتمام بواحة الشهيد ومنحها الموقع التنظيمي الذي تستحق، جرى التأكيد على اشراك الشباب في كل مفاصل المؤسسات الحركية والتأكيد على تعزيز دور المرأة وحضورها وادوارها في اطر الحركة كافة.

واخيرا رفع الرئيس بري اجتماع المؤتمر بعد ان ردد المؤتمرون دعاء الوحدة خلف الشيخ حسن فرحات.

السابق
السيّد الأمين من روما: الإسلام لا يضفي شرعية على العنف والإرهاب
التالي
السعودية: أكثر من 150 مليون دولار للنازحين السوريين